مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شبهات حول القدر

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الصورة الجائزة والممنوعة في الشراء عن طريق المصرف
- سؤال وجواب | حكم نسخ أشرطة العلم والقرآن بغرض الاستخدام الشخصي
- سؤال وجواب | حساب من نشأ في بلد مسلم ومن نشأ في بلد كافر
- سؤال وجواب | التخلص من المال الحرام بدفعه للأهل
- سؤال وجواب | هل يصلح سيارته عند من يخالف القانون في بلد غير مسلم
- سؤال وجواب | كون الناس خطاؤون يقتضي التوبة والإنابة
- سؤال وجواب | جواز السمسرة والمرابحة وحرمة القرض الربوي
- سؤال وجواب | حكم زيادة الأجرة عن التكلفة الحقيقية لكسب الفارق
- سؤال وجواب | الأمور التي تناقش مع الشاب الذي سيأتي لخطبتي
- سؤال وجواب | وعد وهو ينوي الوفاء ثم عرض له ما يمنع منه
- سؤال وجواب | حكم أخذ مندوب المشتريات عروض أسعار وهمية
- سؤال وجواب | كفالة المقيمين ليست محلا للمعاوضات
- سؤال وجواب | ظهرت في رقبتي بقعة بنية خشنة، هل هي معدية؟
- سؤال وجواب | أوقف عمارة على ذريته وعنده بنت وأحفاد فكيف يقسم ريع الوقف؟
- سؤال وجواب | ألم في يمين البطن ونغزات شديدة. هل حملي خارج الرحم؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
18 مشاهدة

قال الله تعالى "من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له " و بناء عليه فإننا مهما التزمنا فلن نهتدى إلا إذا أراد الله.

فلماذا نحاسب على ما ليس لنا فيه تصرف؟.

و بما أننا خلقنا على قدرات و نفوس مختلفة فكيف لى أن أطلب من سيارة أقصى سرعة لها 200 أن تتساوى مع سيارة سرعتها 500.

فما دمنا لسنا مثل بعض فى القدرات فلماذا الواجبات واحدة.و ما دامت القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء.

فالناتج أن الأمر كله ليس لنا شأن به.

فربما أكون ملتزما و أعمل كل الواجبات ثم يقلب الله قلبى فانقلب دون ذنب منى؟.

أرجو الأفادة بالأدلة و المنطقيات وجزاكم الله خيراً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏فالواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى يفعل ما يشاء ويختار، ويحكم لا معقب ‏لحكمه، كما قال: ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ).[الأنبياء:23]‏والله عز وجل عدل لا يظلم أحداً من خلقه مثقال ذرة ( وما ربك بظلام للعبيد ) ‏‏[فصلت:46] (إن الله لا يظلم مثقال ذرة ).[النساء:40]‏وأن يعتقد أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما قال سبحانه وتعالى: ( من يهد ‏الله فهو المهتدي، ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون) [الأعراف: 187] وقوله تعالى: ‏‏(ومن يضلل فلا هادي له) [الأعراف:168] وغير ذلك من الآيات.

لكن الله سبحانه ‏وتعالى لا يحاسب العبد إلا على فعله وكسبه وتصرفه.

فقد أعطاه عقلاً وسمعاً وإدراكاً ‏وإرادة ليعرف الخير من الشر، والضار من النافع، قال تعالى: ( لمن شاء منكم أن يستقيم) ‏‏[التكوير:28] وقال: سبحانه: ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) ‏‏[الشمس:9-10] ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً) [الإنسان:3] وبذلك ‏تعلقت التكاليف الشرعية به من الأمر والنهي، واستحق الثواب على الطاعة، والعقاب ‏على المعصية.‏فقولك (فلماذا نحاسب على ما ليس لنا فيه تصرف) خطأ ظاهر، فإن كل عاقل يدرك أنه ‏فاعل بالاختيار، يأتي المعصية باختياره وإرادته ، كما يقوم بالطاعة بإرادته واختياره، وعلم ‏الله السابق بحال هذا الإنسان ومصيره لا يعني أن الإنسان مجبور على سلوك طريق معين، ‏بل قد جعل الله له الاختيار.

( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).[الكهف:29]‏وأما قولك ( وبما أننا خلقنا على قدرات ونفوس مختلفة….فلماذا الواجبات واحدة).‏فجوابه: أن الشريعة لا تساوي بين الناس في التكاليف والواجبات، فأهل الأعذار لهم من ‏الأحكام ما يناسبهم، كما أن لأهل القدرة ما يناسبهم،ولهذا شرع التيمم، والمسح على ‏الخفين، وقصر الصلاة، والصلاة قاعداً ومستلقياً، والفطر في الصوم، والحج عن الغير، وغير ‏ذلك من الأحكام المعلومة التي تراعي حال الكبير والمريض والعاجز.‏وأما الفروق الحاصلة بين الناس في الهمة والإرادة والعزيمة، فهذه راجعة إليهم، وهم ‏مطالبون بترقيتها وتنميتها، ويتفضل الله على من يشاء من عباده بمزيد إحسانه وتوفيقه، لا ‏سيما لمن أقبل عليه وأخذ بأسباب الهداية قال تعالى: ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى) ‏‏[مريم:76] وقال سبحانه: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).[العنكبوت:69]‏وأما قولك ( وما دامت القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فالناتج ‏أن الأمر ليس لنا فيه شأن به) جوابه: أنك مطالب بالعمل الذي هو راجع لاختيارك ‏وإرادتك - كما سبق- ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حيث قالوا: فيم ‏العمل؟ " عملوا فكل ميسر لما خلقه" متفق عليه.‏فلا أعجب في هذا الإنسان الذي يدع ما أمر به، وهو في مقدرته، ويجادل في شيء غائب ‏عنه، لم يطلب منه البحث فيه، وهو يرى الناس من حوله يجتهدون ويحصلون ويفوزون ‏بالدرجات.‏وقولك ( فربما أكون ملتزماً وأعمل كل الواجبات ثم يقلب الله قلبي، فأنقلب دون ذنب ‏منى) فإن الله تعالى ( لا يضيع أجر من أحسن عملاً ) وما هو بظلام للعبيد، وهو يحب ‏المحسنين، وهو عند ظن عبده به، وهو أرحم بعبده من الوالدة بولدها.‏ولهذا تكون سوء الخاتمة -عياذاً بالله من ذلك- لأهل التفريط والتقصير، أو لأهل الاجتهاد ‏المدخول الذي صاحبه رياء وسمعة، فهو محسن فيما يبدو للناس، لكن الله أعلم بنيته وقلبه.‏فالواجب على السائل أن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يعلم أن الله لا يظلم مثقال ذرة، ‏وأنه هو الغفور الرحيم الكريم الجواد، يسبغ على عباده ألوان النعم رغم تقصيرهم ‏وعصيانهم، بل مع كفرهم وطغيانهم.‏وعليك أن تشتغل بما ينفعك، وأن تدأب في تحصيل الطاعة لتفوز مع الفائزين، فإن اليوم ‏عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل، وكن متشبها بأصحاب النبي صلى الله عليه ‏وسلم ورضي الله عنهم، لم يكن معرفتهم بالقدر وسبق القلم، وآيات الهداية والإضلال ‏موجباً لقعودهم عن الأعمال، بل دفهم ذلك إلى بذل ما في وسعهم رضي الله عنهم، ‏فهنيئاً لهم، ونسأل الله أن يلحقنا وإياك بهم، وأن يدخلنا في زمرتهم.‏والله أعلم.‏.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مدى مشروعية العمل لدى غير الكفيل
- سؤال وجواب | خصصت المحكمة عقارا للوقف مع نصيبه من الإرث فباع العقار وربح فكيف يتصرف؟
- سؤال وجواب | الغاية من خلق الجن والإنس
- سؤال وجواب | معاهدة الله على فعل قربة أو ترك معصية حكمه كالنذر واليمين
- سؤال وجواب | حكم أخذ بعض المواطنين من المصاحف التي توزعها الدولة على الحجاج
- سؤال وجواب | الذهول عن الصلاة وضعف فهم المقروء وعلاقته بالمعاصي
- سؤال وجواب | هل تفريق السحب يتنافى مع كون المطر ينزل بقدر الله
- سؤال وجواب | ألزمته المحكمة بالدية ويرى أنه مظلوم
- سؤال وجواب | أشكو من الخمول وفقدان الشهية وسيطرة الأفكار السلبية
- سؤال وجواب | كل ما يجري في الكون فهو بتقدير الله تعالى
- سؤال وجواب | الخوف وضعف التركيز وقلة الثقة بالنفس
- سؤال وجواب | هل يجوز له أن يشرب من زجاجات الماء التي تبرع بها للمسجد ؟
- سؤال وجواب | أسباب الشعور بالخمول والكسل المصحوب بآلام الرأس والإجهاد البدني وإرشادات العلاج
- سؤال وجواب | خطيبتي تؤجل الزواج لشعورها بأنها ليست أهلا للمسؤلية. فبماذا تنصحون؟
- سؤال وجواب | ماذا يفعلون بمبرد الماء الذي لم يعد يستعمل من أهل المسجد؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/26




كلمات بحث جوجل