مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أصيب بالإحباط وفقدان الثقة بعد توبته من اللواط
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بسبب الضغوط أصبت بحالات حزن وضيق في الصدر، فما علاج ذلك؟- سؤال وجواب | ابني تصرفاته مزعجة وغير متزنة، كيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | تركت بلدي، وكرهت الحياة ونفسي كثيرا، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | أعاني من العصبية وعدم تحمل المشاكل مع زوجي. أريد حلا لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ومعناها
- سؤال وجواب | حكم جراحة تصحيح بروز الأذن
- سؤال وجواب | قوة النفس وضعفها أمام الشيطان
- سؤال وجواب | ما علاج اضطراب الهلع والقلق والتوتر؟
- سؤال وجواب | أعاني من النفور من الدراسة، والعصبية عند الدورة الشهرية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | إهانة الزوجة ومنعها من الاتصال بأهلها
- سؤال وجواب | أرجو نصائح للتركيز على المذاكرة والنجاح
- سؤال وجواب | تعسر نومي بعد تناولي للدواء النفسي
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الرهاب الاجتماعي الذي دمر حياتي؟
- سؤال وجواب | يراعي الرجل آداب مجتمعه في لباسه
- سؤال وجواب | تعليم الأبناء أمهم ما فرض عليها
لقد مارست الشذوذ لفترة طويلة ، لكني تركتها والحمد لله منذ أكثر من 3 سنوات.
أنا الآن أعاني من عدم ثقة بنفسي ، وفي كثير من الأحيان عندما أنظر إلى أي شخص يفعل معصية فيأتي في نفسي بأنه أفضل مني ، على الأقل هو رجل.
أنا محبط ، وأشعر بأني ليس لي مستقبل ، أحلم بفعل أشياء كثيرة ، وكثيرا ما أحدد أهدافي وأكتبها ، ولكني سرعان ما أشعر بفتور ، وكثيرا ما أتساءل : لماذا أصبحت شاذا ؟ لماذا اختارني ربي لأكون هكذا ؟ ما الذنب الذي اقترفته لأكون كذلك ؟ أنا أعلم أن بعضا من جيراني وأصحابي يعرفون أنى شاذ ، وأخاف جدا أن يعلم أصدقائي الآخرون بذلك ؟ وشيء لم أذكره : هو أني أريد الزواج ؛ فهل يمكنني الزواج أم لا ؟.
الحمد لله.
أولا : لا شك أن اللواط جريمة من أشنع الفواحش ، وأبعدها عن الطبيعة الإنسانية السوية.
وقد كانت هذه الفاحشة سببا في هلاك قوم لوط وخسرانهم.
ثانيا : إن ما ذكرته من التساؤل والحيرة : لماذا اختارني ربي لأكون هكذا؟ وما الذنب الذي اقترفته؟ إن هذا التساؤل من أعجب العجب ، ومن أعظم الأبواب التي أضل الشيطان بها عباد الله ، حين أوقعهم في الذنب أولا ، ثم أوقعهم بعد الذنب فيما هو أشد منه : أن يحمل الذنب على ربه وخالقه ، الذي هو أولى بكل جميل ، وأهل لكل خير وبر سبحانه: ( كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ) المدثر/55-57 وهذه ـ أيضا ـ حجة قديمة ، قد حكاها الله تعالى عن المكذبين لرسله ، المحادين لشرعه ، وما حكاها ـ قط ـ عمن آمن به ، وعرف شرعه : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) الأعراف/28-30 إن الله تعالى لا يرضى لك ، ولا لأحد من عباده ، فعل الفاحشة ، أو الكفر به ، سبحانه ؛ إنما يرضى لك الطهر والعفاف ، والهدى والصلاح ، وأمرك بهذا ، وبين لك سبيله ، وأعطاك القدرة عليه ، وأرسل لك رسولا يدعوك إليه ؛ فماذا بعد كل ذلك ، يا عبد الله ؟! دع عنك وساوس الشيطان في قلبك ، يا عبد الله ، واحرص على ما ينفعك ، كما أمرك نبيك صلى الله عليه وسلم ، وإياك أن يلقي الشيطان في قلبك الضعف والوهن والفتور ، أو يصرفك عن الحرص على ما ينفعك : روى مسلم في صحيحه (2664) عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ؛ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ).
لقد بين لك رسول الله ما يحبه الله منك ، من القوة في عمل الخير ، ودلك على سبيل تلك القوة: أن تكون حريصا على ذلك الخير ، جادا فيه ، وأن تلجأ إلى ربك ، وتركن إلى جنابه ، وتستعينه على فعل الخير ، وترضى بما قسمه لك ، سبحانه.
ثالثا : الذي ينبغي عليك الآن أن تدع ذلك الضعف والوهن الذي يلقيه الشيطان في نفسك ، وأن تكون جادا في أمر الله تعالى ، وابتعد عن كل ما يذكرك بتلك الفاحشة ، أو يعيدك إليها ، وإذا كنت تعاني من نظرة الآخرين إليك ، أو تخشى انتقال الفكرة عنك إلى أصدقائك ، فلا بأس عليك أن تنتقل من ذلك المكان الذي عرفت فيه بذلك ، وتقيم في مكان آخر يكون أدعى لبعدك عن ذكرى السوء ، وأعوان الشر ، ولو كان ذلك في بلد آخر ، تسافر إليه كما يسافر الناس لطلب الدنيا.
فإن لم يتيسر لك ذلك ، فإن الظن بالله جل جلاله أن يحفظ من أقبل عليه ، ورغب في جنابه ، ولجأ إليه ، وأنزل حاجته به : متى كان صادقا مقبلا على ربه.
وأما الزواج : فلا مانع يمنعك منه إن شاء الله ، ما دمت قد تبت من ذلك ، وثبت على توبتك هذه المدة كلها ، بل الزواج أعون لك على الطهر والعفاف ، إن شاء الله ، وأبعد لك عن فاحشة السوء ، وطرق الفساد.
نسأل الله أن يتوب عليك ، وأن يرزقك الهدى والتقى ، والعفاف والغنى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي مشلولة شللًا نصفيًا ورجلها ترتجف عند النوم، كيف أساعدها؟- سؤال وجواب | كيفية توجيه سلوك الصغيرة المتعلقة بأبيها المسافر
- سؤال وجواب | ابنتي شاهدتْ مقاطع إباحية ولا أعرف ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | السبب في كون الإيمان حين تقع الفتن بالشام
- سؤال وجواب | ضمور الرئة اليمنى منذ الولادة
- سؤال وجواب | أبي معاملته قاسية وولّد عندنا خوف وكره له، فهل عققناه؟
- سؤال وجواب | هل حرارة الأطراف وراثة أم لها أسباب أخرى؟
- سؤال وجواب | أضرار الشمة على الانتصاب والصحة الجنسية.
- سؤال وجواب | الندم: ركن التوبة الأعظم.
- سؤال وجواب | أشكو من آلام في اليد اليسرى، فهل السبب هو انضغاط الغضاريف؟
- سؤال وجواب | هل رفع المرأة صوتها على زوجها من سوء الأدب؟
- سؤال وجواب | السن المناسبة لطلب العلم
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يضعف النظر بعد عملية الليزك؟
- سؤال وجواب | الوالدان وأحقية التحكم في قرارات الأبناء بعد البلوغ!
- سؤال وجواب | ابني يعاني من الصرع وفرط الحركة وتشتت الانتباه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا