مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شبهة حول الإيمان بالقدر والجواب عنها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما لا يجوز بين المحارم
- سؤال وجواب | حقيقة ارتباط الاستخارة بالرؤى بعدها فيما يتعلق بالزواج وغيره
- سؤال وجواب | اشترى ذهبا ليكون مهرا لفتاة لم يعقد عليها. فهل فيه زكاة
- سؤال وجواب | حكم احتفاظ البائع بملكية المبيع بعد البيع
- سؤال وجواب | من موانع اعتبار مفهوم المخالفة موافقة الواقع
- سؤال وجواب | واجب الحامل التي أمرها الطبيب بإفطار رمضان
- سؤال وجواب | المشاكل مع الأهل الناتجة عن إخبارهم بالرغبة في الزواج من فتاة
- سؤال وجواب | حكم معاشرة المرأة الأجنبية ثم إجهاض الجنين
- سؤال وجواب | صور صيام شهرين متتابعين
- سؤال وجواب | هل الإسهال الشديد يدل على حدوث مرض معين كالورم الخبيث؟
- سؤال وجواب | هل للدوار أثناء الوقوف والمشي علاقة بالجوع؟
- سؤال وجواب | أرجو أن تدلوني على كتب في التفسير وفي سائر فروع العلم
- سؤال وجواب | الكرامات. ثبوتها. أسبابها. والفرق بينها وبين الشعوذة والأحوال الشيطانية
- سؤال وجواب | هل أرفض من تقدم لخطبتي رغم أنه على خلق ودين؟
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة ودوار بعد ممارسة الرياضة. ما تشخيص حالتي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

مشايخي الكرام (أستغيث بكم ثم بالله ) أن تكشفوا عني هذه الشبهة, وألا تحيلوني إلى فتاوى أخرى, فمذ آمنت بالقدر - خيره وشره - وأنا في شبهة مفادها: ما ذنب الأطفال والحيوانات التي تقع عليها المصائب؟ لا سيما البهائم التي لن تُعوض في الآخرة بخلاف الأطفال, أليست تتعذب بلا ذنب اقترفته؟ وهذا الإشكال يجرني إلى سؤال هو: هل لو عذب الله - عز وجل - خلقه أجمعين بلا ذنب لكان ذلك عدلاً منه؟ وهل نقول إن الظلم الذي تنزه الله عنه هو تصرف المالك في غير ملكه - سواء بالسراء أو الضراء - وكذلك هو مخالفة المأمور للآمر الواجب طاعته؟ بالإضافة إلى أن الظلم كذلك هو وضع الشيء في غير موضعه, فتفسيرنا الظلم الذي تنزه الله عنه بأنه وضع الشيء في غير موضعه لا ينفي أن يكون من الظلم الذي تنزه الله عنه كذلك هو تصرفه في ملك غيره؛ ومن ثَمَّ فكل ما قدره الله من المصائب على البهائم والأطفال من شرور ما هو إلا منع فضله عنهم بالسراء, وإذا ذهبت السراء حلت الضراء لزامًا, ومنع الفضل هو محض العدل..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فأما ما وصفه السائل بأنه استقر عليه فهو مقبول, وقد سبق لنا تفصيل القول في معنى الظلم المنفي في حق الله تعالى، وبيان معنى حديث: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم.

وما يتعلق بذلك من مسألة إيلام الحيوان، وذلك في الفتوى رقم:

175719

.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم:

172571

.ولكن قد عارض السائل ذلك بما ختم به كلامه حيث يقول: (وأما تعذيب الله للمؤمنين في النار يكون ظلمًا باعتبار أن الله وعدهم أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا)!.

والحق أن تعذيب بعض عصاة الموحدين في النار ليس من الظلم، بل: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم.

كما ثبت في الحديث، وراجع بيان ذلك في الفتوى المحال عليها سابقًا:

175719

.وأما حديث معاذ الذي فيه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا, وحق العباد على الله إذا فعلوه أن لا يعذبهم.

رواه البخاري ومسلم.

فهذا حق، ولكنه لا يتعارض مع دخول بعض الموحدين النار بذنوبهم وتقصيرهم في حق الله , وتفريطهم في جنبه تعالى، فإن من فعل ذلك فلم يعبد الله تعالى حق عبادته!.

وقد تأول بعض أهل العلم حديث معاذ على الخلود في النار، فإن هذا ممتنع في حق الموحدين، قال القاري في مرقاة المفاتيح: أي: عذابا مخلدا، فلا ينافي دخول جماعة النار من عصاة هذه الأمة، كما ثبت به الأحاديث الصحيحة, بل المتواترة.

اهـ.

وقد نقل ذلك عنه المباركفوري في مرعاة المفاتيح ثم قال: لا حاجة إلى هذا التأويل؛ فإن عدم التعذيب إنما هو لمن عبده ولم يشرك به شيئًا، والمراد بالعبادة عمل الطاعات واجتناب المعاصي.

مع الإقرار باللسان.

والتصديق بالقلب، كما علمت، ومن كان كذلك لا يعذب مطلقًا ويدخل الجنة أولًا معافى، ومن هاهنا ظهر أن الوعد المذكور في الحديث إنما هو بعد ملاحظة جميع ما ورد في الشرع من الأوامر والنواهي، ومراعاة جميع الفرائض والواجبات الشرعية، ثم الاتكال فيما وراء ذلك من فضائل الأعمال وفواضلها، أي: السنن والنوافل؛ وهذا لأن الإنسان أرغب في دفع المضرة من جلب المنفعة، فإذا علم أن الإقرار والتصديق والعمل بالفرائض والاجتناب عن المعاصي يكفي له في نجاته من العذاب وتخليصه منه ذهب يقنع ويتكاسل عن السنن والمستحبات, ولا يجتهد في تحصيل الدرجات العليا، وهذا أمر كأنه جبل عليه، ولا شك أن الاكتفاء بالفرائض والواجبات والتقاعد عن السنن والنوافل نقيصة وحرمان عن المدارج العالية، فمنع النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا أن يخبر به لئلا يتكلوا، وليجتهدوا في معالي الأمور، والدليل على أن المراد من الاتكال الآتي في الحديث الاتكال عن السنن والنوافل: ما رواه الترمذي في صفة الجنة عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وصلى الصلاة وحج البيت - لا أدري أذكر الزكاة أم لا - إلا كان حقًّا على الله أن يغفر له، إن هاجر في سبيل الله أو مكث بأرضه التي ولد بها, قال معاذ: ألا أخبر بها الناس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذر الناس يعملون؛ فإن في الجنة مائة درجة، والفردوس أعلا الجنة وأوسطها, قال: فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس" ففيه ذكر الفرائض أيضًا والتحريض على الدرجة العلياء, فظهر أنه لم يرد في الحديث المجمل الاتكال عن الفرائض، كيف وترك الفرائض لا يرجى من عوام المؤمنين، وشأن الصحابة أرفع.

وهناك غير ذلك من أوجه الجمع، ذكرها الحافظ في الفتح فقال: يجب الجمع بين الأمرين، وقد سلكوا في ذلك مسالك: ـ أحدها قول الزهري: إن هذه الرخصة كانت قبل نزول الفرائض والحدود, واستبعده غيره من أن النسخ لا يدخل الخبر، وبأن سماع معاذ لهذه كان متأخرًا عن أكثر نزول الفرائض.

ـ وقيل: لا نسخ، بل هو على عمومه، ولكنه مقيد بشرائط، كما ترتب الأحكام على أسبابها المقتضية المتوقفة على انتفاء الموانع، فإذا تكامل ذلك عمل المقتضي عمله، وإلى ذلك أشار وهب بن منبه بقوله المتقدم في كتاب الجنائز في شرح أن لا إله إلا الله مفتاح الجنة: ليس من مفتاح إلا وله أسنان.

ـ وقيل: المراد ترك دخول نار الشرك.

ـ وقيل: ترك تعذيب جميع بدن الموحدين؛ لأن النار لا تحرق مواضع السجود.

ـ وقيل: ليس ذلك لكل من وحد وعبد، بل يختص بمن أخلص، والإخلاص يقتضي تحقيق القلب بمعناها، ولا يتصور حصول التحقيق مع الإصرار على المعصية لامتلاء القلب بمحبة الله تعالى وخشيته فتنبعث الجوارح إلى الطاعة وتنكف عن المعصية.

ومن أوجه الجمع أيضا ما قاله ابن علان في دليل الفالحين: إدخال بعض عصاة المؤمنين النار ليس من العذاب؛ لأن العذاب فيما قال بعضهم: الألم مع الإهانة والإذلال، والله تعالى إذا أدخل المؤمن النار فهو لتطهيره حتى يتأهل لمنازل الأخيار.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم:

137631

.ثم ننبه على أمر مهم، وهو قول الأخ السائل: (أستغيث بكم ثم بالله ) والذي نظنه أنه يعني: أستغيث بالله ثم بكم.

فإن المسلم لا يقدم على الله تعالى أحدًا في سؤاله والاستعانة به!.

ثم إن الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا حرج فيه، وليس شركًا، وإنما هي من باب إعانة الخلق بعضهم بعضًا، بخلاف الاستغاثة بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله ، فهذا هو الشرك والعياذ بالله ، وراجع في ذلك الفتويين:

25984�

71750.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | علاج الملل والضيق
- سؤال وجواب | موقف الشرع من قتل الزاني
- سؤال وجواب | الفرق بين السنة والسنة المؤكدة
- سؤال وجواب | حكم توسيع الشارع على حساب المقبرة
- سؤال وجواب | إرشاد لشاب في زواجه بفتاة لمساعدة أمه في ظل رفض أهله الزواج بمن ربط بها علاقته
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من مشاعر الخوف والتوتر والقلق؟
- سؤال وجواب | أصاب بدوخة وإعياء بعد ممارسة الرياضة. هل لذلك علاقة بالقلب؟
- سؤال وجواب | نبذة عن الحجاج بن يوسف الثقفي ووالده
- سؤال وجواب | لا يجوز تعمد الإضرار بأحد الورثة
- سؤال وجواب | أختي تعاني من التهاب الكبد (ب) وهي حامل فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أقلقني ظهور أورام صغيرة في سقف الحلق بجانب سن متآكل من السوس
- سؤال وجواب | أضواء على خروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام
- سؤال وجواب | إذا لبس الخف عند الفجر فهل يمسح عليه إلى الفجر التالي؟
- سؤال وجواب | والدي يعاني من تورم القدم والساق بدون ألم. أفيدونا
- سؤال وجواب | حكم من تفوته صلوات يوميا بسبب دواء منوم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل