مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يريد أن يرتكب المحرم ثم يتوب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | انخفض مستواي التعليمي مع حبي للدراسة. كيف أتجاوز ذلك؟
- سؤال وجواب | أخذ بالأسباب ولا يرى رؤيا صالحة
- سؤال وجواب | طفلتي تعاني من قصور النمو العظمي. أفيدونا
- سؤال وجواب | الكافر يسبح بلسان حاله لا بلسان مقاله
- سؤال وجواب | حكم تصدق الأم بثياب أولادها دون علمهم
- سؤال وجواب | هل تنطبق أحكام نقل الدم على أحكام الرضاع
- سؤال وجواب | التخلف العقلي هل ينتقل وراثيا؟
- سؤال وجواب | أعاني من احتقان الحلق بعد استنشاقي لدخان السجائر
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والقلق وقلة التركيز وتوقع الأسوأ، وأحتاج علاجا.
- سؤال وجواب | بيع العينة
- سؤال وجواب | هل يصح غسل الجنب العاجز عن الاستنشاق
- سؤال وجواب | أعاني من صديد المعدة والمغص. فماذا أتناول من الأطعمة؟
- سؤال وجواب | الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة
- سؤال وجواب | حكم التغيير في الأوراق الرسمية وهل يحل الانتفاع بالراتب
- سؤال وجواب | أعظم الزنا على الإطلاق
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

السلام عليكم إذا قال شخص بأنه سيشرب الخمر ويزني ويفعل المحرمات ثم يتوب ، فهل يمكن أن تُقبل توبته ؟ جزاكم الله خيراً.

الحمد لله.

أولاً : لم يتنبه هذا القائل – هداه الله – أنه قد عصى الله تعالى بقوله هذا حتى ولو لم يفعل المعاصي التي صرَّح أنه سيفعلها.

أ‌.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسَها ما لم تعمل أو تتكلم ".

رواه البخاري ( 4968 ) ومسلم ( 127 ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "فقد أخبر أن الله عفا عن حديث النفس إلا أن تتكلم ; ففرق بين حديث النفس وبين الكلام ، وأخبر أنه لا يؤاخذ به حتى يتكلم به ، والمراد حتى ينطق به اللسان باتفاق العلماء" انتهى من" مجموع الفتاوى " ( 7 / 133 ).

ب‌.

عن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ".

إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالاً وعلماً : فهو يتقي فيه ربَّه ويصِل فيه رحِمه ويعلم لله فيه حقّاً ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً : فهو صادق النيَّة يقول : لو أن لي مالاً لعملتُ بعمل فلان ، فهو بنيته فأجرهما سواء ، وعبدٌ رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً : فهو يخبط في ماله بغير علمٍ لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقّاً : فهذا بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً : فهو يقول لو أن لي مالاً لعملتُ فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء ".

رواه الترمذي ( 2325 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وابن ماجه ( 4228 ).

ولم ينتبه هذا القائل – أيضاً – أنه قد لا يتمكن من التوبة بسبب غلبة الشهوة عليه واستحلاله للمعصية والمداومة عليها ، وقد لا يتمكن منها بسبب حلول أجله وقبض روحه ، ثم ليستمع إلى قول الله عز وجل : ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الأنعام/110 قال ابن القيم رحمه الله : " وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْفِقْهِ: أَنْ يَخَافَ الرَّجُلُ أَنْ تَخْذُلَهُ ذُنُوبُهُ عِنْدَ الْمَوْتِ، فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْخَاتِمَةِ الْحُسْنَى.

وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ لَمَّا احْتُضِرَ جَعَلَ يُغْمَى عَلَيْهِ ثُمَّ يَفِيقُ وَيَقْرَأُ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [سُورَةُ الْأَنْعَامِ: 110].

فَمِنْ هَذَا خَافَ السَّلَفُ مِنَ الذُّنُوبِ، أَنْ تَكُونَ حِجَابًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْخَاتِمَةِ الْحُسْنَى ".

انتهى من "الجواب الكافي" لابن القيم (167).

ثانياً : وعلى هذا القائل أن يستغفر ربه ويتوب إليه من قوله هذا ، ومن عزمه السيء على المعاصي ، وإصراره عليها ؛ فقد أوجب الله سبحانه وتعالى التوبةَ على عباده فقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ [ التحريم / 8 ].

وأخبر الله تعالى أنه يقبل التوبة من عباده ، وأنه يعفو عنهم ، بل يبدل سيئاتهم حسنات ، قال الله تعالى : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [ الشورى / 25 ] ، وقال : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [ الفرقان / 70 ].

والتوبة النصوح عند أهل العلم هي ما تحقق فيها الشوط التالية : أ‌.

الإخلاص في التوبة.

ب‌.

الإقلاع عن ذنبه.

ت‌.

الندم على ذنبه.

ث‌.

العزم على عدم رجوعه إلى الذنب.

ج‌.

التوبة في الوقت ، فلا يقبل الله التوبة عند الغرغرة قبل قبض الروح ، ولا بعد طلوع الشمس من مغربها.

ح‌.

إرجاع الحقوق إلى أهلها إن كانت معصيته تتعلق بحقوق الآدميين.

ثالثاً : ونبشِّر الأخ القائل لهذه العبارة أنه إذا لم يفعل ما نواه وصرَّح به ، وترك ذلك خوفاً من الله وتعظيماً لحرماته : فإن الله تعالى يكتب له حسنة في صحيفته ، بدلا من السيئة التي كان قد هم بفعلها : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله : " إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنةً فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ".

رواه البخاري ( 7062 ) – واللفظ له - ومسلم ( 129 ).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم التوقف عن الإنجاب لمريض الثلاسيميا
- سؤال وجواب | الصدقة بما أُخِذ خطأ من المتجر
- سؤال وجواب | درجة حديث: من كان همه الآخرة. الحديث
- سؤال وجواب | التوفيق بين الدراسة والعمل. وكيفية تنظيم الوقت
- سؤال وجواب | وسائل للتخلص من العلاقات المحرمة
- سؤال وجواب | هل يصح أن يقال " والدي العزيز " ؟
- سؤال وجواب | الشرخ الشرجي . وإمكانية علاجه بدون عملية جراحية
- سؤال وجواب | حكم إلقاء الدروس بين الأذان والإقامة والشروع فيها بعد الصلاة مباشرة
- سؤال وجواب | التوسل. المشروع منه والممنوع
- سؤال وجواب | زنى العين وكيفية تجنبه
- سؤال وجواب | خطر تتبع شبهات المبتدعة
- سؤال وجواب | أمي مصابة بعدة أمراض ولم نعلم هل هي أمراض نفسية أم عضوية؟
- سؤال وجواب | ما حكم إدخال رجل أو امرأة إلى غرفة نوم الزوجين ؟
- سؤال وجواب | من هم أصحاب الأعراف؟
- سؤال وجواب | أعاني من الإمساك الذي سبب لي ورما في الشرج، فهل هي بواسير؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل