مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مفاسد وأضرار المغالاة في المهور

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لدي حديث مع النفس بكثرة وأكثر من التفكير والنوم . أفيدوني
- سؤال وجواب | هل للمحاسب أن يأخذ نقدا ويضع شيكات بدلا منه بدون إذن
- سؤال وجواب | حكم استعمال المنظار الطبي عن طريق الأنف للصائم
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يتأذى غشاء البكارة من ركلة وثيابي علي؟
- سؤال وجواب | ما هي فوائد الشاي الأخضر؟
- سؤال وجواب | لماذا الحياة متعسرة معي؟
- سؤال وجواب | أخاف من المرتفعات والمصاعد وغيرها، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أمي ترفض خطبة فتاة تعرفت عليها عن طريق النت. كيف أقنعها؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن جامع ثانيا نهار رمضان قبل التكفير عن الأول
- سؤال وجواب | بعض الجوانب البحثية في مجال التربية الإسلامية.
- سؤال وجواب | لا تأثير للاحتلام على الصوم
- سؤال وجواب | هل يأثم الولي إن رفض خاطبا مرضي الدين والخلق
- سؤال وجواب | الصدقة الجارية أفضل من الصدقة المنقطعة
- سؤال وجواب | بين حرمة الإقراض بالربا وجواز الاقتراض بالربا للضرورة
- سؤال وجواب | عوامل سقوط الخلافة ووسائل إعادتها
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

ما الحكم فيما يفعله كثير من أولياء النساء الآن من المبالغة في طلب المهر وتكليف الزوج بأكثر مما يستطيع ، مما يجعله يتحمل الديون الكثيرة من أجل الزواج ، وقد أعرض كثير من الشباب عن الزواج بسبب هذا ؟..

الحمد لله.

سبق في إجابة السؤال رقم (

10525

) بيان أن الشرع جاء بتخفيف المهر وتيسيره ، وأن ذلك من مصلحة الزوج والمرأة جميعاَ.

كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره).

رواه ابن حبان.

وصححه الألباني في صحيح الجامع (3300).

وقد تكلم العلماء في هذه المسألة كثيرا وبينوا الأضرار المترتبة على المغالاة في المهور ، ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد بن إبراهيم فله فتوى مطولة في هذه المسألة جاء فيها : "إن من الأشياء التي تمادى الناس فيها حتى وصلوا إلى حد الإسراف والتباهي (مسألة التغالي في المهور) والإسراف في الألبسة والولائم ونحو ذلك وقد تضجر علماء الناس وعقلاؤهم من هذا لما سببه من المفاسد الكثيرة التي منها بقاء كثير من النساء بلا زوج بسبب عجز كثير من الرجال عن تكاليف الزواج، ونجم عن ذلك مفاسد كثيرة متعددة.

وبحثت الموضوع من جميع أطرافه وتحرر ما يلي : 1- أن تخفيف الصداق وعدم تكليف الزوج بما يشق عليه مأمور به شرعا باتفاق العلماء سلفا وخلفا، وهو السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2- أن الزوج إذا تكلف من الصداق ما لا يقدر عليه ولا يتناسب مع حاله استحق الإنكار عليه؛ لأنه فعل شيئاً مكروهاً، ولو كان ذلك الصداق دون صداق النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد روى مسلم في صحيحه (1424) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ.

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ فِي عُيُونِ الأَنْصَارِ شَيْئًا ؟ قَالَ : قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا.

قَالَ : عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا ؟ قَالَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ.

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ ! كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ ! مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ.

قَالَ : فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ.

قال النووي في شرحه لهذا الحديث: معنى هذا الكلام كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج اهـ.

3- ومما لا شك فيه أن الزواج أمر مشروع مرغوب فيه، وفي غالب الحالات يصل إلى حد الوجوب، وأغلب الناس لا يتمكن من الوصول إلى هذا المشروع أو المستحب مع وجود هذه المغالاة في المهور.

ومن المعلوم أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ومن هذا يؤخذ مشروعية إرشاد الناس وردعهم عن التمادي في هذا الأمر الذي يحول دون المرء ودون فعل ما أوجبه الله عليه، لا سيما والأمر بتقليل المهر لا يتضمن مفسدة، بل هو مصلحة محضة للزوج والزوجة، بل هو أمر محبوب للشارع مرغب فيه كما تقدم.

4- إن امتناع ولي المرأة من تزويجها بالكفء إذا خطبها ورضيت به إذا لم يدفع ذلك الصداق الكثير الذي يفرضه من أجل أطماعه الشخصية أو لقصد الإسراف والمباهاة أمر لا يسوغ شرعا، بل هو من باب العضل المنهي عنه الذي يفسق به فاعله إذا تكرر.

قال الشيخ ابن عثيمين : "ولقد أوجد أهل العلم تذليلا لهذه العقبة حيث قالوا إن الولي إذا امتنع من تزويج موليته كفؤا ترضاه فإن ولايته تزول إلى من بعده فمثلا لو امتنع أبو المرأة من تزويجها كفؤا في دينه وخلقه وقد رضيته ورغبت فيه فإنه يزوجه أولى الناس بها بعده فيزوجها أولى الناس بها ممن يصلح للولاية من اخوتها أو أعمامها أو بنيهم".

5- أن كثرة المهور والمغالاة فيها عائق قوي للكثير من التزوج ولا يخفى ما ينجم عن ذلك من المفاسد الكثيرة وتفشي المنكرات بين الرجال والنساء، والوسائل لها حكم الغايات، والشريعة المطهرة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، ولو لم يكن في السعي في تقليل المهور إلا سد الذرائع المسببة فعل المحرمات لكفى.

6- لا يخفي ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية وكم من امرأة ألجأها ذلك إلى الاستجابة لداعي الهوى والشيطان فَجَرَّت العار والخزي على نفسها وعلى أهلها وعشيرتها مما ارتكبته من المعاصي التي تسبب غضب الرحمن! وكم من شاب أعيته الأسباب فلم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران، فخسر أهله، وفسد ا تجاهه ، بل خسرته أمته ووطنه ، وخسر دنياه وآخرته! 7- من أضرار المغالاة في المهور : حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت ، وارتطام الطموح بخيبة الأمل.

8- ومنها : أن تكليف الزوج فوق طاقته يجلب العداوة في قلبه لزوجته لما يحدث له من ضيق مالي بسببها ، والهدف هو السعادة وليس الشقاء.

9- أن كثرة الصداق لو كان فيها شيء من المصلحة للمرأة وأوليائها فإن ما يترتب على ذلك من المفاسد يربو على تلك المصلحة إن وجدت ، والقاعدة الشرعية أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

10- أما القصة المروية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما نهى أن يزاد في المهر عن أربعمائة درهم اعترضته امرأة من قريش فقالت:يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم ، فقالت : أما سمعت قول الله تعالى: وآتيتم إحداهن قنطاراً النساء /20.

قال : فقال : اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر فقال : أيها الناس إني نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة ، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.

فاعتراض المرأة عليه له طرق لا تخلو من مقال فلا تصلح للاحتجاج ولا لمعارضة تلك النصوص الثابتة المتقدم ذكرها ، لا سيما وأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفة عمر أو الإنكار عليه غير ما جاء عن هذه المرأة.

انتهى كلام الشيخ محمد بن إبراهيم بتصرف واختصار وبعض زيادات عليه.

انظر : "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (10/187-199) ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من سدد دينا عن غيره مقابل دين للغير عليه
- سؤال وجواب | ضرتها تتعدى عليها بالكلام ولا تسلم عليها
- سؤال وجواب | كيف الخلاص من معاناتي بعد استئصال القولون؟
- سؤال وجواب | أنا فتاة مخطوبة ولا أحس بأي مشاعر تجاه خطيبي
- سؤال وجواب | آلام الدورة تجعلني ألزم الفراش يومين متتاليين فهل هذه الآلام طبيعية؟
- سؤال وجواب | شك في صحة غسله بعد ستة أشهر فهل يلزمه إعادته وإعادة الصلوات
- سؤال وجواب | ليس للمقيل أخذ مقابل ممن أقاله
- سؤال وجواب | عندي حياء من المناسبات والتجمعات. هل من علاج لذلك؟
- سؤال وجواب | توضيح حول حديث (من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية)
- سؤال وجواب | صلاة التراويح بثماني تسليمات وحكم السهو فيها
- سؤال وجواب | هيئة السجود المستحبة
- سؤال وجواب | الأدوية المستخدمة في معالجة تكيس المبايض وتنشيط بغية حصول الحمل
- سؤال وجواب | المدرسة الظاهرية والإمام ابن حزم وحكم الأخذ بفتاويه
- سؤال وجواب | القرض الربوي لسداد الديون أم بيع الشقة؟
- سؤال وجواب | إذا علق الطلاق على الولادة فمتى تطلق ومتى تبدأ العدة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06