مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | افتتان كثير من الناس بالرؤى ، وأحوال المعبرين ، ونصيحة للرائين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من قال لزوجته (أنت طالق) ثم قال (أنت طالق طالق طالق)- سؤال وجواب | تغير حجم البويضة
- سؤال وجواب | لا تبطل الصلاة بمرور من يلبس ملابس تحوي ذوات أرواح أمام المصلي
- سؤال وجواب | لا حرج في الامتناع من بناء البيت الذي تطلبه منك امك
- سؤال وجواب | أعاني من أمراض عديدة فهل ما أعاني منه نفسي أم جسدي؟
- سؤال وجواب | ارتفاع هرمون الحليب وتسببه في انقطاع الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | عدم مشروعية متابعة المأموم للإمام إذا علم أنه زاد في الصلاة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الثديين، فهل سببه تناول حبوب ديان؟
- سؤال وجواب | معنى قوله تعالى في الحديث القدسي : " كنت سمعه الذي يسمع به . الحديث "
- سؤال وجواب | هل يؤثر اضطراب الدورة الشهرية على التفكير والنفسية؟
- سؤال وجواب | القبض والسدل في الصلاة والحكمة من القبض
- سؤال وجواب | هل وجود فتحة في العضو الذكري تؤثر بشكل كبير على الجهاز البولي مستقبلا؟
- سؤال وجواب | قضاء المسلم الجديد للفروض الإسلامية
- سؤال وجواب | نظرة شرعية إلى الأسباب والسنن الكونية
- سؤال وجواب | علاج (اوليا سبراي) ومناسبته للثعلبة
ما هو الموقف الشرعي من المنامات وتفسيرها ؟ وهل تفسير الأحلام عِلم أم موهبة لدى الشخص ؟ هناك مفسرون للأحلام ولكن آثار الصلاح لا تظهر فيهم ، مثل وجود اللحية ، وغيرها ، فما رأيكم ؟ ..
الحمد لله.
افتتن كثير من الناس هذه الأيام بالمنامات ، وتعلقت قلوبهم بتعبيرها ، وراحوا يبذلون الأوقات والأموال من أجل البحث عن أحدٍ يعبر لهم رؤيا رآها ، وقد أنشئت من أجل ذلك الزوايا في الصحف والمجلات ، والبرامج في القنوات الفضائية ، والمواقع في الإنترنت ، ووضع بعض المعبرين أرقاماً له خاصة يدفع المتصل مالاً من أجل أن يعرف تعبيراً لرؤياه ، ويقتسم هذا المال ذلك المعبر وشركة الاتصالات ! في فوضى كبيرة ، تحتاج لوعي يعرف فيه المسلمون الحق من الباطل.
1.
أما من حيث التعبير : فإن الرؤيا يختلف تعبيرها من شخص لآخر ، ومن حالٍ للرائي من آخر ، ومن بيئة لأخرى ، ومن يعبِّر دون أن يعلم حال هذا الرائي وبيئته فإن خطأه سيكون أكثر من صوابه.
قال الشيخ العثيمين – رحمه الله - : إن من المهم ألا نعتمد على ما يوجد في بعض الكتب ككتاب " الأحلام " لابن سيرين ، وما أشبهها ؛ فإن ذلك خطأ ؛ وذلك لأن الرؤيا تختلف بحسب الرائي ، وبحسب الزمان ، وبحسب المكان ، وبحسب الأحوال ، يعني : ربما يرى الشخص رؤيا فنفسرها له بتفسير ، ويرى آخر رؤيا هي نفس الرؤيا فنفسرها له بتفسير آخر غير الأول ؛ وذلك لأن هذا رأى ما يليق ، وهذا رأى ما يليق به ، أو لأن الحال تقتضي أن نفسر هذه الرؤيا بهذا التفسير.
ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد قبل الواقعة - أو في أثنائها - رأى في المنام أن في سيفه ثلمة ، ورأى بقراً تنحر ، ففسرها بأنه يُقتل أحدٌ من أهل بيته ، وأنه يُقتل نفر من أصحابه ، فالثلمة هي أنه يقتل أحد من أهل بيته ؛ لأن الإنسان يحتمي بقبيلته ، ويحتمي بسيفه ، فلما صار في السيف ثلمة : فمعنى ذلك : أنه سيكون ثلمة في أهل بيته ، ووقع كذلك ، فقد استشهد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم في " أحد " ، أما البقر التي تنحر : فالذين قتلوا من الصحابة رضي الله عنهم في " أحد " نحو سبعين رجلا ، وإنما رآه بقراً : لأن البقر فيها منافع كثيرة ، فهي أنفع ما يكون من بهيمة الأنعام للحرث ، وللسمن ، وللنماء ، ولللبن ، وفيها مصالح كثيرة ، والصحابة رضي الله عنهم كلهم خير ، ففيهم خير كثير لهذه الأمة ، ولو لم يكن من خيرهم إلا أن الله سبحانه وتعالى وفقهم لحمل الشريعة إلى الأمة : لكان ذلك يكفيهم ، إذ أنه لا طريق لنا إلى شريعة الله إلا بواسطة الصحابة رضي الله عنهم.
