مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الشفقة على العصاة والمذنبين لا يعني الرضا بفعلهم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الحيض. تعريفه. وأحكامه
- سؤال وجواب | جواز مس المصحف للحائض عند الحاجة
- سؤال وجواب | هل كانت قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية واجبة أول الأمر ، ثم نُسخت ؟
- سؤال وجواب | حديث لا أصل له في حديث النفس في الصلاة .
- سؤال وجواب | تأجيل الصداق كله أو بعضه وهل يجوز أن يكون مجهولا
- سؤال وجواب | التبكير إلى الصلاة يتأكد في حق المأموم دون الإمام
- سؤال وجواب | حكم الصفرة والكدرة بعد الجفوف أو القصة البيضاء
- سؤال وجواب | ما معنى أن ينزل دم من المرأة ثم يظهر أنها حامل؟
- سؤال وجواب | زوجي هجرني لكذبي عليه، فماذا أفعل ليرجعني؟
- سؤال وجواب | قراءة سورة بعد الفاتحة ليس واجباً
- سؤال وجواب | هل يجزئ غسل الاستحاضة عن الوضوء؟
- سؤال وجواب | أكره إسراف أهلي في الأعراس والزيارات الطويلة في البيوت، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ماذا يفعل غير العربي بأذكار الصلاة
- سؤال وجواب | هل يكفر من قال عن حكم شرعي إنه يجعل الناس يلعنون الدين
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الحساسية في الأنف والصدر؟
آخر تحديث منذ 1 دقيقة
13 مشاهدة

لدي تعليق على إجابتك السابقة يا والدي، كيف لا يكفر من يفرح بتعطيل شرع الله ؟ وأرجو أن لا تقول لي أنت موسوسة لأنها والله حقيقة أشعر بها وأستغفر الله ، كيف لا أكفر وأنا لا أتمنى أن يقام التعزير يا شيخ ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله تعالى أن يهديك لأرشد أمرك، وأن يقيك شر نفسك، وأن يلهمك رشدك.

فنحن لا نشك في ردة وحبوط عمل من يكره شريعة الله تعالى حقيقة، وكذلك المنافقين الذي يمالئون هذا النوع من الناس ويناصحونهم ويرضون بحالهم، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ.

{محمد: 9،8}.وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ.

{محمد:26،25}.

ولكن الذي نود أن تنتبه له السائلة الكريمة ـ عافاها الله ـ أن حالها الذي تذكره الآن والذي ذكرته من قبل في أسئلتها السابقة ـ ليس فيه شيء من هذا الوصف، بحمد الله.

فليس فرحها بتعطيل شرع الله أبدا، وإنما فرحها من باب الشفقة على المذنبين ورجائها في توبتهم.

فحقيقة هذا الشعور إنما هو محبة صادقة لشرع الله ، ورغبة خالصة في تطبيق الناس له والتزامهم به واستقامتهم عليه.

على عكس ما تتصوره السائلة.

ومما يبين ذلك أننا نتصور أن الأمر لو كان بيدها لسعت في كل ما من شأنه أن يطبق الشرع وأن يقبل الناس عليه محبة والتزاما.

ونقرب للسائلة هذا الأمر بمثال من كتاب الله تعالى، وهو قوله عز وجل: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.

{النور: 2}.

فهل لو رأينا زانيا يُرجم، فرحمناه ورقت له قلوبنا رأفة وشفقة، فهل نكون بذلك خالفنا أمر الله تعالى، ولم نحقق الإيمان المطلوب ؟؟ والجواب: أن ذلك ليس كذلك، وإنما المراد بالرأفة المنهي عنها الرأفة التي تحمل على ترك إقامة الحد أو تخفيفه بعد ثبوته.

قال ابن كثير: قوله: { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله } أي: في حكم الله.

لا ترجموهما وترأفوا بهما في شرع الله ، وليس المنهي عنه الرأفة الطبيعية ألا تكون حاصلة على ترك الحد، وإنما هي الرأفة التي تحمل الحاكم على ترك الحد، فلا يجوز ذلك.

اهـ.

وقال البغوي: الرأفة معنى في القلب، لا ينهى عنه لأنه لا يكون باختيار الإنسان.

ونزيد الأمر وضوحا فنذكر للسائلة حديث ماعز الأسلمي فإنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني.

فرده، فلما كان من الغد أتاه فقال: يا رسول الله إني قد زنيت.

فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال: أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا؟ فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا فيما نرى.

فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم.

رواه مسلم.

وفي رواية لهذه القصة أن ماعزا رضي الله عنه لما وجد مس الحجارة فر يشتد حتى مر برجل معه لحي جمل فضربه به وضربه الناس حتى مات، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فر حين وجد مس الحجارة ومس الموت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه.

رواه أبو داود والترمذي وأحمد، وصححه الألباني.

فهل معنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يكره إقامة حد الله تعالى على الزاني ؟!.

والجواب: أنه لا يكره ذلك من غير ريب.

ولكنها الشفقة على خلق الله ، والرغبة في حصول توبتهم.

وهذا هو ما تفرح به السائلة وتتمناه، كما سبق أن ذكرت ذلك وأجبناها في الفتوى رقم:

134576

.

ولذلك فإنا نكرر ونلح في نصيحة الأخت السائلة بأن تطرح عن نفسها هذه الوسوسة ولا تجعل للشيطان عليها سبيلا.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | يقرأ السورة بعد الفاتحة بصوت منخفض ليقرأ المأموم الفاتحة
- سؤال وجواب | تساقط الشعر بسبب اضطراب الهرمونات
- سؤال وجواب | هل يكفر من ادعى كذبا اعتراضه على الشريعة وتمنيه حرية الزنا بغية الحصول على الإقامة
- سؤال وجواب | كيف تصلي المرأة صلاة التراويح في بيتها ؟
- سؤال وجواب | ما علاج تغير لون السائل المنوي وضعف الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | الفطرة مع الحق كضوء الشمس مع العين
- سؤال وجواب | فقدت الثقة في زوجتي بعد اكتشافي سرقتها لي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | العلاقة بين المحارم لها حدود لا ينبغي تجاوزها
- سؤال وجواب | ورد في السنة قراءة سورتي عم والمرسلات في ركعة واحدة ، فهل يقرأها كما وردت أو حسب ترتيب المصاحف الآن ؟
- سؤال وجواب | الإرشاد الطبي في الزواج بالفتاة المصابة جدتها بفيروس الكبد الوبائي
- سؤال وجواب | هل يجب مصارحة خطيبي بإصابتي بالجنف قبل عقد القران؟
- سؤال وجواب | حكم الكدرة والصفرة إذا اتصلت بالحيض
- سؤال وجواب | حكم الاقتصار على سورة الإخلاص في صلاة التهجد يكررها بأعداد معينة في كل ركعة .
- سؤال وجواب | الدم في زمن الإمكان حيض
- سؤال وجواب | ماذا تصنع من زادت أيام حيضها بسبب تناول الهرمونات
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/25




كلمات بحث جوجل