التنبيهات
عاجل
مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفنيد شبهة أن خلق النار إجبار على الإيمان

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الزكاة عن المال المعطى للصديق قرضًا أو للتجارة
- سؤال وجواب | بعض مخاطر إقامة علاقات الصداقة بين الجنسين
- سؤال وجواب | التجشؤ المستمر من المعدة هل يدل على أنني أصبت بسحر ما؟
- سؤال وجواب | كيف أسيطر على غضبي وأتفادى غضب أمي؟
- سؤال وجواب | شعور الصائمة ببدء الحيض لا أثر له
- سؤال وجواب | جواز الاستعانة بغير الله لتحصيل عمل
- سؤال وجواب | قراءة القرآن لمن اجتمع عليها حيض وجنابة
- سؤال وجواب | دواء يساعد على تنظيم النوم، والتخلص من القلق والمخاوف
- سؤال وجواب | هل يعطي للموظف مالاً لينهي معاملته؟
- سؤال وجواب | عدم الشعور بالحنان لا يسوغ هجر الأم
- سؤال وجواب | حكم مواصلة التنفل يوم الجمعة حتى حضور الخطيب
- سؤال وجواب | حبوب كبيرة بين الفخذين وشعر في الذقن. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | العيوب التي يجب على الخاطب بيانها للمخطوبة
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف من الأمراض
- سؤال وجواب | جواز التكلم بالألفاظ الفاحشة للمصلحة الراجحة
آخر تحديث منذ 5 دقيقة
9 مشاهدة

‏‏كنا نقرأ أنا، وصديقي كتاب: كبرى اليقينيات الكونية، قسم الإنسان مخير أم مسير، ففهمنا القسم، وفهمنا إرادة الله ، وكيف وهب الله الإنسان الإرادة، فيختار، وأن هذه الإرادة هي من إرادة الله ، وأن الإنسان مخير في ما سيكسبه سيختار طريق الحق، أم طريق الشر، ولكن ظهر لدينا سؤال لم نجد إجابة عليه في الكتاب، ولا في موقعكم..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنفي الجبر في قضية القضاء والقدر معناه: إثبات إرادة العبد، واختياره لأفعاله التي تقع في دائرة التكليف.قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: الجبر المعقول الذي أنكره سلف الأمة، وعلماء السنة، هو أن يكون الفعل صادرًا على الشيء من غير إرادة، ولا مشيئة، ولا اختيار، مثل حركة الأشجار بهبوب الرياح.

ومثله في الأناسي حركة المحموم، والمفلوج، والمرتعش.

فإن كل عاقل يجد تفرقة بديهية بين قيام الإنسان، وقعوده، وصلاته، وجهاده، وزناه، وسرقته، وبين ارتعاش المفلوج، وانتفاض المحموم.

ونعلم أن الأول قادر على الفعل، مريد له، مختار، وأن الثاني غير قادر عليه، ولا مريد له، ولا مختار.

والمحكي عن جهم وشيعته الجبرية أنهم زعموا: أن جميع أفاعيل العباد قسم واحد.

وهو قول ظاهر الفساد.

وبما بين القسمين من الفرقان انقسمت الأفعال إلى: اختياري، واضطراري، واختص المختار منها بإثبات الأمر، والنهي عليه، ولم يجئ في الشرائع، ولا في كلام حكيم أمر الأعمى بنقط المصحف، والمقعد بالاشتداد، أو المحموم بالسكون، وشبه ذلك.

اهـ.

فنفي الجبر ليس معناه استواء الاختيارات، واتحاد المصائر، وكذلك ليس معناه رضا الله تعالى بالكفر، والفسوق، والعصيان، أو التسوية بين ذلك وبين الطاعة والإيمان!.

فالله تعالى كما خلق للعبد إرادة يختار بها فعله، ويستحق عليها الجزاء، فقد بيَّن له السبيل، وأقام عليه الحجة، وميَّز له بين الخير والشر، وفرق له بين أهل الجنة وأهل النار، كما قال تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ {البلد:10}، وقال سبحانه: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا.

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا.

إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا {الإنسان:2-5}، فإذا لم يكن خلق الجنة جبرا للناس على الإيمان والطاعة، فكذلك خلق النار، ليس جبرا لهم على الكفر والعصيان!.

وإلا فلو كان الأمر جبرا لاتحدت مصائر الناس جميعا، ولكن الحال ليس كذلك، كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ {الشورى:7}، فطالما أن الناس قد اختلفوا فيما يختارون من الأعمال، فكان لا بد أن يختلف جزاؤهم بحسب اختلاف أعمالهم، كما قال تعالى: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ {ص:28}، وقال سبحانه: أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ.

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ {القلم:35-36}، وقال عز وجل: وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ {غافر:58}، ولا يخفى أن من رحمة الله تعالى، وإحسانه إلى عباده، بيان أحوالهم في الآخرة، وعاقبة اختيارهم لأعمالهم.

قال تعالى: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ {الأنفال:42}، فهذا عدل الله تعالى، وحكمته، وذاك فضله ورحمته.

ثم إننا نلفت نظر الأخ السائل إلى خطورة الخوض في مسائل القدر، وإخضاعها للنظر العقلي، وقياسها على الواقع في حياة الناس، وإنما مبناه على الإيمان بالغيب، والتسليم لنصوص الشرع، وراجع في ذلك للأهمية الفتوى:

436660

.

وأخيرا ننبه السائل على أن الكتاب الذي ذكره في بعض مواضعه نظر، ومنها منهجه في قضية القدر، لذلك لا ينبغي أن يطالعه إلا من رسخت قدمه في العلم بالسنة، وفي ما سواه من كتب أهل السنة غنى ومقنع، لمن أراد معرفة مذهب السلف في مثل هذه القضايا الشائكة.

وانظر للفائدة الفتويين:

421129

،

297310

.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | خطبة فتاة كان لديها ورم حميد تم استئصاله ومدى تأثيره مستقبلاً
- سؤال وجواب | كيف أجمع بين العمل الجاد والتوكل على الله في سبيل تحقيق أهدافي؟
- سؤال وجواب | فضل يوم عرفة
- سؤال وجواب | طفلتي تخاف من الظلام ومن سماع صوت المطر
- سؤال وجواب | ظلم ذوي الأرحام هل يسقط حقّهنّ في الصلة ويبيح قطعهنّ؟
- سؤال وجواب | رجم الزاني المحصن ثابت بالكتاب والسنة والإجماع
- سؤال وجواب | قلق وتوتر وإحساس بالنبض في البطن والرأس!
- سؤال وجواب | كيف أربي ابني تربية سليمة دون استخدام الضرب أو العنف؟
- سؤال وجواب | خروج المذي لا يفسد الصوم
- سؤال وجواب | حكم من ينقطع الدم عنها ثم ينزل منها ماء أحمر
- سؤال وجواب | عدم استطاعة الحج هل هو علامة على غضب الله على العبد
- سؤال وجواب | تقليد المصاب بسلس الغائط قول المالكية في الطهارة
- سؤال وجواب | الذهاب إلى الطبيب النفساني لا يتنافى مع الدين
- سؤال وجواب | عندما أستيقظ من نومي أجدني مصابا ومجروحا، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | مصير العصاة الذين يموتون في رمضان
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/28




كلمات بحث جوجل