مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل فعل الكبائر يمنع قبول التوبة والطاعات؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | زيادة عدد نبضات القلب مع آلام في اليد اليسرى
- سؤال وجواب | هل تدفع الزكاة لمن يريد الظهور بمظهر الأغنياء
- سؤال وجواب | كيف أشد همتي وأرفع عزمي في طلب العلم والدراسة لنصرة الإسلام؟
- سؤال وجواب | أثر كثرة الجلوس على الكمبيوتر وترك النظارات الطبية
- سؤال وجواب | هل علاج الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري متحد؟
- سؤال وجواب | طلب العلم وقضاء الصوم المتروك
- سؤال وجواب | كنت مصابة بالذئبة الحمراء، فهل لها علاقة بالحكة في الفم واللسان؟
- سؤال وجواب | فتاوى حول أخذ الزوجة من مال زوجها
- سؤال وجواب | حكم جعل شعر العانة على شكل معين تجملا للزوج
- سؤال وجواب | هل تلزم الكفارة لمن أدى اليمين على السمع والطاعة لجماعة ما ثم تركهم
- سؤال وجواب | أعاني من الدمامل في رجلي، واضطراب الجهاز الهضمي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | نصائح لمن جالس الملحدين وشك في وجود الله
- سؤال وجواب | أضحية واحدة تجزئ عن الزوجين ، وأهل بيتهما
- سؤال وجواب | حكم الصيام لمن لم تتيقن الطهر من الحيض
- سؤال وجواب | هل تشرع الصلاة عند حصول زلزلة أو رياح شديدة ؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
19 مشاهدة

أنا مسلمة ، ولكن تملَّكني الشيطان فترة ، وارتكبت الكبائر ، ولكني الآن نادمة ، ولجأت إلى الله ، وتبت إليه ، ولكن سمعت أنه لا ينفع لي صوم ولا صلاة لأني فعلت أكبر الكبائر ، فهل هذا صحيح ؟ وهل فعلاً أن الله لن يقبل توبتي ؟..

الحمد لله.

نحمد الله تعالى أن وفقكِ للتوبة ، ونسأله عز وجل أن يثبتكِ على دينه ، وأن يحسن عاقبتكِ ، واعلمي أنك في نعمة عظيمة تحتاج إلى شكر الله تعالى ، فكم من عاصٍ مات ولم يتب ، وكم من ضال هلك قبل أن يرجع إلى ربه ، ولا شك أن توفيق الله لك للتوبة أمر عظيم في حياتك فينبغي أن يكون هذا الوقت وقت انطلاق في الطاعة ، وبذل لمزيد من الجهد في العبادة.

واعلمي أن ما سمعتيه من عدم قبول التوبة والصلاة والصيام لمن عمل الكبائر قول منكر ، وهو قول على الله بغير علم ، فقد دلت الأدلة الكثيرة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن الله تعالى يقبل من عبده التوبة من جميع الذنوب مهما عظمت ، وأنه لا يجوز لأحدٍ أن يحول بين العبد وبين التوبة مهما بلغت ذنوبه كثرة وقبحاً.

قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53.

وقال عز وجل – في بيان مغفرته لأعظم الذنوب - : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/68– 70.

وهي واضحة الدلالة على مغفرة الله تعالى للذنوب جميعاً – ولو كانت شركاً – بل إن فيها بياناً لفضل عظيم وهو تبديل السيئات حسنات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لمن تاب بل يغفر الشرك وغيره للتائبين كما قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، وهذه الآية عامَّة مطلقة لأنَّها للتائبين " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (2/358).

وروى البخاري ومسلم (2766) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : لا.

فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ ، وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ، وَقَالَتْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ (يعني حكماً) فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ.

وروى الترمذي (3540) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ( يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالِي ) صححه الألباني في صحيح الترمذي.

وروى ابن ماجه (4250) عَنْ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ).

حسنه الألباني في صحي ابن ماجه.

فهذه الآيات والأحاديث تدل على أن الله تعالى يغفر جميع الذنوب مهما عظمت وكثرت لمن تاب إليه.

فاحرصي على العبادة والطاعة ، واندمي على ما فات من تفريط ومعاص ، واعلمي أن الله تعالى غني عن عباده ومع ذلك يفرح بتوبتهم ، بل ويبدل سيئاتهم حسنات.

ونسأل الله تعالى أن يعينكِ على ذِكره وشكره وحسن عبادته.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حقوق الأولاد الشرعية والعدل في المعاملة بينهم
- سؤال وجواب | الأدلة على تكلم الله بالقرآن بصوت وحرف
- سؤال وجواب | آلام في أجزاء متفرقة من جسدي. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | وجود ألم وتورم في الحلق، ما أسبابه، وكيف يمكن معالجته؟
- سؤال وجواب | منزلة الصبر والصابرين
- سؤال وجواب | هل زيادة صفرة البول مع اختلاطه بحمرة علامة على التهاب المسالك البولية؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ العامل للإكرامية إذا كان الاتفاق أن تكون لصاحب العمل
- سؤال وجواب | تضررت أسرتي كثيراً من فيروس كورونا، فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | مسائل حول النذر
- سؤال وجواب | هل حمض الفوليك يسبب زيادة الحبوب في وجهي؟
- سؤال وجواب | ما نصيحتكم لي لتلافي مخاطر التكلس؟ ومتى يتم تقرير نوع الولادة؟
- سؤال وجواب | ما حكم شراء عقار مع اشتراط دفع وديعة الصيانة؟
- سؤال وجواب | مسائل عدة حول انتقال النجاسة وكيفية تطهير الأرض والسجاد
- سؤال وجواب | إرشادات لفتاة في التعامل مع أبيها المقيم للعلاقات المحرمة وفقدانها لعواطف أبويها
- سؤال وجواب | حكم تصوير الميت للتذكر والاتعاظ
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل