مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مشروعية الطلاق وراءها حكم عديدة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لدي حديث مع النفس بكثرة وأكثر من التفكير والنوم . أفيدوني
- سؤال وجواب | هل للمحاسب أن يأخذ نقدا ويضع شيكات بدلا منه بدون إذن
- سؤال وجواب | حكم استعمال المنظار الطبي عن طريق الأنف للصائم
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يتأذى غشاء البكارة من ركلة وثيابي علي؟
- سؤال وجواب | ما هي فوائد الشاي الأخضر؟
- سؤال وجواب | لماذا الحياة متعسرة معي؟
- سؤال وجواب | أخاف من المرتفعات والمصاعد وغيرها، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أمي ترفض خطبة فتاة تعرفت عليها عن طريق النت. كيف أقنعها؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن جامع ثانيا نهار رمضان قبل التكفير عن الأول
- سؤال وجواب | بعض الجوانب البحثية في مجال التربية الإسلامية.
- سؤال وجواب | لا تأثير للاحتلام على الصوم
- سؤال وجواب | هل يأثم الولي إن رفض خاطبا مرضي الدين والخلق
- سؤال وجواب | الصدقة الجارية أفضل من الصدقة المنقطعة
- سؤال وجواب | بين حرمة الإقراض بالربا وجواز الاقتراض بالربا للضرورة
- سؤال وجواب | عوامل سقوط الخلافة ووسائل إعادتها
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

لماذا شرع الإسلام الطلاق ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الطلاق قد شرع في الإسلام لأغراض اجتماعية هامة ضرورية، كما إذا قام بين الزوجين شقاق تقطعت به علائق الزوجية وحلت محلها الكراهية والنفرة ولم يتمكن المصلحون من إزالتها، فإن الدواء لمثل هذه الحالة الطلاق، وإلا انقلبت الزوجية إلى عكس الغرض المطلوب، فإنها ما شرعت إلا للجمع بين صديقين تنشأ بينهما مودة ورحمة، لا للجمع بين عدوين لا يستطيع أحدهما أن ينظر إلى الآخر.

قال سيد سابق في فقه السنة: قال ابن سينا في كتاب الشفاء: ينبغي أن يكون إلى الفرقة سبيل ما، وألا يسد ذلك من كل وجه، لأن حسم أسباب التوصل إلى الفرقة بالكلية يقتضي وجوهاً من الضرر والخلل، منها: أن من الطبائع ما لا يألف بعض الطبائع، فكلما اجتهد في الجمع بينهما زاد الشر، والنبؤ (أي الخلاف) وتنغصت المعايش.

ومنها: أن الناس من يمنى (أي يصاب) بزوج غير كفء، ولا حسن المذاهب في العشرة، أو بغيض تعافه الطبيعة، فيصير ذلك داعية إلى الرغبة في غيره، إذ الشهوة طبيعية، ربما أدى ذلك إلى وجوه من الفساد، وربما كان المتزاوجان لا يتعاونان على النسل، فإذا بدل بزوجين آخرين تعاونا فيه، فيجب أن يكون إلى المفارقة سبيل، ولكنه يجب أن يكون مشددا فيه.

انتهى كلامه.

ويعني بقوله (مشددا فيه) أي لا يلجأ إلى الطلاق إلا بعد استنفاد كل الوسائل لتفاديه، قال سيد قطب رحمه الله في الظلال: والإسلام لا يسرع إلى رباط الزوجية المقدسة فيفصمه لأول وهلة، ولأول بادرة من خلاف.

إنه يشد على هذا الرباط بقوة، فلا يدعه يفلت إلا بعد المحاولة واليأس.

إنه يهتف بالرجال: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.

فيميل بهم إلى التريث والمصابرة حتى في حالة الكراهية، ويفتح لهم تلك النافذة المجهولة: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.

فما يدريهم أن في هؤلاء النسوة المكروهات خيرا، وأن الله يدخر لهم هذا الخير.

فلا يجوز أن يفلتوه.

إن لم يكن ينبغي لهم أن يستمسكوا به ويعزوه !.

وليس أبلغ من هذا في استحياء الانعطاف الوجداني واستثارته، وترويض الكره وإطفاء شرته.

فإذا تجاوز الأمر مسألة الحب والكره إلى النشوز والنفور، فليس الطلاق أول خاطر يهدي إليه الإسلام.

بل لا بد من محاولة يقوم بها الآخرون، وتوفيق يحاوله الخيرون: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً.

وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ.

فإذا لم تجد هذه الوساطة، فالأمر إذن جد، وهناك ما لا تستقيم معه هذه الحياة، ولا يستقر لها قرار.

وإمساك الزوجية على هذا الوضع إنما هو محاولة فاشلة، يزيدها الضغط فشلا، ومن الحكمة التسليم بالواقع، وإنهاء هذه الحياة على كره من الإسلام، فإن أبغض الحلال إلى الله الطلاق ، فإذا أراد أن يطلق فليس في كل لحظة يجوز الطلاق.

إنما السنة أن يكون في طهر لم يقع فيه وطء.

وفي هذا ما يؤجل فصم العقدة فترة بعد موقف الغضب والانفعال.

وفي خلال هذه الفترة قد تتغير النفوس، وتقر القلوب، ويصلح الله بين المتخاصمين فلا يقع الطلاق !.

ثم بعد ذلك فترة العدة.

ثلاثة قروء للتي تحيض وتلد.

وثلاثة أشهر للآيسة والصغيرة.

وفترة الحمل للحوامل.

وفي خلالها مجال للمعاودة إن نبضت في القلوب نابضة من مودة، ومن رغبة في استئناف ما انقطع من حبل الزوجية.

ولكن هذه المحاولات كلها لا تنفي أن هناك انفصالا يقع، وحالات لا بد أن تواجهها الشريعة مواجهة عملية واقعية، فتشرع لها، وتنظم أوضاعها، وتعالج آثارها.

وفي هذا كانت تلك الأحكام الدقيقة المفصلة، التي تدل على واقعية هذا الدين في علاجه للحياة، مع دفعها دائما إلى الأمام.

ورفعها دائما إلى السماء.

انتهى والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من سدد دينا عن غيره مقابل دين للغير عليه
- سؤال وجواب | ضرتها تتعدى عليها بالكلام ولا تسلم عليها
- سؤال وجواب | كيف الخلاص من معاناتي بعد استئصال القولون؟
- سؤال وجواب | أنا فتاة مخطوبة ولا أحس بأي مشاعر تجاه خطيبي
- سؤال وجواب | آلام الدورة تجعلني ألزم الفراش يومين متتاليين فهل هذه الآلام طبيعية؟
- سؤال وجواب | شك في صحة غسله بعد ستة أشهر فهل يلزمه إعادته وإعادة الصلوات
- سؤال وجواب | ليس للمقيل أخذ مقابل ممن أقاله
- سؤال وجواب | عندي حياء من المناسبات والتجمعات. هل من علاج لذلك؟
- سؤال وجواب | توضيح حول حديث (من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية)
- سؤال وجواب | صلاة التراويح بثماني تسليمات وحكم السهو فيها
- سؤال وجواب | هيئة السجود المستحبة
- سؤال وجواب | الأدوية المستخدمة في معالجة تكيس المبايض وتنشيط بغية حصول الحمل
- سؤال وجواب | المدرسة الظاهرية والإمام ابن حزم وحكم الأخذ بفتاويه
- سؤال وجواب | القرض الربوي لسداد الديون أم بيع الشقة؟
- سؤال وجواب | إذا علق الطلاق على الولادة فمتى تطلق ومتى تبدأ العدة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06