مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | اختلاف مواقف الناس تصنع شخصية وخلق المسلم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شروط جواز إجراء الأبحاث على الحيوانات- سؤال وجواب | قتل الكلب الأسود. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم أكل الحيوان الإنسي إذا توحش أو ندَّ ولم يقدر على ذكاته
- سؤال وجواب | حكم قص جناح الطير وذيله لمصلحة
- سؤال وجواب | القلب الأبيض السليم
- سؤال وجواب | كيفية التصرف مع والد سيء الأخلاق ، وحكم الزواج من غير رضى الزوجة
- سؤال وجواب | تعيش مع والدها في كندا وتريد الانتقال إلى بلد إسلامي
- سؤال وجواب | المدة الزمنية المستدعية لاستقصاءات تأخر الحمل وكيفية معرفة وقت الخصوبة
- سؤال وجواب | خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ
- سؤال وجواب | لا زلت أعاني من آلام القولون، فهل هناك علاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | طلَّق أمَّهم فحصلت وحشة بينه وبين أولاده منها فما السبيل لإصلاح الأمر ؟
- سؤال وجواب | والدته تريد السكن بمفردها وتطلب منه من الخروج من البيت.
- سؤال وجواب | حديث باطل مكذوب في أن المؤمن يسجد لزوجته في الجنة من جمالها !
- سؤال وجواب | ابني لديه التبول اللاإرادي، أفيدوني لعلاج المشكلة!
- سؤال وجواب | أعاني منذ صغري من الاكتئاب بسبب قسوة والدي حتى أدمنت الكحول.
في أي مكان وموقف توضع الغلظة والشدة؛ لأننا نجد إنسانا جافا في التعامل، ويبرر ذلك بأن هذه الشدة كانت في عمر رضي الله عنه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فمن ملامح تربية القرآن الكريم وبنائه لشخصية المؤمن: توجيه كل قوة من قواه النفسية، والبدنية إلى الجهة اللائقة بها، وذلك أن كل إنسان يجتمع فيه: الحب والبغض، واللين والشدة، والرضا والغضب، وهكذا.
فكان توجيه القرآن لهذه الصفات المتباينة إلى الموضع اللائق بها والأنسب لها.
قال الشيخ الشعراوي في تفسيره: القرآن حينما يطبع خلق المؤمن بالله وبالمنهج؛ لا يطبعه بطابع واحد يتعامل به مع كل الناس، بل يجعل طبعه الخلقي مطابقا لموقف الناس منه، فيقول: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} [المائدة: 54].
ويقول أيضا في وصف المؤمنين: {أشداء على الكفار رحماء بينهم} [الفتح: 29].
وهكذا لم يطبع المؤمن على الشدة والعزة، بل جعله يتفاعل مع المواقف؛ فالموقف الذي يحتاج إلى الشدة فهو يشتد فيه؛ والموقف الذي يحتاج إلى لين فهو يلين فيه.
اهـ.
وقال في موضع آخر: الخالق سبحانه لم يخلق الإنسان رحيما على الإطلاق، ولا شديدا على الإطلاق، بل خلق في المؤمن مرونة تمكنه أن يتكيف تبعا للمواقف التي يمر بها، فإن كان على الكافر كان عزيزا، وإن كان على المؤمن كان ذليلا متواضعا.
وقال أيضا: الله تعالى يصف المؤمنين بأنهم {أشداء على الكفار رحماء بينهم} لأنهم يضعون كل غريزة في موضعها، فالشدة مع الأعداء، والرحمة مع إخوانهم المؤمنين، ويقف عند هذه الحدود لا يقلب مقاييسها، ويلتزم بقول الحق سبحانه وتعالى: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.
.} [المائدة: 54] وكأن الخالق عز وجل يسوينا تسوية إيمانية، فالمؤمن لم يخلق عزيزا ولا ذليلا، إنما الموقف هو الذي يضعه في مكانه المناسب، فهو عزيز شامخ مع الكفار، وذليل منكسر متواضع مع المؤمنين.
وهذا من حيث الإجمال، وقد سبق لنا بيان أن استعمال الرفق واللين هو الأصل عند المسلم، ولا ينتقل عنه إلا إذا احتاج المقام إليه؛ وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم:
198373
.وعلى هذ يحمل ما ورد عن الفاروق عمر- رضي الله عنه- مما استعمل فيه الشدة، وراجع في تفصيل ذلك الرسالة العلمية للدكتور: عبد السلام بن محسن آل عيسى، وهي بعنوان: (دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه).
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نذر أن يقرأ عند قبر أمه وعجز- سؤال وجواب | تقييد هذا الدعاء بأول يوم من رمضان يجعله بدعة
- سؤال وجواب | أسباب رائحة الفم المزعجة.
- سؤال وجواب | الدعاء بما تهوى النفس من مباحات أمور الدنيا
- سؤال وجواب | حكم قول: الله م إني استودعتك زوجي من السفر لهذه المدينة
- سؤال وجواب | هل توبة الولد من ترك الصلاة ومن المعاصي تكون سببا في نجاحه وعدم استجابة دعاء أمه عليه
- سؤال وجواب | ما الاعتداء في الدعاء؟ وهل هذه الأدعية من الاعتداء؟
- سؤال وجواب | تقدير وقت ما بين صلاة الصبح والضحى في حديث جويرية
- سؤال وجواب | حكم تعليق ورقة على الجدران تذكِّر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | هل يقول الملك (ولك بمثل) لمن دعا للنبي بالوسيلة
- سؤال وجواب | سـيـد الاسـتغـفار
- سؤال وجواب | حرص الأب الشديد وخوفه على بناته. وكيفية التعامل معها
- سؤال وجواب | الاستماع إلى الأذكار من الجوال في الحمام بين الجواز وعدمه
- سؤال وجواب | حكم من لم يفعل العمرة بعد الإحرام
- سؤال وجواب | الغُلمة الشديدة دواؤها التعدد أو الصوم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا