مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما حكم من نوى صيام عاشوراء ثم لم يصمه؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم عمل ختمات جماعية للقرآن الكريم بنية النصر والفرج- سؤال وجواب | معنى (إياك) بدون تشديد الياء
- سؤال وجواب | قمت بعملية الفرد الكيميائي لشعري وأصبحت أوسوس بالسرطان!
- سؤال وجواب | حكم تبني من أرضعته أخت الزوج أو الزوجة
- سؤال وجواب | درجة حديث (أرأيت قول الله يوم ينفخ في الصور.)
- سؤال وجواب | سبب انعدام رغبة الزوج في زوجته وكيفية معالجته
- سؤال وجواب | هل الغازات تزيد من ألم دوالي الخصية؟
- سؤال وجواب | صوم من خرج من المذي بسبب التفكير
- سؤال وجواب | الزيادة في إفراز اللعاب ولزوجته. الأسباب وعلاجها
- سؤال وجواب | بسبب الحساسية الأنفية أعاني من ضعف الإدراك والتركيز . هل من حل؟
- سؤال وجواب | هل يشترط في حجاب المرأة أن يكون لونه أسود
- سؤال وجواب | لماذا يضرب الله الأمثال لنفسه في القرآن بخلقه؟
- سؤال وجواب | الترهيب من الخصومة بين الإخوة وسبل الوقاية منها
- سؤال وجواب | أعمال المشاحن الصالحة. مقبولة أم مردودة
- سؤال وجواب | بعد تناول المضادات الحيوية لالتهاب المثانة أصبحت أعاني من الإفرازات!
سؤالي عن يوم عاشوراء، أنا نويت صيام الثلاثة أيام، وقمت بصيام اليوم التاسع، ولكن خطأ منى أفطرت يوم العاشر، وسأقوم بصيام اليوم الحادي عشر، أنا أعلم أنه لم يحتسب لي صيام يوم عاشوراء، ولكني ما زلت أطمع في أجره وتكفير السنة، فكيف يمكنني تعويض هذا اليوم واحتساب الأجر بإذن الله؟.
الحمد لله.
استحباب صيام عاشوراء ويوم قبله ويوم بعده استحب طائفة من الفقهاء صيام عاشوراء، وصيام يوم قبله، وصيام يوم بعده، وعد ذلك بعض العلماء أكمل المراتب، قال ابن القيم رحمه الله: "مراتب صوم عاشوراء ثلاثة: أكملُها: أن يُصام قبله يومٌ وبعده يومٌ، ويلى ذلك أن يُصام التاسع والعاشر، وعليه أكثرُ الأحاديث، ويلى ذلك إفرادُ العاشر وحده بالصوم." انتهى من "زاد المعاد" (2 /76).
حكم من نوى صيام عاشوراء ثم لم يصمه من عزم على صيام يوم عاشوراء، ثم لم يصمه، فلا يخلو من أحوال: إما أن يكون تركه متعمدا: فهذا لا يكتب له صيام عاشوراء ولا يلحقه فضله، لأنه لم يصمه.
أو يكون تركه نسيانا، وكان قد نوى صيامه: فهذا نرجو له الأجر إن شاء الله تعالى.
أو يكون تركه لمرض، وكان من عادته أن يصومه قبل ذلك، أو كان قد عزم على صيامه هذه المرة، فحال المرض دونه: فنرجو له أجر صيامه أيضا للعذر ؛ لما رواه البخاري (2996) عن أبي مُوسَى رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "هَذَا الْحَدِيثَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يُكْتَبُ له مِثْلُ الثَّوَابِ الَّذِي كَانَ يُكْتَبُ لَهُ فِي حَالِ الصِّحَّةِ وَالْإِقَامَةِ ؛ لِأَجْلِ نِيَّتِهِ لَهُ، وَعَجْزِهِ عَنْهُ بِالْعُذْرِ." انتهى من "مجموع الفتاوى" (23 /236).
وسئل ابن باز رحمه الله: أنا إنسان أصوم يوم عرفة سنوياً، وكذلك عاشوراء، ولكن نسيت في العام الماضي يوم عاشوراء حيث أفطرت في نفس اليوم ناسياً أنه يوم عاشوراء، لكني أكملت صيامي وصمت اليوم الحادي عشر، فهل عملي هذا صحيح؟ فأجاب: "عاشوراء (كذا! ولعله: المحرم) كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي فاتك بسبب النسيان؛ لأنك تركته غير عامد، بل ناسي، فلك أجره إن شاء الله، وصومك الحادي عشر طيب ؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسياناً فلك أجره، كما لو تركته مريضاً ثم طبت في اليوم الحادي عشر." انتهى من موقع الشيخ.
فإفطارك يوم عاشوراء، مع كونك كنت قد نويت صيامه: إن كان لعذر، فنرجو لك الأجر، وإن كان لغير عذر، فلا أجر لك ؛ لأن الأجر للعاملين، أو لمن نوى العمل فتخلف عنه للعذر، كما روى البخاري (4423) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فَهَؤُلَاءِ كَانُوا قَاصِدِينَ لِلْعَمَلِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَهُ رَاغِبِينَ فِيهِ، لَكِنْ عَجَزُوا فَصَارُوا بِمَنْزِلَةِ الْعَامِلِ." انتهى من "مجموع الفتاوى" (10 /441).
وإذا كنت قد تهاونت في صيام عاشوراء، فاجعل من تهاونك هذا وفوات الأجر، ما يدعوك مستقبلا إلى العزم والتصميم على فعل المعروف والطاعة وعدم التهاون في ذلك.
ومن تمام جدك في تعويض ما فاتك من أجر: أن تصوم ما قدرت عليه من شهر الله المحرم لفضله، كما روى مسلم (1163) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ.
أما تكفير الذنوب فبتجديد التوبة وإحسانها، ولزوم الاستغفار.
وإذا كان صوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة، وصوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فإن التوبة النصوح تكفر الذنوب كلها.
والله تعالى أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من التبول اللاإرادي ووجع في العينين والأذنين- سؤال وجواب | لا تصح معاملة فيها جهالة وغرر
- سؤال وجواب | حكم الجلوس مع المغتاب
- سؤال وجواب | مع علمي بغباء أدلة الملحدين. لكن ما زال عندي شك في عقيدتي فما الحل؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع جلساء السوء عند الاضطرار إلى مجالستهم ومخالطتهم
- سؤال وجواب | الكتب لا تغني عن الشيخ في بداية طلب العلم
- سؤال وجواب | الرجعة لا تفتقر إلى رضا الزوجة أو وليها
- سؤال وجواب | طفلي كثير البكاء، كيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | ما حكم التمرن على النمص لأجل الحصول على شهادة في التجميل؟
- سؤال وجواب | كيف أجمع بين حفظ القرآن ودراستي؟
- سؤال وجواب | مرض تكسر الدم عند الأطفال
- سؤال وجواب | أعاني من الحكة في مناطق الجسم المختلفة، ما العلاج الجذري لحالتي؟
- سؤال وجواب | كيف يكون الدعاء أجدر بالإجابة من الله ؟
- سؤال وجواب | العلاقة المحرمة بالأجنبي
- سؤال وجواب | حكم صلاة من أومأت بالسجود وهي واقفة مع قدرتها على الإيماء به من قعود
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا