مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الحج والتوبة يسقطان حقوق الله وحقوق العباد وحق المقتول ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف أتغلب على الغضب والحساسية من المواقف المزعجة؟
- سؤال وجواب | هل يجب الغسل على من حبس المني عن النزول
- سؤال وجواب | طريقة ضبط النفس عند الغضب
- سؤال وجواب | طفلي سريع الغضب ويثور لأتفه الأسباب. كيف نغير طباعه؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج تكرار الأخطاء بالنسبة للصغار والكبار؟
- سؤال وجواب | من لم يطف طواف الإفاضة يوم النحر فهل يرجع محرما كما كان
- سؤال وجواب | أهمية مشاورة الشاب لأهله في من يريد الارتباط بها
- سؤال وجواب | إذا ماتت وتركت إخوة أشقاء أو إخوة لأم
- سؤال وجواب | تجزئ صلاة السنة الراتبة عن تحية المسجد
- سؤال وجواب | ابنتي تضرب الجميع وكلما أضربها تزداد عنفاً!
- سؤال وجواب | مخاطر الشيشة على الجسم
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل عديدة وأريد تغيير شخصيتي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور خط أسود يأتي ويذهب في عيني الوحيدة التي أبصر بها
- سؤال وجواب | ضرب أستاذي لي ولدّ عندي عدم الثقة، كيف أتخلص من هذا؟
- سؤال وجواب | تواضعي صيّرني ذليلاً، فما الفرق بين التواضع والكبر؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

بعد قضاء فريضة الحج نعلم أنه يكفِّر الذنوب والكبائر ، أي : يغفر الله عن حقه ، ولكن كما أعلم أنا أنه لا يسقط حقوق العباد ، وسؤالي : لقد أجبتم في سؤال سابق أن من يتوب عن ذنب أو كبيرة مهما وصلت فإن الله يغفرها إن كان صادقاً بتوبته ، ودليلكم : قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53 ، وقال عز وجل – في بيان مغفرته لأعظم الذنوب - : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً.

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً.

إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الفرقان/ 68 – 70.

وروى البخاري ومسلم ( 2766 ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا.

الخ) الحديث ، ولكن أين حق العباد ؟ وهل الذي يقتل وتاب يغفر له ؟ كما نعلم أنه من قتل متعمداً دخل جهنم ، أنا فقط أريد أن أسال ولا غير ذلك ؟ وكيف نوفق بين الحديث الأخير القاتل تسعة وتسعين نفسا وأكمل المئة متعمداً ودخل الجنة وأين حقوق الذين قتلهم ؟.

وبارك الله فيكم ..

الحمد لله.

ما قرأته من أن الحج يكفر الذنوب الكبائر كلها قد اختلف فيه العلماء ، والذي نرجوه أن الله تعالى يكفر بالحج المبرور جميع الذنوب الصغائر والكبائر ، وفضل الله تعالى واسع.

لكن هذا الفضل والثواب لا يعني سقوط الحقوق الواجبة ، سواء كانت حقوقا لله تعالى ، كالكفارات والنذور ، وما ثبت في ذمة الإنسان من زكاة لم يؤدها ، أو صيام يلزمه قضاؤه ، أو كانت حقوقاً للعباد كالديون ونحوها ، فالحج يغفر الذنوب ، ولا يسقط هذه الحقوق باتفاق العلماء .".

بل حتى التوبة ، تكفر الذنب ، ولكنها لا تسقط تلك الحقوق.

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فيمن تركَ الصلاةَ عامداً أو غيرَ عامدٍ ، ووجبتْ عليه الزكاةُ ولم يُزَك ، وعاق والديه ، وقَتَلَ نفسًا خطأ ، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَن حج هذا البيتَ فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ خرجَ من ذنوبِه كيومِ وَلَدتْه أمُّه) وقد قصدَ الحج ، فهل يُسْقِط هذا جميعَه ومَظالِمَ العباد ؟.

فأجاب : "أجمعَ المسلمون أنه لا يَسقُط حقوقُ العباد كالدَّيْن ونحوِ ذلك ، ولا يَسقُط ما وجب عليه من صلاةٍ ، وزكاةٍ ، وصيامٍ ، وحق المقتول عليه ، وإن حجَّ ، والصلاة التي يَجبُ عليه قضاؤُها : يَجبُ قضاؤُها ، وإن حَج ، وهذا كلُّه باتفاق العلماء" انتهى.

"جامع المسائل" (4/123).

فإذا حج القاتل ، فلا يكفر الحج عنه حق المقتول ، ولكن إن تاب توبة نصوحاً فإن الله تعالى يتفضل عليه ، ويُرضي المقتول من عنده.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "القاتل إذا كثرت حسناته : أُخذ منه بعضُها ما يرضى به المقتول ، أو يعوضه الله من عنده إذا تاب القاتل توبةً نصوحاً" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (34/138).

وقال ابن القيم رحمه الله : "والتحقيق في المسألة : أن القتل يتعلق به ثلاثة حقوق : حق لله ، وحق للمظلوم المقتول ، وحق للولي.

فإذا سلَّم القاتل نفسه طوعاً واختياراً إلى الولي ندماً على ما فعل ، وخوفاً من الله ، وتوبة نصوحاً : يسقط حق الله بالتوبة ، وحق الولي بالاستيفاء ، أو الصلح ، أو العفو.

وبقي حق المقتول : يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن ، ويصلح بينه وبينه ، فلا يبطل حقُّ هذا ، ولا تَبطل توبةُ هذا" انتهى.

" الجواب الكافي " ( ص 102 ).

وبمثله قال الشيخ العثيمين رحمه الله في " الشرح الممتع على زاد المستقنع " ( 14 / 7 ).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تواضعي صيّرني ذليلاً، فما الفرق بين التواضع والكبر؟
- سؤال وجواب | خطيبتي تعاني من شحنة كهربية في المخ وأريد الوقوف معها
- سؤال وجواب | حكم لبس الثياب التي عليها صور اللاعبين وصور للصليب
- سؤال وجواب | دوخة وألم بالرأس وألم بالمعدة وفتور وخوف، ما تشخيص ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | كيف يتوب من سافر بالحافلات العمومية ثلاث سنوات ولم يكن يدفع ثمن التذاكر ؟
- سؤال وجواب | لدي رعاف وأعاني من وساوس الأمراض الخطيرة.
- سؤال وجواب | هل يحق لي طلب المصروف الشهري من والدي؟
- سؤال وجواب | هل الأعراض التي أعاني منها سببها الخوف أم ماذا؟
- سؤال وجواب | عند تناول أي شيء يأتيني القيء. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يباح له التيمم لتعذر استعمال الماء إذا كان سبب الجنابة الاستمناء؟
- سؤال وجواب | نقص الكالسيوم وأثره في آلام المفاصل الحادة وكيفية علاجه
- سؤال وجواب | الصراع العنيف مع الوسواس القهري والهلع والكوابيس، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم من نوى الصلاة بعد خروج وقتها أداء لظنه عدم خروجه
- سؤال وجواب | مشرفة على منتدى للمسائل الشرعية وتعرضت لموقف من أحد الرجال. فهل أترك المنتدى؟
- سؤال وجواب | لا يحكم بنجاسة شيء بمجرد الشك
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04