مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | من مات حرقاً أو غرقاً أو بأي سبب كان ، فقد مات لأَجَلِه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصابتني هلاوس ووساوس ونوبات هلع بعد تناولي لمخدر المعجون، ما العلاج؟- سؤال وجواب | أرغب بالطلاق وأخاف من المستقبل، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | الخوف من الجسور والشوارع الضخمة عطَّل حياتي!
- سؤال وجواب | زوجي يتهاون في العلاقات ويعتبرها من الصغائر، فكيف أقنعه؟
- سؤال وجواب | أعاني من حالات الهلع التي تدمر حياتي وتسبب لي أعراضا جسدية مضرة
- سؤال وجواب | هل يجوز الحديث مع فتاة أجنبية عن طريق صديقتها؟
- سؤال وجواب | أعاني من العصبية الشديدة، وأغضب لأتفه الأسباب، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب عقلي تسبب لي بأوهام وهلاوس.
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه اكتئاب أم شيء آخر؟ وما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | هل يسوغ ترك قيام الليل خشية الرياء؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف بشرة جلدي الخارجية، وأتعرض للجروح والخدوش بسهولة
- سؤال وجواب | الأفكار السلبية والخوف يسيطران علي.أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | أشعر أن في مرضاً ناحية القلب وبوخز في صدري!
- سؤال وجواب | أتحدث بشكل طبيعي ثم تنتابني نوبات من الصمت والحزن الشديد!
- سؤال وجواب | والد الزوج من المحارم
إذا غرق الشخص أو مات حرقاً فهل يمكن القول بأنه مات قبل وقته ، ولماذا يُصنف على أنه من الشهداء ؟.
الحمد لله.
أولا : لا يموت أحد إلا بأجله الذي كتبه الله له في اللوح المحفوظ ، سواء مات مقتولاً ، أو حرقاً ، أو غرقاً ، أو مات على فراشه.
قال الله تعالى : ( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) الأعراف/ 34 ، والنحل/ 61 ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ) آل عمْران/ 145.
فالمقتول مات بأجله ، والمحروق مات بأجله ، والغريق مات بأجله ، ولا يموت أحد أيَّ مِيتة كانت إلا بأجله.
ينظر السؤال رقم : (
110439
) ، والسؤال رقم : (136164
).والقول بأن الإنسان لو لم يمت بالقتل أو المرض ، لطال عمره : هو قول المعتزلة ، وهي إحدي الفرق الضالة التي خالفت أهل السنة والجماعة في عدة أصول من أصول الاعتقاد.
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله : " الْمَقْتُولُ مَيِّتٌ بِأَجَلِهِ، فَعَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدَّرَ وَقَضَى أَنَّ هَذَا يَمُوتُ بِسَبَبِ الْمَرَضِ، وَهَذَا بِسَبَبِ الْقَتْلِ ، وَهَذَا بِسَبَبِ الْهَدْمِ ، وَهَذَا بِسَبَبِ الْحَرْقِ ، وَهَذَا بِالْغَرَقِ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَسْبَابِ.
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ، وَخَلَقَ سَبَبَ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ.
وَعِنْدَ الْمُعْتَزِلَةِ : الْمَقْتُولُ مَقْطُوعٌ عَلَيْهِ أَجَلُهُ ، وَلَوْ لَمْ يُقْتَلْ لَعَاشَ إِلَى أَجَلِهِ فَكَأَنَّ لَهُ أَجَلَينِ.
وَهَذَا بَاطِلٌ ، لِأَنَّهُ لَا يَلِيقُ أَنْ يُنْسَبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ جَعَلَ لَهُ أَجَلًا ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَعِيشُ إِلَيْهِ الْبَتَّةَ ، أَوْ يَجْعَلُ أَجَلَهُ أَحَدَ الْأَمْرَيْنِ ، كَفِعْلِ الْجَاهِلِ بِالْعَوَاقِبِ " انتهى من " شرح الطحاوية " ( ص 100 ) وانظر السؤال رقم : (
153438
).ثانيا : روى البخاري (652) ، ومسلم (1914) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ ، وَالمَبْطُونُ ، وَالغَرِيقُ ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ).
وقد روى ابن ماجة (2803) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عد من مات بالحرق شهيداً.
صححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
والحكمة من جعل هؤلاء شهداء : أن موتتهم كانت شديدة ، فكَفِّرت عنهم ذنوبهم ، ورفعت درجاتهم حتى ألحقتهم بدرجة الشهداء.
قال النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَإِنَّمَا كَانَتْ هَذِهِ الْمَوْتَاتُ شَهَادَةً بِتَفَضُّلِ اللَّهِ تَعَالَى بِسَبَبِ شِدَّتِهَا ، وَكَثْرَةِ أَلَمِهَا " انتهى من" شرح النووي على مسلم " (13/ 63).
وقَالَ ابن التِّينِ رحمه الله : " هَذِهِ كُلُّهَا مِيتَاتٌ فِيهَا شِدَّةٌ، تَفَضَّلَ اللَّهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ جَعَلَهَا تَمْحِيصًا لِذُنُوبِهِمْ ، وَزِيَادَةً فِي أُجُورِهِمْ، يُبَلِّغُهُمْ بِهَا مَرَاتِبَ الشُّهَدَاءِ " انتهى من " فتح الباري " (6/ 44).
انظر السؤال رقم : (
150012
).ثالثاً : معنى أن هؤلاء شهداء : أن لهم ثواب الشهيد عند الله تعالى في الآخرة ، أما في أحكام الدنيا فلا تشملهم أحكام الشهيد ، ولذلك فإنهم يُغسَّلون ويُكفنون ويُصلى عليهم ، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم بعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مع كونه قتل شهيداً ، ولكنه رضي الله عنه شهيد في أحكام الآخرة والثواب ، وليس في أحكام الدنيا ، لأنه لم يقتل في ساحة القتال في سبيل الله.
قال النووي رحمه الله : " اعْلَمْ أَنَّ الشَّهِيدَ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ : أَحَدُهَا : الْمَقْتُولُ فِي حرب الكفار بِسَبَبٍ مِنْ أَسْبَابِ الْقِتَالِ ، فَهَذَا لَهُ حُكْمُ الشُّهَدَاءِ فِي ثَوَابِ الْآخِرَةِ ، وَفِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ أَنَّهُ لَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ.
وَالثَّانِي : شَهِيدٌ فِي الثَّوَابِ دُونَ أَحْكَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ الْمَبْطُونُ وَالْمَطْعُونُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ جَاءَتِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ بِتَسْمِيَتِهِ شَهِيدًا ، فَهَذَا يُغَسَّلُ وَيُصَلَّى عَلَيْهِ وَلَهُ فِي الْآخِرَةِ ثَوَابُ الشُّهَدَاءِ ، وَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ ثَوَابِ الْأَوَّلِ.
وَالثَّالِثُ : مَنْ غَلَّ في الغنيمة ، وشبهه ممن وَرَدَتِ الْآثَارُ بِنَفْيِ تَسْمِيَتِهِ شَهِيدًا ، إِذَا قُتِلَ فِي حَرْبِ الْكُفَّارِ = فَهَذَا لَهُ حُكْمُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا، فَلَا يُغَسَّلُ ، وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُهُمُ الْكَامِلُ فِي الْآخِرَةِ " انتهى من" شرح النووي على مسلم " (2/ 164).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من تكرار وجود أكياس على المبيض، ما مدى خطورة ذلك؟- سؤال وجواب | أعراض القولون العصبي وتأثرها بالحالة النفسية عند المريض
- سؤال وجواب | من علّق طلاق زوجته على خروجها من البيت ثم أذن لها
- سؤال وجواب | حكم الدخول في سحوبات اللوتارية
- سؤال وجواب | طبيبي يشير بوجوب استئصال كليتي لوجود كيس فيها بحجم 122 ملم.
- سؤال وجواب | حدود التعامل مع أخوال وأعمام الزوج والسلام عليهم
- سؤال وجواب | عندي وسواس الشعور بأن أمرًا سيئًا سيحدث، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يكفل الأيتام أم المسنين؟
- سؤال وجواب | الشعور بالقلق والخوف والتوتر أوقف حياتي العملية!
- سؤال وجواب | الاكتئاب النفسي المقرون ببعض المخاوف مع الميول للوساوس
- سؤال وجواب | أعاني من وجود حبوب في مقدمة شعري ووسطه، وتساقط الشعر فيها.
- سؤال وجواب | تعمل ممرضة في قسم النساء والولادة ولها أسئلة في الطهارة والصلاة
- سؤال وجواب | لا حرج في إخراج الزكاة من المال المدخر أو من المرتب
- سؤال وجواب | حكم عدم إخبار البائع بالجعالة بين السمسار وبين المشتري
- سؤال وجواب | كيفية إزالة الخوف من ضرب الإبر؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا