مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | التسليم بالألفاظ الواردة في الكتاب والسنة هو الأفضل والأكمل
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خسرت تجارتي ولم أعد أجد ما أطعم به عيالي، فما توجيهكم؟- سؤال وجواب | أعاني انتفاخا في البطن وكثرة تجشؤ وإمساك
- سؤال وجواب | عدة من لا يأتيها الحيض إلا بتناول الدواء
- سؤال وجواب | تحية رياضية بضرب قبضة اليد على راحة الكف الأخرى
- سؤال وجواب | أخي يعاني من كسر في عنق الفخذ، فهل سيعود للمشي بشكل طبيعي؟
- سؤال وجواب | إذا كان رد السلام يؤذي حنجرتها فهل ترد بالإشارة وهل يجب رد السلام المكتوب
- سؤال وجواب | المتصدق بنفقة الحج لقريب له أجران
- سؤال وجواب | إرشادات بشأن الزواج بالثانية لعدم قدرة الأولى على تربية أولادها
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من عدة النقص وأعيش حياة طبيعية؟
- سؤال وجواب | التوسل. المشروع منه والممنوع
- سؤال وجواب | ألم في زاوية العين وميلان الحاجز الأنفي سببا لي كآبة
- سؤال وجواب | تاب من ترك الصلاة والصيام فهل يلزمه القضاء
- سؤال وجواب | حضور طالبة في مقعد الدراسة مكان طالبة أخرى من الغش والخداع
- سؤال وجواب | علامات وأعراض المسحور والمصاب بالعين وعلاج ذلك
- سؤال وجواب | الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان والطلاق البدعي يقع
هل من الجائز أن ألقي السلام بصيغ متعددة؟ أي : أن صيغة السلام ليست مقتصرة على " السلام عليكم ورحمة الله ".
مثلاً : هل يجوز: "سلام عليكم من ربّ غفور رحيم" أو : "بسم الرب الأعظم أبدأ الكلام.
وعلى نبيه الكريم أرسل السلام"؟ والسبب : أني وجدتهما في منتدى واحترت فيهما ..
الحمد لله.
وردت صيغ متنوعة لإلقاء السلام في الكتاب والسنة ، فلا حرج على المسلم أن يختار منها ما يشاء ، غير أن الأفضل له أن يختار أكملها وأفضلها حتى يكون ذلك أكثر لثوابه.
وإلقاء السلام ورده ـ بلا شك ـ من العبادات التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمر بها ، والحكم في العبادات : أنه لا يجوز تغيير ألفاظها ولا كيفياتها عما وردت به النصوص.
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : "الأصل في الأذكار وسائر العبادات الوقوف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (6/87).
ولماذا يعدل المسلم عن الألفاظ النبوية والهدي النبوي إلى غيره ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (خَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم (867).
والسلام شرعه الله تعالى لآدم عليه السلام وذريته إلى قيام الساعة ، بل تستمر تحية المؤمنين : "السلام" ، حتى بعد دخول الجنة.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الله تعالى لما خلق آدم قَالَ له : (اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ - وَهُمْ نَفَرٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ - فَاسْتَمِعْ مَا يُجِيبُونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ.
قَالَ : فَذَهَبَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
قَالَ : فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ) ، فالسلام تحية آدم وذريته.
وروى البخاري في "الأدب المفرد" (989) عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض ، فأفشوا السلام بينكم) وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (764).
وأما في الآخرة : فقد قال الله تعالى : (تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ) إبراهيم/23.
وقال تعالى : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ) الزمر/73 ، وقال سبحانه : (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد/23 ، 24.
فإذا كان الأمر كذلك فالذي ينبغي عدم تغيير ألفاظ هذه العبادة ، ولا الزيادة عليها ، فهي سنة الأنبياء والمرسلين ، وهي شعار المؤمنين من جميع الأمم.
أما الصيغتان الواردتان في السؤال ، فالأولى : " سلام عليكم من ربّ غفور رحيم " : فإذا قال هذا مرة أو مرتين فلا بأس به ، مع اعتقاد أن اللفظ النبوي أفضل ، أما أن يتخذ ذلك شعاراً ، ويداوم عليه ، فأقل ما يقال فيه : إنه مكروه ، لما فيه من المداومة على مخالفة السنة ، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير.
وينبغي أن يكون قصد المُسَلِّم بهذا : الدعاء لمن سلَّم عليهم بأن الله تعالى الرب الغفور الرحيم يسلمهم ، ويكتب لهم السلامة.
أما إذا كان قصده الاقتداء بقوله تعالى : (أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) يس/55 ـ 58 ، فهذا خطأ في فهم الآية ، لأن معنى الآية : أن هذا السلام الحاصل لأهل الجنة ، هو من الله تعالى الرب الرحيم ، فالله تعالى هو الذي يسلم على أهل الجنة.
وانظر : "تفسير ابن كثير" (3/754) ، و "تفسير السعدي" (ص 821).
الصيغة الثانية التي وردت في السؤال : قول القائل : "بسم الرب الأعظم أبدأ الكلام ، وعلى نبيه الكريم أرسل السلام".
فهذه ليست من صيغ السلام المشروع إفشاؤه بين الناس ، وليس فيها : التسليم على الناس ، إنما فيها إرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك ، فقوله : "وعلى نبيه الكريم أرسل السلام" ، محل نظر.
فإنه لا يقال : أُرسل السلام إلى رسول الله ، وأبعث بالسلام إلى رسول الله ، ونحو ذلك.
وإنما يقال : السلام على رسول الله ، أو : اللهم صلِّ وسلِّم على محمد ، كما يقال في التشهد في الصلاة : (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).
ثم الاقتصار على السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط فيه نظر آخر ، فإن الله تعالى أمرنا بالصلاة والسلام عليه ، فقال : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب/56.
ولهذا قال النووي رحمه الله : "إذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم ، ولا يقتصر على أحدهما ، فلا يقل : "صلى الله عليه فقط" ولا : "عليه السلام" فقط" انتهى.
"الأذكار" (ص 107).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | النسيان والنطق ببعض الكلمات بشكل خاطئ وعلاقة ذلك بالاكتئاب- سؤال وجواب | أعاني من قشور بيضاء على رموش عيني. كيف أقي نفسي من هذا المرض؟
- سؤال وجواب | تفصيل القول في اسم الله المنتقم
- سؤال وجواب | يرى أنه أقرأ القوم، فهل يطلب منهم أن يؤمهم؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاةً وحائرٌ في أمر الارتباط بها، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | الخوف من الفراق
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من آثار الماضي؟
- سؤال وجواب | النية وأثرها في صحة العمل أو بطلانه
- سؤال وجواب | أعاني من تنميل في الفخذ يمتد إلى كل القدم، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم قول: اجعل الله بوصلة حياتك
- سؤال وجواب | نكاح المحارم في أول الخلق
- سؤال وجواب | رعشة في اليد عند إمساك أنبوبة اختبار في مختبر الكيمياء
- سؤال وجواب | رتبة حديث: سيد القوم خادمهم
- سؤال وجواب | هل يجوز القول: إن فلان يفعل الطاعات ليرضي رسول الله ؟
- سؤال وجواب | هي لاستخدام المينوكسيديل أعراض جانبية؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا