مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أحوال الشكوى إلى المخلوق وحكم مقولة الشكوى لغير الله مذلة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | التحذير من الإساءة للوالدين وإيذائهما
- سؤال وجواب | انتكست حالتي بعد تعرض أخي لحالة اكتئاب وقلق
- سؤال وجواب | الاغتسال يوم الجمعة
- سؤال وجواب | حكم صلاة من لا يقتنع بنجاسة الصراصير
- سؤال وجواب | الإرضاع بعد السنتين لا حرج فيه
- سؤال وجواب | حكم تسديد ديون الميت أقساطا
- سؤال وجواب | الطريقة المثالية لتجنب محرمات الإنترنت
- سؤال وجواب | أتبع حمية لزيادة الوزن، فهل يؤدي المشي للنحافة؟
- سؤال وجواب | حول قيام الليل وقراءة القرآن والأذكار للحائض والصلاة بعد دخول الوقت وقبل الأذان
- سؤال وجواب | متابعة الإمام في مندوبات الصلاة فعلاً وتركاً
- سؤال وجواب | يستحب للزوجة أن تقول دعاء الجماع
- سؤال وجواب | فتح حساب ادخار وفق صيغة المضاربة الشرعية
- سؤال وجواب | موقف المأموم المنفرد من الإمام في حال التباعد خشية الوباء
- سؤال وجواب | حكم من أحرمت بالعمرة ورأت الدم فتحللت وفعلت محظورات الإحرام فتبين أنه دم حمل
- سؤال وجواب | قسط البيت المدفوع لمالكه هل فيه زكاة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

ما حكم من يشتكي للناس عندما يسأل كالعمل واقف أو الصحة ما تمام؟ وهكذا، وما صحة مقولة: (الشكاية لغير الله مذلة)؟وشكرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الأصل أن الشكوى إلى المخلوق تنافي كمال الصبر؛ لأن فيها رجاء للمخلوق، وقد يكون فيها شيء من التسخط من قدر الله ، فالمشروع للعبد أن يجعل شكواه إلى الله وحده، قال ابن تيمية: والصبر الجميل صبر بلا شكوى قال يعقوب عليه الصلاة والسلام إنما أشكو بثي وحزني الى الله مع قوله فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، فالشكوى الى الله لا تنافي الصبر الجميل، ويروى عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول الله م لك الحمد واليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الله م اليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي الله إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك لك العتبى حتى ترضى، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ في صلاة الفجر إنما أشكو بثي وحزني الى الله ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف، بخلاف الشكوى إلى المخلوق، قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسا كره أنين المريض وقال إنه شكوى، فما أن حتى مات، وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه، والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب، وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.

اهـ من مجموع الفتاوى .لكن ليست كل شكوى إلى المخلوق محرمة، بل إن كانت لغرض صحيح كالاستعانة به على زوال الضرر، فلا بأس بها، وأما الشكوى دون حاجة فهي مكروهة، وقد تصل إلى التحريم إن اقترن بها تسخط من قدر الله ، قال ابن تيمية: والصبر أن يصبر عن شكوى ما به إلى غير الله فإن هذا هو الصبر الجميل، وأما الكتمان فيراد به شيئان: أحدهما: أن يكتم بثه وألمه ولا يشكو إلى غير الله فمتى شكا إلى غير الله نقص صبره، وهذا أعلى الكتمانين؛ لكن هذا لا يصبر عليه كل أحد، بل كثير من الناس يشكو ما به، وهذا على وجهين: فإن شكا ذلك إلى طبيب يعرف طب النفوس ليعالج نفسه بعلاج الإيمان فهو بمنزلة المستفتي وهذا حسن، وإن شكا إلى من يعينه على المحرم فهذا حرام، وإن شكا إلى غيره لما في الشكوى من الراحة كما أن المصاب يشتكي مصيبته إلى الناس من غير أن يقصد تعلم ما ينفعه ولا الاستعانة على معصية فهذا ينقص صبره، لكن لا يأثم مطلقا إلا إذا اقترن به ما يحرم كالمصاب الذي يتسخط.

اهـ.

من مجموع الفتاوى .وقال ابن القيم: لما كان الصبر حبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله ، والقلب عن التسخط، والجوارح عن اللطم وشق الثياب ونحوها، كان ما يضاده واقعا على هذه الجملة، فمنه الشكوى إلى المخلوق فإذا شكى العبد ربه الى مخلوق مثله فقد شكى من يرحمه إلى من لا يرحمه، ولا تضاده الشكوى إلى الله كما تقدم في شكاية يعقوب إلى الله مع قوله فصبر جميل، وأما إخبار المخلوق بالحال فإن كان للاستعانة بإرشاده أو معاونته والتوصل إلى زوال ضرره لم يقدح ذلك في الصبر كإخبار المريض للطبيب بشكايته، وإخبار المظلوم لمن ينتصر به بحاله، وإخبار المبتلى ببلائه لمن كان يرجو أن يكون فرجه على يديه، وقد كان النبي إذا دخل على المريض يسأله عن حاله، ويقول كيف تجدك؟ وهذا استخبار منه واستعلام بحاله، وأما الأنين فهل يقدح في الصبر فيه روايتان عن الامام أحمد، والتحقيق أن الأنين على قسمين أنين شكوى فيكره، وأنين استراحة وتفريج فلا يكره، وقد روى في أثر: أن المريض إذا بدأ بحمد الله ثم أخبر بحاله لم يكن شكوى، وقال شقيق البلخي: من شكى من مصيبة نزلت به إلى غير الله لم يجد في قلبه حلاوة لطاعة الله أبدا.

من عدة الصابرين باختصار .وفي الآداب الشرعية لابن مفلح: قال الشيخ مجد الدين في شرح الهداية ولا بأس أن يخبر بما يجده من ألم ووجع لغرض صحيح، لا لقصد الشكوى، واحتج أحمد بقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعائشة لما قالت: «وارأساه.

قال: بل أنا وارأساه» واحتج ابن المبارك بقول ابن مسعود للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ «إنك لتوعك وعكا شديدا، فقال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم» متفق عليه وقال ابن عقيل في الفنون قوله تعالى: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} [الكهف: 62] يدل على جواز الاستراحة إلى نوع من الشكوى عند إمساس البلوى ونظيره {يا أسفى على يوسف} [يوسف: 84] {مسني الضر} [الأنبياء: 83] «ما زالت أكلة خيبر تعاودني» انتهى كلام ابن عقيل.

وقال رجل للإمام أحمد: كيف تجدك يا أبا عبد الله ؟ قال: بخير في عافية، فقال: حممت البارحة قال إذا قلت لك: أنا في عافية فحسبك لا تخرجني إلى ما أكره، قال ابن الجوزي: إذا كانت المصيبة مما يمكن كتمانها فكتمانها من أعمال الله الخفية، وقال ابن الجوزي في موضع آخر: شكوى المريض مخرجة من التوكل، وقد كانوا يكرهون أنين المريض لأنه يترجم عن الشكوى، وذكر هذا النص عن أحمد وقال: فأما وصف المريض للطبيب ما يجده، فإنه لا يضره.

انتهى كلامه.

وقال عبد الله إن أخت بشر بن الحارث قلت للإمام أحمد: يا أبا عبد الله أنين المريض شكوى قال: أرجو أنه لا يكون شكوى ولكنه اشتكى إلى الله ، وذكر غير واحد في كراهة الأنين في المرض روايتين، ورويت الكراهة عن طاوس .اهـ.وأما مقولة (الشكوى لغير الله مذلة) فهي صحيحة إذا كانت الشكوى من النوع المكروه أو المحرم، قال الغزالي: فالأحرى بالعبد إن لم يحسن الصبر على البلاء والقضاء وأفضى به الضعف إلى الشكوى أن تكون شكواه إلى الله تعالى فهو المبتلي والقادر على إزالة البلاء وذل العبد لمولاه عز والشكوى إلى غيره ذل وإظهار الذل للعبد مع كونه عبدا مثله ذل قبيح.

من الإحياء .وقال ابن الجوزي: وَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَكْرَهُونَ الشَّكْوَى إِلَى الْخَلْقِ، وَالشَّكْوَى وَإِنْ كَانَ فِيهَا رَاحَةٌ إِلا أَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى ضَعْفٍ وَذُلٍّ وَالصَّبْرُ عَنْهَا دَلِيلٌ عَلَى قُوَّةٍ وَعِزٍّ.

من الثبات عند الممات .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | معنى حديث: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة. الحديث
- سؤال وجواب | الحكم على صندوق الادخار والمعاشات يختلف حسب نشاطه
- سؤال وجواب | هل الإسلام يكون أولا أم الإيمان
- سؤال وجواب | حكم التورق مع البنك الفرنسي لسداد دين الراجحي
- سؤال وجواب | أخطأ الإمام في النية فقطع الصلاة وكبر للإحرام ولا يعلم المأمومون بحاله
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف شارب الدخان والشيشة
- سؤال وجواب | التصفيق بين الإباحة والنهي
- سؤال وجواب | ألم في الكوع يزداد وقت التمرين، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | تقييم منقولات الزوجية، وسداد ديون الميت
- سؤال وجواب | آلام وخدر في الرجلين، هل السبب بخاخ الكورتيزون؟
- سؤال وجواب | أفتقد الحنان وأخاف من كل شيء حولي، فما هي مشكلتي؟
- سؤال وجواب | إمامهم ألثغ ، وبعض المأمومين يخفي أنه أقرأ
- سؤال وجواب | سبب تسارع ضربات القلب وتورم القدم عند بذل أي مجهود
- سؤال وجواب | متى يركع المأموم ؟ عند تكبير الإمام أم بعد التكبير مباشرة أم ماذا ؟
- سؤال وجواب | هل الإكثار من شرب القهوة والنسكافيه يزيد الوزن؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/28




كلمات بحث جوجل