" شرح رياض الصالحين " ( 4 / 377 ).
2.
وأما من حيث المعبِّر : فقد اختلف العلماء في التعبير هل هو علم وهبي أم كسبي ، ومعنى الوهبي أنه يكون هبة من الله تمكِّن صاحبها من القدرة على التعبير ، وأما " الكسبي " : فهو أنه يمكن لأحد أن يتعلم قواعدها وضوابطها ليكون من المعبِّلرين ، والذي نراه أنه علم وهبي في أصله ، وقد ينمو ويزيد بالنظر والممارسة.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – : ما رأيكم فيمن يقول : إن تفسير الأحلام يعود لملَكة الشخص ، فهل هناك ضوابط شرعية في تفسير الرؤى والأحلام ؟.
فأجاب : هي صحيحة ، تعبير الرؤيا ليس مكتسباً , لكنه شيء يقذفه الله في قلب الإنسان , ولهذا تجد بعض المعبِّرين جهَّالاً لا يعرفون شيئاً من الدين ، ومع ذلك يعبرون , ومع التمرن يكون مكتسباً.
وليس هناك قواعد يمشي عليها الإنسان ؛ لأنه قد يخطئ خطأً كثيراً في التطبيق , إذ قد تكون صورة الرؤيا واحدة وتختلف اختلافاً عظيماً بحسب الرائي ، وبحسب الحال ، ولكن الذي أنصح به إخواننا ألا يهتموا بهذا الأمر كثيراً ؛ لأنهم إذا اهتموا بهذا كثيراً : لعب بهم الشيطان في منامهم , فيأتيه كل ليلة يريه رؤيا تفزعه , ثم يطلب من يؤولها ، أو من يعبرها , والإعراض عن هذا أحسن بكثير , وإذا رأى ما يكره : فلا يحاول أن تعبَّر له , بل يفعل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم : يتفل عن يساره ثلاث مرات ، ويقول : ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ) ولا يخبر أحداً بهذا , وحينئذٍ لا تضره شيئاً , قال الصحابة رضي الله عنهم : " كنا نرى الرؤيا في المنام ونمرض منها , فلما حدَّثنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث استرحنا " ، إذا رأيت ما تكره : فافعل هذا , ولا تحرص على ملاحقة الرؤى.
" لقاءات الباب المفتوح " ( 205 / السؤال رقم 8 ).
3.
وأما من حيث الرائي : فإننا ننصح المسلمين أن لا يضيعوا أوقاتهم وأعمارهم وأموالهم في تتبع تعبير ما يرون ، فقد تكون أحلاما من الشيطان لإدخال الحزن إلى قلبه ، وقد تكون من حديث النفس مما لا تعبير له ، وما يرام من رؤيا صالحة فلا ينبغي أن ينشغل بتعبيرها ، وليشتغل بما كلفه الله به من طاعات ، والرؤيا تسر المؤمن ولا تحزنه ، وتفرحه ، ولا تغرُّه ، فلينظر لتقصير نفسه في الأوامر فيصلحها ، ولينظر لطاعته لربه فيزيدها ، وإذا أصرَّ على التعبير فلينظر ثقة في دينه ، مزكًّى في سلوكه وأخلاقه ليعرضها عليه ، ولا ينشغل بذلك انشغالاً يضيع عليه وقته وعمره.
وانظر تفصيلا وافياً في الرؤى وأقسامها وتفصيلاتها في جوابي السؤالين : ( 6537 ) و (
25768
).والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تأخر الدورة عن موعدها هل يدل على الحمل؟- سؤال وجواب | حكم صوم من مارس العادة السرية بدون وعيه
- سؤال وجواب | هل يتبرع لخاله أم لبناء منارة؟
- سؤال وجواب | أتناول أدوية الاكتئاب وأعاني من ضعف التركيز!
- سؤال وجواب | يحلم بقريبه الميت يلاحقه
- سؤال وجواب | حكم صلاة من نسيت وجوب الوضوء وتطهير اللباس من الكدرة
- سؤال وجواب | هل للقرين تأثير على الحامل
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على جلد الخروف
- سؤال وجواب | السقوط الموضعي للشعر على مستوى الصدغ
- سؤال وجواب | بيان ما يجزئ في الذبح وحكم من شك هل سمى على الذبيحة أم لا
- سؤال وجواب | فرصة الحمل في اليوم الـ20 من الدورة من عدمها!
- سؤال وجواب | ما سبب عدم وجود بويضات رغم استخدام المنشط؟
- سؤال وجواب | جمع الصدقات من الطلاب وصرفها في أمور أخرى
- سؤال وجواب | ما هو الطعام المناسب لفترة الامتحانات لمن يعاني من القولون؟
- سؤال وجواب | الثعلبة وعلاجها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا