التنبيهات
عاجل
مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم تسخط زوجها على القدَر ، وتنقيصه من قدْر الله تعالى ، وما يترتب على ذلك

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حرمة تمثيل دور الكافر في الأعمال الفنية
- سؤال وجواب | الطلاق قبل الدخول وبعده
- سؤال وجواب | تناولت 100ملجم من (سوركويل) يومياً قبل النوم، هل من بأسٍ في ذلك؟
- سؤال وجواب | هل دواء القلق
- سؤال وجواب | والداي يرغبان أن أسكن معهما، وزوجتي تريد سكنا مستقلا فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لدي إصابة في الفخذ الأيمن من الأمام بسبب الرياضة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | إزالة أكياس الحبال الصوتية
- سؤال وجواب | كسل وقلق وخوف من المستقبل وانعزالية. فهل من علاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | الإمام الشوكاني وكتاباه نيل الأوطار وفتح القدير
- سؤال وجواب | معنى: سبحان الله وبحمده
- سؤال وجواب | قلق واكتئاب ووساوس قهرية
- سؤال وجواب | ما نعيم المرأة في الجنة وهل يمكن أن تكون أعلى من الرجل؟
- سؤال وجواب | لا تنعقد الجمعة باثنين
- سؤال وجواب | الالتهاب في مفاصل القدم
- سؤال وجواب | هل تمنع الديون الزكاة؟
آخر تحديث منذ 56 دقيقة
6 مشاهدة

لدي مشكلة غريبة جدّاً ، زوجي الذي يتميز بطبعه الحريص جدّاً ، لديه طابع سيء جدّاً ، فعندما تواجهنا بعض الصعوبات : يقول أشياء مثل : " لماذا يفعل الله معنا نحن هكذا من دون الناس ؟ " ، و " إن الله تعالى يستهزئ بنا ، وهو الآن يضحك علينا ! " ( أستغفر الله ) ، ولكنني أرى هذه الصعوبات كفارة لسيئاتنا ، أما هو فليس عنده سوى هذه الكلمات ، وإنني في هذه الحالة أظل صامتة ؛ لأنني من خلال تجربتي معه : رأيت أن محاولة إسكاته تزيد الطين بلة ، أما إن بقيت صامتة : فإنه يسكت بعد جملة ، أو جملتين.

وسؤالي هو : هل أفعل الصواب ؟ أشعر أنه عليَّ إسكاته بطريقة ما ، وأن أجعله يظل صامتاً ، ولكنني بالفعل لا أدري ماذا أفعل ؟ أسأل الله تعالي أن يغفر لزوجي ، ولكن ماذا ترى أني فاعلة ؟ ..

الحمد لله.

أولاً: ما قاله الزوج عظيم في حق الله ، يبعث على الأسى ، ويصيب القلب بالكمد ، فكيف لمسلم أنعم الله تعالى بخير دين ، وأنعم الله بنعَم لا يمكنه إحصاءها ، ثم يأتي ويعترض على قدر الله تعالى ، ويطعن بحكمته ؟! إنها لإحدى الكُبَر ، ثم لا يكتفي بهذا حتى يجعل ربه تعالى في موقف الساخر منه ، المستهزئ به ، الضاحك عليه ! فكيف يجرؤ من أنعم الله عليه بلسان يتكلم أن ينطق بهذا ؟! وكيف لمنتسب للإسلام أن يتفوه بذلك الكلام العظيم في حق ربه عز وجل ؟!.

إن ما قاله الزوج من الاعتراض على قدر الله تعالى ، والطعن بحكمته ، وسؤاله لماذا يفعل الله معنا هكذا " : فهو من التسخط على قدر الله ، وهو من كبائر الذنوب ، وقد يؤدي به إلى الكفر المخرج من الملة ؛ فهو طريق موصل إلى الردة ، والله تعالى له الحكمة البالغة فيما يفعل ويقدِّر ، وهو تعالى (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الأنبياء/ 23.

عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ).

رواه الترمذي (2396) وابن ماجه (4031) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : الناس حال المصيبة على مراتب أربع : المرتبة الأولى : التسخط وهو على أنواع : النوع الأول : أن يكون بالقلب ، كأن يتسخط على ربه ، يغتاظ مما قدَّره الله عليه : فهذا حرام ، وقد يؤدي إلى الكفر ، قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ).

النوع الثاني : أن يكون باللسان ، كالدعاء بالويل ، والثبور ، وما أشبه ذلك ، وهذا حرام.

النوع الثالث : أن يكون بالجوارح ، كلطم الخدود ، وشق الجيوب ، ونتف الشعور ، وما أشبه ذلك ، وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب.

" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / 110 ).

ثانيا : إذا ابتلى الله عبده بالمصائب لم يكن ذلك علامة على أنه غير مرضي عند الله ، وقد صحح الله تعالى هذا الظن الخاطئ عند الناس ، فقال تعالى : ( فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) الفجر/15-20.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو ، وأنه جاهل ظالم ، لا علم له بالعواقب ، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول ، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه ، وأنه إذا قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ أي : ضيقه ، فصار بقدر قوته لا يفضل منه ، أن هذا إهانة من الله له ، فرد الله عليه هذا الحسبان بقوله كَلا أي : ليس كل من نَعَّمْتُه في الدنيا فهو كريم عليَّ ، ولا كل من قَدَرْتُ عليه رزقه فهو مهان لدي ، وإنما الغنى والفقر ، والسعة والضيق : ابتلاء من الله ، وامتحان يمتحن به العباد ، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر ، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل ، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل " انتهى.

" تفسير السعدي" (924).

وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خير الناس ، وأعلم الناس ، وأخشاهم ، وأتقاهم ، قد ابتلي كثيراً ، فاتهم في عقله ، وطعن في عرضه ، وجُرح وكُسرت رَباعيته ، مع ما لاقاه صلى الله عليه وسلم من الأذى من كفار قريش ، وسفهاء الطائف ، وغيرهم ، بل إنه صلى الله عليه وسلم قد صحَّ عنه أنه قال ( إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) رواه أحمد.

قال الشيخ الألباني – رحمه الله – تعليقاً على الحديث السابق وما في معناه - : و في هذه الأحاديث : دلالة صريحة على أن المؤمن كلما كان أقوى إيماناً : ازداد ابتلاء ، وامتحاناً ، والعكس بالعكس ، ففيها رد على ضعفاء العقول والأحلام ، الذين يظنون أن المؤمن إذا أصيب ببلاء ، كالحبس ، أو الطرد ، أو الإقالة من الوظيفة ، ونحوها : أن ذلك دليل على أن المؤمن غير مرضي عند الله تعالى ! و هو ظن باطل ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أفضل البشر : كان أشد الناس - حتى الأنبياء - بلاءً ، فالبلاء – غالباً - دليل خير ، وليس نذير شر.

" السلسلة الصحيحة " ( 1 / 144 ).

ثالثا : إن تصوير زوجكِ الربَّ تعالى بما قاله في حقه : من استهزائه به ، وضحكه عليه : من ظن السوء بالله جل جلاله ، الذي هو أولى بكل جميل ؛ بل ذلك من الكفر المخرج من الملة ؛ لدخوله في تنقص قدر الرب تعالى ، ولدخوله في حكم الاستهزاء به عز وجل ، ولتشبيه الله تعالى بأفعال الناقصين من البشر ، وكل ذلك كفر بالله تعالى ، لا يُختلف فيه.

قال تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ.

لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) التوبة/ 65.

وليس شرطاً أن يكون ذلك الزوج عالماً أنه قد جاء بالكفر المخرج من الملة ، فالحكم على فعله وقوله هو للشرع ، وليس له.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في شرح الآيات السابقة - : فدل على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كفراً ، بل ظنوا أن ذلك ليس بكفرٍ ، فبيَّن أن الاستهزاء بالله ، وآياته ، ورسوله : كفرٌ ، يكفر به صاحبه بعد إيمانه ، فدلَّ على أنه كان عندهم إيمان ضعيف ، ففعلوا هذا المحرم الذي عرَفوا أنَّه محرم ، ولكن لم يظنوه كفراً ، وكان كفراً كفروا به ، فإنهم لم يعتقدوا جوازه.

" مجموع الفتاوى " ( 7 / 273 ).

رابعا : على الأخت السائلة أن تعلم هذا ، وأن تُخبر به زوجها ، وعليها أن تطلب منه أن يتلفظ بالشهادتين ، ويتوب على ما صدر منه من كلمات ، ويندم عليها ، ويعزم على عدم العود لها ، أو لمثلها.

وإذا كان زوجك بهذه الحال التي وردت في السؤال ، من الجهل والتمادي في غيه عند نصحك له : فحاولي أن تكلميه في وقت هدوئه وراحة باله ، وبيني له عاقبة ما يقول ويفعل ، وإذا كان في إمكانك أن تستعيني عليه بشيخ ثقة ، يبين له سوء ما هو عليه : فهو حسن إن شاء الله ، ولعل احتشامه من شخص غريب له هيئة ومنزلة : لعل ذلك أن يمنعه عن المبالغة في غيه وضلاله عند نصحه.

بل لا تمكنيه من نفسك حتى يتوب ، وأعلميه أنه لا يحل لك البقاء مع زوج يقول مثل ذلك في حق الله تعالى.

فإن أصر على ما هو فيه من سوء الطباع ، ورذيل الأقوال والأفعال ، ولم يبد ندما على ما بدر منه ، ولا توبة إلى الله عز وجل ، وانتهاء عما يقول ويفعل : فلا خير لك في البقاء مع زوج هذه حاله ، فاتركيه وما هو فيه ، واحفظي ـ أنت عليك ـ دينك ، وعرضك.

وانظري أجوبة الأسئلة : (

103082

) و (

21690

) و (

89722

).

(

126019

) كلمات وأمثال فيها اعتراض على أفعال الله ، وطعن في حكمته ، وعدله.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل تمنع الديون الزكاة؟
- سؤال وجواب | طلقها اثنتين وكان في الثانية لا يعي ما يقول
- سؤال وجواب | لم يثبت أن عمرو بن العاص قد لُقب بابن الأكرمين
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الموت ومن القلق
- سؤال وجواب | الخجل والعزلة وغيرها من الأعراض تقودني إلى المشاكل، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من نحافة شديدة، ومن الشعر الزائد.
- سؤال وجواب | زوجها يأتيها في غير مكان الحرث وهي كارهة ولا تريد طلب الطلاق
- سؤال وجواب | الإسراف في الديون والأقساط وكيفية الخلاص من ذلك
- سؤال وجواب | أعاني من الحرمان وعدم الاهتمام. فكيف أحصل عليهما؟
- سؤال وجواب | أريد أن أبر بأمي وأتكاسل بسبب بعض تصرفاتها؟
- سؤال وجواب | غصب حقوق الآدميين يعد من كبائر الذنوب
- سؤال وجواب | أفيدوني بنصحكم لكي ترجع أمي لطبيعتها السابقة.
- سؤال وجواب | أعاني من نزول سائل من الأنف. فهل السبب التهاب الحلق؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من يترك صلاة الجمعة
- سؤال وجواب | زواج المتعة منسوخ وباطل
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/29




كلمات بحث جوجل