مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أثر الرياء على العمل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استعملت الأدوية للاكتئاب، ومع ذلك أشعر بوجود أعراض جديدة.
- سؤال وجواب | يرغب بمتابعة القنوات الدينية ولا يستطيع منع أهله من مشاهدة المحرمات
- سؤال وجواب | لدي ضعف في الحركة والاستيعاب وأعيش تائهًا. أريد أن أكون طبيعيًا
- سؤال وجواب | ليس من شأن المطيع أن يفعل ما يغضب الله
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي أعاقني عن التواصل مع الآخرين
- سؤال وجواب | قول الخاطب لمخطوبته زوجيني نفسك لا يعتبر زواجا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من التردد والارتباك أمام الجمهور؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث "اجثوا على الركب وقولوا: يا رب."
- سؤال وجواب | نفي الحرج عما يقع في النفس من خواطر شيطانية
- سؤال وجواب | هل يثبت التحريم إن أرضعت امرأة طفلا لمدة أسبوع
- سؤال وجواب | أعاني من طعم مرارة في فمي يفسد علي طعم الأكل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لماذا تضطرب دقات قلبي ويرتجف صوتي إذا أردت التحدث؟
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الوسواس القهري والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | أثر ابن سعد: لا ضمان عليك إنما أنت مؤتمن
- سؤال وجواب | أول من اشتغل بقواعد النحو العربي
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

هل صحيح أن المسلم يأخذ أجرا إذا صلى على الرسول(صلى الله عليه وسلم) أو قرأ القرآن حتى ولو كان مرائيا وذلك إكراما للرسول (صلى الله عليه وسلم) ولعظم كلام الله تعالى ,هل يوجد دليل شرعي على ما سبق؟جزاكم الله خيرا.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالعمل الصالح لا يقبل إلا إذا كان خالصا لوجه الله تعالى سواء كان ذكرا لله أو قراءة للقرآن أو صلاة وسلاما على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من العبادات كما جاءت بذلك النصوص الصحيحة الصريحة وأن كل عمل أريد به غير وجه الله ، فهو عمل حابط مردود.

قال الله تعالى: [وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ] (البينة: 5) وقال تعالى: [مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] (هود:16)وفي الحديث القدسي قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.

رواه مسلم.
وروى ابن خزيمة في صحيحه بإسناد حسن عن محمود بن لبيد، قال:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا أيها الناس إياكم وشرك السرائر، قالوا: يا رسول الله وماشرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الرجل إليه، فذلك شرك السرائر.
وقال تعالى: [ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً] (هود: 7)قال الفضيل بن عياض في تفسير العمل الحسن: أخلصه وأصوبه، فقيل له: ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصا، ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، فالخالص ما كان الله ، والصواب ما كان على السنة.

انتهى.
وأما إذا خالط العمل الصالح رياء فله أحوال ذكرها الإمام ابن رجب الحنبلي وغيره ونحن نذكر كلام ابن رجب بشيء من الاختصار.
قال رحمه الله : واعلم أن العمل لغير الله أقسام: 1ـ فتارة يكون الرياء محضا بحيث لا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي، كحال المنافقين في صلاتهم، كما قال الله عز وجل: [وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً](النساء:142)وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج، وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة.

وتارة يكون العمل لله، ويشاركه الرياء:فإن شاركه في أصله، فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضا.
كالحديث السابق: أنا أغنى الشركاء عن الشرك.

وأخرج الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث أبي سعيد بن أبي فضالة، قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله عز وجل، فليطلب ثوابه من عند غير الله عز وجل، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك.

وخرج النسائي بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله أر أيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له.

ثم قال إن الله لا يقبل من العمل إلا ماكان له خالصا، وابتغي به وجهه.

ولا نعرف عن السلف في هذا خلاف، وإن كان فيه خلاف عن بعض المتأخرين.
وأما إن كان أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطرا دفعه فلا يضره بغير خلاف، وإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يجازى بنيته الأولى ، وفو مروي عن الحسن البصري وغيره .
وذكر ابن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله كالصلاة والصيام والحج، فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذكر وإنفاق المال ونشر العلم فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه ويحتاج إلى تجديد نية .
فأما إذا عمل العمل لله خالصا، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر بذلك، لم يضره ذلك، وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يعمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ فقال: تلك عاجل بشرى المؤمن.

خرجه مسلم.
قال ابن رجب رحمه الله : وبالجملة، فما أحسن قول سهل بن عبد الله التستري: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب.

وقال يوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.

فهذا حاصل ما ذكره العلماء في أثر الرياء على العمل.

وعليه فينبغي للعبد أن يتعاهد إخلاصه، وأن يحاسب نفسه، وأن يفتش في أحوالها، فإن الإخلاص عزيز، وهو أشد شيء على النفس ، كما قال التابعي الجليل ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم يخاف النفاق على نفسه.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أول من اشتغل بقواعد النحو العربي
- سؤال وجواب | الحافظ جلال الدين السيوطي؛ عقيدته والاستفادة من مؤلفاته
- سؤال وجواب | والدتي على خلاف مع أختي، فما توجيهكم لتصفية القلوب؟
- سؤال وجواب | تطوير الشخصية وتحقيق النجاحات. نصيحة وتوجيه
- سؤال وجواب | المضارب لا يملك ما بيده
- سؤال وجواب | هل يجب على من سدت الفجوة بين أسنانها وتابت إزالتها
- سؤال وجواب | ممارسة العادة السرية في رمضان
- سؤال وجواب | صعوبة في ابتداء الكلام مع الأشخاص الجدد؛ ما تفسيرها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | عانيت الظلم والحرمان طوال حياتي مما أثر في شخصيتي وثقتي بنفسي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل ارتداء الحجاب شرط لقراءة القرآن
- سؤال وجواب | من مسائل الرضاعة
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر من الجهة الإمامية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | إشكال حول قصة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين فاطمة وعلي في فراش نومهما!
- سؤال وجواب | ضعف الحالة الإيمانية للمرأة أثناء فترة الحيض.
- سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، ما العلاج المناسب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل