مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تاب من ترك الصلاة والزكاة ، فهل يلزمه القضاء ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من القولون وعدم انتظام ضربات القلب وآلام بجسمي.- سؤال وجواب | كيفية اختيار شريكة الحياة
- سؤال وجواب | السعي لإيجاد دخل إضافي لسد الحاجة مأجور عليه
- سؤال وجواب | فسخت الخطوبة بسبب الاختلاط في الحفلات. أرشدوني
- سؤال وجواب | حكم أخذ الأجزاء الناتجة عن الصيانة
- سؤال وجواب | ما يفعل مريض الهربس الذي أخفى مرضه عن أهله وزوجه
- سؤال وجواب | هل هذه الخلطة تنفع للالتهابات المهبلية؟
- سؤال وجواب | أولادي ينطقون الراء لاما، ما السبب وما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم شم رائحة السجائر ومجالسة المدخن
- سؤال وجواب | بيان منهح النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه وأهل بيته
- سؤال وجواب | الاقتراض بالربا لشراء سيارة للعمل عليها
- سؤال وجواب | تقدم شاب صالح لخطبتي إلا أن أهلي رفضوه.
- سؤال وجواب | الواجب على من اشترى كتبًا فيها بعض المخالفات الشرعية
- سؤال وجواب | تكاسلت عن الصلاة وارتكبت الذنوب بسبب أصحابي فهل أتركهم؟
- سؤال وجواب | ابنتي تتشنج في اليوم أكثر من 5 مرات. ماذا أفعل؟
أنا من أصول إسلامية ، لكن لم يسبق لي أن صليت المكتوبات ، حتى لما حاولت أن أقوم بها مرة ، لم أؤدها حق الأداء ، أي لم أتجهز لها بشكل مرض ، أسأل الله أن يعفو عني.
سمعت أن من ترك الصلاة فهو كافر وليس بمسلم ، لكن من صلى الصلوات الخمس أو واحدة منها أو اثنتين وترك البقية يعتبر مسلما.
أيضا لم أكن أخرج زكاة أموالي ، لكنني منذ سنتين على الأقل أكمل صيام رمضان ، وأنوي المحافظة على ذلك.
أريد أن أتعلم كيف أصلى ، وأجعلها جزءا من حياتي ، مع باقي العبادات.
هل يجب علي إخراج الزكاة لهذه السنوات الطويلة ؟ ، وقضاء الأيام التي أفطرتها في الوقت الذي لم أكن أصلي ؟ علما بأنني الآن قد بلغت واحدا وثلاثين من العمر ، ولعلكم تلاحظون أن هذا يسبب لي مشقة بالغة ، ودفعا للمشقة هل يمكن لي أن أبدأ من جديد ؟ وهل يغفر الله لي إذا فعلت ؟.
الحمد لله.
أولاً : نحمد الله على ما من به عليك من الهداية والتوبة النصوح مما وقعت فيه من التقصير والتفريط ، ونسأل الله أن يتم عليك نعمته ، ويثبتك على صراطه المستقيم.
وأما قضاء العبادات المتروكة من صلاة وصيام ، ففيه قولان لأهل العلم ، فمنهم من يلزم بقضائها ، وهو مذهب الجمهور.
ومن العلماء من لا يلزم تارك الصلاة بقضاء ما تركه من الصلاة ، بناء على القول بكفره ، فتكون التوبة حينئذ إسلاما يهدم ما قبله من الذنوب.
ومن العلماء من لا يرى القضاء على تارك الصلاة عمدا ، سواء قيل بكفره أولا ، لأن النص إنما جاء في المعذور الذي نام عن الصلاة أو نسيها.
والقول الراجح في مسألة من ترك الصلاة والصيام بدون عذر ، أنه لا يلزمه قضاء ما ترك ، بل الواجب عليه التوبة ، وأن يحافظ في مستقبل أيامه على أداء الصلاة والصيام ، ويستحب له أن يكثر من نوافل الطاعات من صيام وصلاة ؛ لعل الله أن يتوب عليه.
وإلزام التائب بقضاء ما فات ، فيه تعسير للتوبة ، وتنفير منها ، لكن ينبغي للتائب أن يكثر من الأعمال الصالحة ، لقوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82.
ثانياً : إذا حكمنا بكفر تارك الصلاة ، فإن تارك الزكاة الذي لا يصلي لا يخلو أمره من حالتين : الحال الأولى : أن يترك الصلاة قبل وجوب الزكاة عليه ، فهذا إذا تاب من ترك الصلاة ، فإنه لا يلزمه قضاء الزكاة التي تركها ؛ لأن من شرط وجوب الزكاة الإسلام ، وهذا لم يكن مسلماً حال وجوب الزكاة عليه ، فلا يلزمه القضاء.
الحال الثانية : أن يترك الصلاة بعد وجوب الزكاة عليه ، فهذا في إيجاب القضاء عليه بعد توبته ، خلاف بين أهل العلم رحمهم الله.
قال ابن قدامة رحمه الله : " وإن ارتد قبل مضي الحول ، وحال الحول وهو مرتد ، فلا زكاة عليه نص عليه ؛ لأن الإسلام شرط لوجوب الزكاة ، فعدمه في بعض الحول يسقط الزكاة ، كالملك والنصاب ، وإن رجع إلى الإسلام قبل مضي الحول استأنف حولا ; لما ذكرنا ، قال أحمد : إذا أسلم المرتد وقد حال على ماله الحول فإن المال له ، ولا يزكيه حتى يستأنف به الحول ؛ لأنه كان ممنوعا منه.
فأما إن ارتد بعد الحول لم تسقط الزكاة عنه ، وبهذا قال الشافعي ، وقال أبو حنيفة : تسقط ؛ لأن من شرطها النية ، فسقطت بالردة كالصلاة.
ولنا : أنه حق مال فلا يسقط بالردة كالدين.
" انتهى من " المغني " (2/348-349).
وجاء في " الموسوعة الفقهية " (23/234-235) : " أما المرتد إذا ارتد بعد تمام الحول على النصاب لا يسقط في قول الشافعية والحنابلة , لأنه حق مال فلا يسقط بالردة كالدين , فيأخذه الإمام من ماله كما يأخذ الزكاة من المسلم الممتنع , فإن أسلم بعد ذلك لم يلزمه أداؤها.
وذهب الحنفية إلى أنه تسقط بالردة الزكاة التي وجبت في مال المرتد قبل الردة ؛ لأن من شرطها النية عند الأداء , ونيته العبادة وهو كافر غير معتبرة , فتسقط بالردة كالصلاة , حتى ما كان منها زكاة الخارج من الأرض.
وأما إذا ارتد قبل تمام الحول على النصاب ، فلا يثبت الوجوب عند الجمهور من الحنفية , والحنابلة , وهو قول عند الشافعية " انتهى.
والحاصل في أمر الزكاة : أنه إذا ترك منها شيئا ، وهو يصلي ، إلا أنه تكاسل ، أو بخل بها : فإنه يؤدي ما تركه من الزكاة في هذا الوقت ؛ فدين الله أحق أن يقضى.
وأما إن كان قد تركها مع تركه للصلاة ؛ فإنه يتوب إلى الله من ذلك ، وينتهي عما سلف منه ، ويستأنف عملا صالحا ، لعل الله أن يتوب عليه ، ويكفر عنه ما فات ؛ قال الله تعالى : ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ) سورة الأنفال/ 38 ، وقال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص رضي لله عنه ، حين بيعته على الإسلام : ( أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ) رواه مسلم (121).
وهذا كله فيما إذا كان ترك الصلاة تركا مطلقا ، وأما إذا كان يصلي أحيانا ، ويترك أحيانا ، فقد سبق في الموقع اختيار القول بعدم تكفير مثل ذلك ؛ وإذا لم يكن كافرا ، فالواجب عليه أن يؤدي ما تركه من الزكاة قطعا ؛ لأنه دين ثبت في ذمته ، فلا يبرأ إلا بدفعه.
وهذا إذا كان قد علم أنه ملك مالا يبلغ نصابا ، في هذا الوقت ، وحال عليه الحول ، ولم يخرج زكاته ؛ فإن لم يكن عنده مال ، أو كان عنده مال لم يبلغ نصابا ، أو بلغ نصابا ولم يحل عليه الحول : فإنه الزكاة لا تجب عليه في شيء من ذلك كله.
ومثل هذا لو شك في ملكه للمال ، أو بلوغه النصاب : فالأصل براءة ذمته.
وأما الصلاة ، ففيها خلاف قوي معتبر ، في مثل هذه الحالة ، ومذهب الجمهور هنا أيضا : وجوب قضاء ما فات ، ولا شك أن هذا أحوط لصاحبه ، وأبرأ لذمته.
نسأل الله أن يعيننا وإياك على طاعته ، ويقينا شرور أنفسنا ، إنه جواد كريم.
وهذه بعض الأجوبة المتعلقة بالحث والصبر على أداء الصلاة ، فانظر فيها للفائدة : سؤال رقم : (
114994
) ، وسؤال رقم : (99139
) ، وسؤال رقم : (47123
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما رأيكم بالإبر المسيلة للدم بالنسبة للحامل؟- سؤال وجواب | خطبني شاب يريد أن نسكن في بيت أهله. فهل أوافق أم أرفض؟
- سؤال وجواب | الطلاق أولى من ترك الزوجة معلقة
- سؤال وجواب | طلق زوجته غير المدخول بها تحت تأثير الوسوسة
- سؤال وجواب | الارتجاف وجفاف الريق في بعض المواقف الاجتماعية مع الناس
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين الإمبرازول وآلام البطن والحرقة البول؟
- سؤال وجواب | التطير بإخراج اللحم من المنزل وإدخاله مرة أخرى
- سؤال وجواب | كيف أحصل على معلومات صحيحة حول العلاقة الزوجية؟!
- سؤال وجواب | دوخة وتعب وفشل في الأطراف. فهل ما أعاني منه مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | حكم ألعاب البلايستيشن المحتوية على أمور خيالية
- سؤال وجواب | الحرقان المصاحب لعمليتي التبرز والتبول
- سؤال وجواب | تحذير ادفتاة من ترك البيت والهروب فراراً من الظلم
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأريد الزواج بها وأخشى أن يأخذها غيري!
- سؤال وجواب | المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها
- سؤال وجواب | القولون العصبي أثّر عليّ عند التعامل مع المدرسين، أفيدوني.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا