مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | توضيحات حول قول: نور الشمس هو نور الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نصائح طبية للشابات
- سؤال وجواب | منذ سنوات أعاني من تقشر باطن اليدين، ولا أعرف له سببا ولا علاجا.
- سؤال وجواب | حكم جعل الزكاة نذرا بعد دفعها
- سؤال وجواب | الطريقة المشروعة لتمويل مشروع خيري والصرف عليه وتوزيع ربحه
- سؤال وجواب | أضحية الحاج تصح في مكة أو غيرها
- سؤال وجواب | أرغب في إنشاء مشروع يدر دخلاً وفيرًا. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | إهداء ثواب الصدقة للحي والميت
- سؤال وجواب | الزكاة تجب على المبلغ الموجود بعد مرور الحول لا قبله
- سؤال وجواب | التصرف في مال المتخلف عقليا
- سؤال وجواب | كيفية الطهارة مع وجود طلاء الأظافر إذا وضع كعلاج
- سؤال وجواب | حكم تصدق أسرة المريض ضعيف العقل بكل ماله
- سؤال وجواب | كيفية التصرف في مال ابن الأخ اليتيم
- سؤال وجواب | أعاني من الضيق والاكتئاب والقلق وتناولت الأدوية ولم أتحسن. ساعدوني
- سؤال وجواب | لا حرج في تنويع مصارف الصدقات الخيرية
- سؤال وجواب | جواز اشتراط الجمعية الخيرية على المستفيدين من أموالها رد الفائض عن حاجتهم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

‏ما حكم قول: نور الله على نور الشمس ـ ويقصد أن النور من الله ، حيث سمعت أن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: لا يقال هذا القول؟ وهل هذا الأمر محرم؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن أريد أن نور الشمس مخلوق لله تعالى، وأضيف إليه بهذا الاعتبار، فقيل هي نور الله -أي نور مخلوق لله- فهذا حق لا حرج فيه، وهذا كإضافة بيت الله ، وناقة الله ، ونحوها، وهو كقولنا إن الجنة رحمة الله -أي رحمته المخلوقة- وأما رحمته التي هي صفته فشيء آخر، وكذا النور الذي هو صفته شيء آخر، ولذا، فإن أريد بقولنا إن الشمس نور الله أنها عين صفته تعالى، فهذا باطل قطعا، فإن الله تعالى لا يحل في شيء من مخلوقاته، ونوره الذي هو صفته شيء وراء الوصف.قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: النُّورَ لَمْ يُضَفْ قَطُّ إلَى اللَّهِ إذَا كَانَ صِفَةً لِأَعْيَانِ قَائِمَةٍ، فَلَا يُقَالُ فِي الْمَصَابِيحِ الَّتِي فِي الدُّنْيَا؛ إنَّهَا نُورُ اللَّهِ، وَلَا فِي الشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ عِنْدَهُ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ، نُورُ السَّمَوَاتِ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ، وَفِي الدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ ـ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

انتهى.وقال كذلك بعده: الْأَنْوَارَ الْمَخْلُوقَةَ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، تُشْرِقُ لَهَا الْأَرْضُ فِي الدُّنْيَا، وَلَيْسَ مِنْ نُورٍ إلَّا وَهُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ.

انتهى.وقال ابن القيم رحمه الله : الْوَجْهُ السَّادِسُ: وَهُوَ أَنَّ الْحَدِيثَ تَضَمَّنَ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ شَامِلَةٍ عَامَّةٍ لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَهُوَ: رُبُوبِيَّتُهَا، وَقَيُّومِيَّتُهَا، وَنُورُهُمَا، فَكَوْنُهُ سُبْحَانَهُ رَبًّا لَهُمَا، وَقَيُّومًا لَهُمَا، وَنُورًا لَهُمَا، أَوْصَافٌ لَهُ، فَآثَارُ رُبُوبِيَّتِهِ، وَقَيُّومِيَّتِهِ، وَنُورِهِ، قَائِمَةٌ بِهِمَا، وَصِفَةُ الرُّبُوبِيَّةِ، وَمُقْتَضَاهَا هُوَ الْمَخْلُوقُ الْمُنْفَصِلُ، وَهَذَا كَمَا أَنَّ صِفَةَ الرَّحْمَةِ، وَالْقُدْرَةِ، وَالْإِرَادَةِ، وَالرِّضَى، وَالْغَضَبِ قَائِمَةٌ بِهِ سُبْحَانَهُ، وَالرَّحْمَةُ الْمَوْجُودَةُ فِي الْعَالَمِ، وَالْإِحْسَانُ، وَالْخَيْرُ، وَالنِّعْمَةُ، وَالْعُقُوبَةُ آثَارُ تِلْكَ الصِّفَاتِ، وَهِيَ مُنْفَصِلَةٌ عَنْهُ، وَهَكَذَا عِلْمُهُ الْقَائِمُ بِهِ هُوَ صِفَتُهُ، وَأَمَّا عُلُومُ عِبَادِهِ: فَمِنْ آثَارِ عِلْمِهِ، وَقُدْرَتُهُمْ مِنْ آثَارِ قُدْرَتِهِ، فَالْتَبَسَ هَذَا الْمَوْضِعُ عَلَى مُنْكِرِي نُورِهِ سُبْحَانَهُ، وَلُبِّسُوا مِنْ جِرْمِ الشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ وَالنَّارِ، فَلَا بُدَّ مِنْ حَمْلِ قَوْلِهِ: نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ {النور: 35} عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ مُنَوِّرٌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَهَادٍ لِأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَحِينَئِذٍ فَنَقُولُ فِي: الْوَجْهِ السَّابِعِ: أَسَأْتُمُ الظَّنَّ بِكَلَامِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ فَهِمْتُمْ أَنَّ حَقِيقَةَ مَدْلُولِهِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ هَذَا النُّورُ الْوَاقِعُ عَلَى الْحِيطَانِ وَالْجُدْرَانِ، وَهَذَا الْفَهْمُ الْفَاسِدُ هُوَ الَّذِي أَوْجَبَ لَكُمْ إِنْكَارَ حَقِيقَةِ نُورِهِ وَجَحْدَهُ، وَجَمَعْتُمْ بَيْنَ الْفَهْمِ الْفَاسِدِ وَإِنْكَارِ الْمَعْنَى الْحَقِّ، وَلَيْسَ مَا ذَكَرْتُمْ مِنَ النُّورِ هُوَ نُورُ الرَّبِّ الْقَائِمِ بِهِ الَّذِي هُوَ صِفَتُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مَخْلُوقٌ لَهُ مُنْفَصِلٌ عَنْهُ، فَإِنَّ هَذِهِ الْأَنْوَارَ الْمَخْلُوقَةَ إِنَّمَا تَكُونُ فِي مَحَلٍّ دُونَ مَحَلٍّ، فَالنُّورُ الْفَائِضُ عَنِ النَّارِ، أَوِ الشَّمْسِ، أَوِ الْقَمَرِ، إِنَّمَا هُوَ نُورٌ لِبَعْضِ الْأَرْضِ دُونَ بَعْضٍ، فَإِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ نُورَ الشَّمْسِ الَّذِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ نُورِ الْقَمَرِ، وَالْكَوَاكِبِ، وَالنَّارِ، لَيْسَ هُوَ نُورُ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، فَمَنِ ادَّعَى أَنَّ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ وَكَلَامِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نُورَ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ هُوَ هَذَا النُّورُ الْفَائِضُ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَلَوْ كَانَ لَفْظُ النَّصِّ: اللَّهُ هُوَ النُّورُ الَّذِي تُعَايِنُونَهُ، وَتَرَوْنَهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَكَانَ لِفَهْمِ هَؤُلَاءِ وَتَحْرِيفِهِمْ مُسْتَنَدًا مَا، أَمَّا وَلَفْظُ النَّصِّ: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ {النور: 35} فَمِنْ أَيْنَ يَدُلُّ هَذَا بِوَجْهٍ مَا أَنَّهُ النُّورُ الْفَائِضُ عَنْ جِرْمِ الشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ، وَالنَّارِ؟ فَإِخْرَاجُ نُورِ الرَّبِّ تَعَالَى عَنْ حَقِيقَتِهِ، وَحَمْلُ لَفْظِهِ عَلَى مَجَازِهِ، إِنَّمَا اسْتَنَدَ إِلَى هَذَا الْفَهْمِ الْبَاطِلِ الَّذِي لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ بِوَجْهٍ.الْوَجْهُ الثَّامِنُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَّرَ هَذِهِ الْآيَةَ بِقَوْلِهِ: أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ـ وَلَمْ يَفْهَمْ مِنْهُ أَنَّهُ هُوَ النُّورُالْمُنْبَسِطُ عَلَى الْحِيطَانِ وَالْجُدْرَانِ، وَلَا فَهِمَهُ الصَّحَابَةُ عَنْهُ، بَلْ عَلِمُوا أَنَّ لِنُورِ الرَّبِّ تَعَالَى شَأْنًا آخَرَ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثَالٌ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَيْسَ عِنْدَ رَبِّكُمْ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ، نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ ـ فَهَلْ أَرَادَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ هَذَا النُّورَ الَّذِي عَلَى الْحِيطَانِ وَوَجْهِ الْأَرْضِ هُوَ عَيْنُ نُورِ الْوَجْهِ الْكَرِيمِ، أَوْ فَهِمَ هَذَا عَنْهُمْ ذُو فَهْمٍ مُسْتَقِيمٍ؟!.

فَالْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ وَأَقْوَالُ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- مُتَطَابِقَةٌ، يُوَافِقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتُصَرِّحُ بِالْفَرْقِ الَّذِي بَيْنَ النُّورِ الَّذِي هُوَ صِفَتُهُ، وَالنُّورِ الَّذِي هُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِهِ، كَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الرَّحْمَةِ الَّتِي هِيَ صِفَتُهُ، وَالرَّحْمَةِ الَّتِي هِيَ مَخْلُوقَةٌ، وَلَكِنْ لَمَّا وُجِدَتْ فِي رَحْمَتِهِ سُمِّيَتْ بِرَحْمَتِهِ، وَكَمَا أَنَّهُ لَا يُمَاثَلُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ خَلْقِهِ، فَكَذَلِكَ نُورُهُ سُبْحَانَهُ، فَأَيُّ نُورٍ مِنَ الْأَنْوَارِ الْمَخْلُوقَةِ إِذَا ظَهَرَ لِلْعَالَمِ وَوَاجَهَهُ أَحْرَقَهُ؟ وَأَيُّ نُورٍ إِذَا ظَهَرَ مِنْهُ لِلْجِبَالِ الشَّامِخَةِ قَدْرًا مَا جَعَلَهَا دَكًّا، وَإِذَا كَانَتْ أَنْوَارُ الْحُجُبِ لَوْ دَنَا جَبْرَائِيلُ مِنْ أَدْنَاهَا لَاحْتَرَقَ، فَمَا الظَّنُّ بِنُورِ الذَّاتِ.

انتهى من مختصر الصواعق، وله تتمة سابغة.والحاصل أن من قال: نور الشمس هو نور الله ـ فإن أراد أنه نور مخلوق لله فهو مصيب، وإن أراد أنه صفة الله جل اسمه فكلامه باطل منكر.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يخصم من الزكاة ما أنفق على العناية بالثمر وجنيه
- سؤال وجواب | افعلي ما تقتضيه مصلحة اليتامى
- سؤال وجواب | كيفية استفادة طالب العلم من العلوم التي درسها
- سؤال وجواب | أخاف أن أحسد نفسي !
- سؤال وجواب | حكم صوم من انقطع الدم عنها بعد الفجر
- سؤال وجواب | كيف أعالج رائحة العرق السيئة والنفاذة؟
- سؤال وجواب | حكم الأكل من الثمار قبل أداء زكاتها
- سؤال وجواب | تصدقي بما لا يضر بك أو بمن تلزمك نفقته
- سؤال وجواب | شرح حديث : ( الإيمان يمان والحكمة يمانية )
- سؤال وجواب | الفرق بين الإحرام الذي هو نية الدخول في النسك والتلفظ والتلبية به
- سؤال وجواب | فضل الإنفاق على تعليم بنات الأخ المتوفى
- سؤال وجواب | أشكو من آلام في الظهر والرقبة والعين، ما سببها؟
- سؤال وجواب | وسواس النظر للعورات.كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | جمع الصدقات وصرفها لمن يحج بها
- سؤال وجواب | أجهضت في الشهر الأول من حملي. هل للالتهاب دور في ذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل