مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | في خِصامٍ حادٍّ ، أخبر عن نفسِه أنَّه كفر، فما الحُكمُ ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ماذا أفعل تجاه هذا الخاطب وإصراره على الارتباط بي؟
- سؤال وجواب | من آداب معاملة الكفار
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق في النفس وبطء نبضات القلب، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | تخلص بقدر نسبة المبيعات المحرمة
- سؤال وجواب | يصنع فيديوهات ببرنامج مجاني فهل يجوز أن يتحايل لإزالة علامة البرنامج من الفيديو ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز عدم الاحتفال بالعيد ؛ حزنا لما يصيب المسلمين في فلسطين وغيرها؟
- سؤال وجواب | أدب المسلم مع الجار المؤذي
- سؤال وجواب | بعد عقد القران تغير زوجي عليّ وأصبح يراني بشعة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من بعض الوسواوس والانفصام الاجتماعي
- سؤال وجواب | أشتكي من ظهور ورم ليفي بالثدي واضطرابات بالدورة الشهرية.
- سؤال وجواب | استمرار مشكلة نتف الشعر بعد استخدام العلاج
- سؤال وجواب | محل جواز تقبيل الأطفال
- سؤال وجواب | هل يطيع والده في ترك الدراسة والاشتغال بالتجارة ؟
- سؤال وجواب | أشعر بأنني أعبد الله من أجل تحقيق فوائدي الشخصية، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول خلق الله تعالى للكون
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

حينَما ازدادَ نقاشِي مع أحدِ أقاربي لفظت بقولِ : "أنا كفرت " ، ولطمتُ على وجهي ، مع العِلمِ أَنِّي نادمٌ على ما حدث ، فأريدُ التوجيهَ والإرشادَ ، وما حكمُ الدينِ في ذلك ؟ وهل عليَّ كفارة ؟..

الحمد لله.

إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون ، ونسألُ الله العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرة ، ونسألُه حسنَ الختامِ والوفاةَ على الإيمان.

اعلم - أخي السائل - بأنَّك وقعتَ في أعظمِ ذنبٍ وأقبحِ معصيةٍ ، وهي معصيةُ الكفرِ والردَّةِ ، والعياذ بالله تعالى.

وهذه الكلمةُ التي ذكرتَ عن نفسِك ، صريحةٌ في الكفرِ والردةِ ، والعلماءُ يقولون : عندَ ظهورِ لفظِ الكفرِ يُحكَمُ بالردةِ (إن كان يعلم معنى الكلمة) ، ولا يُسأل عن نيته ، كما قالَ تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ) التوبة/65.

فأخبرَ سبحانَه أنهم كفروا بعدَ إيمانهم ، مع قولِهم : إنا تكلمنا من غيرِ اعتقاد ، بل كنَّا نخوض ونلعب.

قال ابنُ نُجَيم : " إنَّ من تكلَّمَ بكلمةِ الكفرِ هازلا أو لاعبًا كفرَ عند الكلِّ ، ولا اعتبارَ باعتقادِه " انتهى.

"البحر الرائق" (5/134) ، وانظر : "نواقض الإيمان القولية والعملية" (ص95).

وقال الشيخُ ابنُ عثيمين : " وإن أتى بقولٍ يُخرجُه عن الإسلامِ ، مثلَ أن يقول : هو يهوديٌّ أو نصرانيٌّ أو مجوسيٌّ أو بريءٌ من الإسلام ، أو من القرآنِ أو النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ فهو كافرٌ مرتدٌ ، نأخذه بقولِه هذا " انتهى.

"الشرح الممتع" (6/279).

والردُّة أمرُها خطيرٌ وشأنُها عظيم ، فقد اختلفَ العلماءُ فيمن ارتدَّ ثم تاب ، هل يبقى له من ثوابِ أعمالِه السابقةِ شيءٌ ، أم تحبط كلُّها بالردة ؟ وقد سئلَ الشيخُ الفوزانُ السؤالَ التالي : ما الحكمُ فيمن ارتدَّ عن الإسلامِ ثم عاد إليه ، هل يعيدُ ما فاتُه من أعمالٍ من أركانِ الإسلامِ ، كالحجِّ والصومِ والصلاةِ ، أم تكفي توبتُه وعودتُه إلى الإسلامِ ‏؟‏ فأجابَ : " الصحيحُ من قولي العلماء ‏:‏ أن المرتدَّ إذا عادَ إلى الإسلامِ ، ودخلَ في الإسلامِ مرةً أخرى تائبًا منيبًا للهِ تعالى ، فإنه لا يعيدُ الأعمالَ التي أدَّاها قبلَ الردةِ ؛ لأنَّ اللهَ سبحانَه وتعالى اشترطَ لحبوطِ الأعمالِ بالردَّةِ أن يموتَ الإنسانُ عليها.

قالَ تعالى‏ :‏ ( ‏وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )‏ البقرة/217‏.

فَشَرَطَ لحبوطِ الأعمالِ استمرارَ الإنسانِ على الردةِ حتى يموتَ الإنسانُ عليها ، فدلت الآيةُ بمفهومِها على أنَّ الإنسانَ لو تابَ فإنَّ أعمالَه التي أدَّاها قبلَ الردةِ تكونُ صحيحةً ومُجزيةً إن شاءَ الله تعالى " انتهى ‏.

"المنتقى من فتاوى الفوزان" (5/429).

وأما لطم الوجه فهو من أعمال الجاهلية التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم , وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعله فقال : ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ , وَشَقَّ الْجُيُوبَ , وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ) رواه البخاري (1294) , وهذا يدل على أن لطم الخدود كبيرة من كبائر الذنوب.

وحيث قد ندمت على ما فعلت فنرجو من الله تعالى أن يقبل توبتك , فعليك أن تنطق الشهادتين لتدخل بذلك في الإسلام بعد أن خرجت منه , ولْتحسن العمل , وعليك بحفظ اللسان , فإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً فيهوى بها في النار سبعين خريفاً.

وأما الكفارة ، فليس هناك كفارة لما بدر منك إلا التوبة والندم والعزم على عدم العودة إلى ذلك.

ونسأل الله أن يتقبل توبتك , ويرزقك الاستقامة على دينه.

والله اعلم.

راجع الأسئلة التالية : ( 1079 ) ( 5733 ) (

42505

).

واللهُ أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أدلة على وجود الله تعالى وبديع خلقه
- سؤال وجواب | هل يعد طبيعيا التحدث أمام المرآة وكأن هناك من يسمع؟
- سؤال وجواب | على المريض إخبار الطبيب بالأدوية التي يأخذها
- سؤال وجواب | أكل لحوم أهل الكتاب في بلادهم
- سؤال وجواب | تقرحات في المعدة والمريء، وفتق في الحجاب الحاجز
- سؤال وجواب | أعاني من غازات تخرج مني دون إرادتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | شرح أثر ابن عباس في كيفية معرفته لربه
- سؤال وجواب | هل أتقدم لفتاة تصغرني بسبع سنوات. أم أن الفارق كبير؟
- سؤال وجواب | علاج الوساوس في الإعراض عنها
- سؤال وجواب | وسواس الخوف والهلع يسيطر على حياتي. فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | أخطأت على صديقتي بكلام جارح، فماذا أفعل لأسترجع علاقتي بها؟
- سؤال وجواب | الوسواس ومشاكلي الزوجية دمرتني
- سؤال وجواب | كيف أستطيع تربية أطفالي تربية صحيحة؟
- سؤال وجواب | أشكو من ظهور تجاعيد تحت عيوني تجعلني أبدو أكبر سناً
- سؤال وجواب | علقت في ذهني صورة شاذة عند مصافحة الناس. كيف أتخلص منها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05