مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | نظرة شرعية إلى الأسباب والسنن الكونية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب وحديث النفس المبالغ فيه، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: "وما يعلم جنود ربك إلا هو"
- سؤال وجواب | زوجي أصيب بصدمة بعد إنهاء خدماته، فهل يمكنكم تفسير أعراض تلك الصدمة؟
- سؤال وجواب | أخي يعاني من الذهان وإذا ترك العلاج انتكست حالته!
- سؤال وجواب | رأي ابن تيمية في (من) المذكورة في أول آية من سورة البينة
- سؤال وجواب | صديق لي يعاني من ضغط نفسي يأمره بقتل أمه،ما العلاج؟
- سؤال وجواب | اعتراض المترجم على ما يراه مخالفا لروح الشريعة
- سؤال وجواب | التبرع لجهات عن طريق رسائل الجوال
- سؤال وجواب | لماذا يعبر عن الصلاة في القرآن ببعض أجزائها؟
- سؤال وجواب | الآيات تدل على وجوب إعطاء الأمان لكل من يدخل المسجد الحرام
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في بيع الحيوان بالوزن
- سؤال وجواب | أخي ليس مجنونا، ولكنه يتوهم أشياء غير حقيقية، فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | تفسير: وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج نفسي يساعد على قطع الشهية؟
- سؤال وجواب | اضطراب ثنائي القطبة والشخصية الحدية كيف أتعامل معها؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

الدنيا دار سنن؛ لا يجوز تركها مع القدرة عليها, والالتفات إليها شرك، وتركها معصية، وعدم اعتبارها زندقة.

ما معنى هذا الكلام؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فمعنى أن الدنيا دار سنن: أي: أن الله تعالى خلقها، وأجرى قدره فيها على طريقة مطردة، لا تعرف المحاباة، وربط فيها الأسباب بمسبباتها, فلا يكاد يتخلف أحدهما عن الآخر إلا نادرًا, وفي أحوال خاصة؛ قال سبحانه: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } [الأحزاب: 38]، وقال: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 62]، وقال: {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا } [فاطر: 43]، وقال: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الفتح: 23].

قال ابن القيم في (إعلام الموقعين): الله له الخلق والأمر، ولا تبديل لخلق الله ، ولا تغيير لحكمه، فكما لا يخالف سبحانه بالأسباب القدرية أحكامها، بل يجريها على أسبابها وما خلقت له؛ فهكذا الأسباب الشرعية لا يخرجها عن سببها وما شرعت له، بل هذه سنته شرعا وأمرا، وتلك سنته قضاء وقدرا.

اهـ.

وقال الشيخ ابن باديس في مجالس تفسيره: لله سنن نافذة بمقتضى حكمته ومشيئته في ملك الأرض وسيادة الأمم: يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء.

من أخذ بنوع من تلك السنن بلغت به وبلغ بها إلى ما قدر له من عز وذل, وسعادة وشقاء, وشدة ورخاء، وكل محاولة لصدها عن غايتها - وهو آخذ بها- مقضي عليها بالفشل.

وقال الأستاذ الدكتور الزحيلي في (التفسير الوسيط): هذه السّنن الإلهية تقرر قوانين محددة، وتتصف بأنها دائمة خالدة، وثابتة غير متغيرة، ومستمرة غير متحولة، تشمل الأولين والآخرين.

وقال الأستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان في كتابه (السنن الإلهية في الأمم والجماعات والأفراد في الشريعة الإسلامية): وحيث إن سنة الله تعالى المتعلقة بأفعال البشر وسلوكهم هي: طريقته المتبعة في معاملته للبشر, وما يترتب على ذلك من نتائج معينة في الدنيا والآخرة، فهذا يعني أن معنى (السنة) هو: معنى (القانون العام) من حيث خضوع أفعال البشر وسلوكهم إلى أحكام هذه (السنة) التي يمكن تسميتها بالقانون العام.

وإذا عرف هذا؛ فترك الأخذ بالأسباب مع القدرة عليها، يختلف حكمه باختلاف مرتبته، فالأخذ بها واجب في الواجبات، مستحب في المستحبات، وراجع في ذلك الفتوى رقم:

44824.

وأما الالتفات إليها بمعنى اعتماد القلب ورجائه: فهذا نوع شرك ينافي التوكل.وأما عدم اعتبارها بمعنى إنكار كونها أسبابًا: فهذا قدح في الشرع, ونقص في العقل معًا؛ قال ابن القيم في (مدارج السالكين): هذا ـ يعني قطع الأسباب عن أن تكون أسبابا والإعراض عنها ـ: زندقة، وكفر, ومحال؛ فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبب في حصول الهداية والإيمان، والأعمال الصالحة سبب لحصول النجاة ودخول الجنة، والكفر سبب لدخول النار، والأسباب المشاهدة أسباب لمسبباته.

ومن العبارات الجامعة في هذا المعنى: ما نقله شيخ الإسلام ابن تيمية عن العلماء أنهم قالوا: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع.

اهـ.وقال ابن القيم في (المدارج): الالتفات إليها بالكلية شرك مناف للتوحيد، وإنكار أن تكون أسبابا بالكلية قدح في الشرع والحكمة، والإعراض عنها - مع العلم بكونها أسبابا - نقصان في العقل، وتنزيلها منازلها، ومدافعة بعضها ببعض، وتسليط بعضها على بعض، وشهود الجمع في تفرقها، والقيام بها هو: محض العبودية والمعرفة، وإثبات التوحيد, والشرع, والقدر, والحكمة.

اهـ.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | اضطراب ثنائي القطبة والشخصية الحدية كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | الحد المطلوب والمعتبر في غسل ومسح أعضاء الوضوء
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ)
- سؤال وجواب | مسألة في صفة الاستواء وبطلان القول بخلق القرآن
- سؤال وجواب | كيف نخلص والدتي من مرض الذهان؟
- سؤال وجواب | أعاني من السمنة ومن تأخر الدورة الشهرية، فهل السمنة السبب؟
- سؤال وجواب | نصراني تزوج مسلمة ويريد أن يساعدها على الصيام
- سؤال وجواب | أمراض الذهان لدى الأبناء وعلاجها
- سؤال وجواب | إنفاق شيء من المال في غير غرض المتصدِّق
- سؤال وجواب | هل يصل أخاه الذي نال من زوجته
- سؤال وجواب | سيلان اللعاب أثناء النوم. هل هذا الأمر طبيعي؟
- سؤال وجواب | هل تناول الحامل ديوراكان يسبب ضررًا على الجنين؟
- سؤال وجواب | هل يختلف الاضطراب الذهاني المشترك عن الذهان؟
- سؤال وجواب | ماتت عن بنت وابن ابن
- سؤال وجواب | لا يجوز صرف أموال المتبرعين لغير الغرض الذي تبرعوا له إلا بإذنهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04




كلمات بحث جوجل