مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحكمة من خلق الله تعالى للعباد ومعاقبة المخالفين لأمره والعاصين له سبحانه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | صعوبة التركيز وتشوش الأفكار تدفعني إلى الجنون فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | صداع مستمر وماء يخرج من أذني، ما التفسيرات المحتملة لحالتي؟
- سؤال وجواب | مضاهاة غير المسنون بالمسنون بدعة
- سؤال وجواب | هل يلزم أن يشمل جميع جسد المصاب بماء غسل العائن
- سؤال وجواب | زوجتي تسألني دائماً عن أوقات خروجي ورجوعي، وهذا يزعجني!
- سؤال وجواب | أبي يؤذينا ويؤذي أمي، كيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بتعجيل الزواج
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة أحلام اليقظة وسرعة نزول الدموع، فهل لحالتي من علاج؟
- سؤال وجواب | سجود التلاوة بعد الوتر وفي أوقات النهي جائز
- سؤال وجواب | السبيل لتثبيت ترتيب الأرباع القرآنية في الذهن
- سؤال وجواب | لا أعلم ما هو مرضي عضوي أم نفسي فقد تعبت من الشتات؟
- سؤال وجواب | النوم على جنابة لا حرج فيه
- سؤال وجواب | صور زكاة مال الزوجين
- سؤال وجواب | حكم قراءة الفاتحة وآية الكرسي سبع مرات للتحصين
- سؤال وجواب | نذرت إن رجع شخص معين أن تصوم وتتلو القران، فرجع ومكث زمنا ثم ذهب
آخر تحديث منذ 7 ساعة
4 مشاهدة

سؤالي ليس من مبدأ الشك بقدر ما هو من باب زيادة اليقين بعدل الله سبحانه وتعالى، والسؤال هو: لماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى وخلق العذاب لمن يعصيه ولا يطيع أوامره مع أننا كلنا بشر لا نسلم من الخطأ وفي نفس الوقت أنا أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى غني عن عذابنا وما خلقنا ليعذبنا سبحانه فهو الغني عن عذابنا؟ أرجو أن يكون سؤالي واضحا..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقد خلق الله تعالى الإنسان للعبادة وجعله ممتحنا في هذه الدنيا بالأحكام الشرعية كالأوامر والنواهي، وبناء على نتيجة هذا الامتحان تكون عاقبة الإنسان من النعيم أو الجحيم، ومن مظاهر عدل الله وحكمته أنه يعامل العاصي بجزاء السيئة بمثلها فهو سبحانه وتعالى يعاقب العباد على ما فرط منهم من المعاصي عدلاً منه، ويثيبهم على ما قدموه من الإحسان تفضلاً منه وكرماً وهو سبحانه لا حاجة له في تعذيب أحد فهو سبحانه وتعالى أعدل من ملك وهو أرحم الراحمين ولم يخلق الله عباده ليعذبهم، كما قال تعالى: مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا {النساء:147}.وإنما خلق الخلق ليعبدوه، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}.وفطرهم سبحانه على التوحيد وبين لهم السبيل وأرسل إليهم رسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ، ولم يؤاخذهم سبحانه قبل قيام الحجة عليهم، وقبل تبين الحق وظهوره، قال تعالى: وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ {التوبة:115}.فإن انحرف الإنسان عما خلق من أجله وأبى إلا الشرك والكفر استحق العقاب على شركه وانحرافه فكان عذابه حينئذ جزاء وفاقا ولم يكن فيه ما ينافي العدل، واعلم أن الله تعالى أعطى العبد مشيئة واختيارا وأراه طريق الخير ليسلكها وطريق الشر ليبتعد عنها والعقلاء يعلمون أن العاصي يأتي الشر والمعصية بدافع شهوته ورغبته ولا يحس أنه مقهور عليه، قال ابن كثير في تفسير قول الله تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ـ أي بينا له الخير والشر وكل إنسان يحس من نفسه ذلك وأنه غير مرغم على مقارفة المعاصي، ولكن بعض الناس يتعامون عن الهدى كما فعلت قوم ثمود الذين قال الله عنهم في كتابه: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ { فصلت:17-18} وأما الاحتجاج بالقدر على المعاصي فهو نفس الاحتجاج الذي أورده كفار قريش لما نهوا عن عبادة الأصنام قالوا: وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ {الزخرف:20} وقال الله تعالى عنهم: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ {الأنعام:148}.فعلى العبد إذا ضعف وأخطأ أن يعالج ذلك بالتوبة والانابة، فإن الله تعالى تكرم على عباده بفتح باب التوبة ما لم تبلغ الروح الحلقوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ.

رواه مسلم.وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ.

رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني.قال الشيخ مرعي الحنبلي: وأما الذنوب فليس لأحد أن يحتج على فعلها بقدر الله ، بل عليه أن لا يفعلها، وإذا فعلها فعليه أن يتوب منها كما فعل آدم عليه السلام، قال بعض السلف: اثنان أذنبا، آدم وإبليس، فآدم تاب فتاب الله عليه واجتباه، وإبليس أصرّ على معصيته واحتج بالقدر فلُعن وطُرد، فمن تاب من ذنبه أشبه بآدم، ومن أصرّ وأحتج بالقدر أشبه إبليس، ومن تاب لا يَحسن لَومه على ذنبه الذي صدر منه.

اهـ.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تختلف عدة المتوفى عنها زوجها باختلاف حالها.
- سؤال وجواب | عباءة الرأس هل هي اللباس الشرعي فقط
- سؤال وجواب | حكم الدخول إلى مكان فيه تصاوير
- سؤال وجواب | فقدت جنيني بدون سبب، انصحوني في مصيبتي
- سؤال وجواب | أعاني من خوف وقلق عندما أدخل في نقاشات حادة، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | حالة من الخوف والقلق وأصحو مفزوعاً عند إرادة النوم نهاراً
- سؤال وجواب | حكم استمناء الرجل بيده على زوجته
- سؤال وجواب | عذبني وسواس الطهارة والصلاة والأفكار الجنسية!
- سؤال وجواب | النفقة على الوالدين والأقارب من الفائدة الربوية
- سؤال وجواب | هل خلع النقاب يتسبب في عدم تيسير الزواج
- سؤال وجواب | هل تقبل توبة زوجة رقصت أمام رجل أجنبي؟
- سؤال وجواب | الطريقة المناسبة لتأكد الفتاة من حب الشاب لها
- سؤال وجواب | حكم الركوع قبل الإمام سهوا أو عمدا
- سؤال وجواب | هل في مفارقة المرأة للزوج الذي لا يتحرى الحلال ظلم له؟
- سؤال وجواب | الخوف والقلق، كيف أتخلص منهما؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/20




كلمات بحث جوجل