مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم الشكوى للمخلوق وكثرة البكاء وضرب النفس

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى ( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ )
- سؤال وجواب | حكم ترك المصحف مفتوحا بعد الانتهاء من القراءة فيه .
- سؤال وجواب | قراءة القرآن من الجوال هل يشترط لها الطهارة؟
- سؤال وجواب | مشروعية عبارات الحب بين الزوجين
- سؤال وجواب | ما يفعل من ينسى دعاء الطعام والانتهاء منه
- سؤال وجواب | زيادة ضربات القلب بعد الأكل . ما سببها؟
- سؤال وجواب | هل أعود للفافرين واللسترال رغم خوفي من أعراضهما؟
- سؤال وجواب | معنى عبارة: الموت فضح الدنيا
- سؤال وجواب | من نذر قيام ليلة فبأي شيء يتحقق قيامه؟
- سؤال وجواب | لشدة حب والدي ليّ يبالغ في تحذير زوجته خشية أن تجرحني
- سؤال وجواب | هل ثبت أن السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام هي أول من اختتن، وأول من ثقبت أذنها من النساء؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى
- سؤال وجواب | المقصود بالتظاهرة الثقافية
- سؤال وجواب | مخاطر الزواج بدون إذن الولي
- سؤال وجواب | حكم تخيل اللواط والفتوى بغير علم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

أعرف جارة كثيرة الشكوى فهل يجوز الشكوى للمخلوق؟ وكثرة البكاء مع الأنين؟ وضرب النفس؟ ولكم جزيل الشكر..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الأفضل للمخلوق أن لا يشكو إلا إلى الله تعالى, كما قال يعقوب عليه السلام: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {يوسف:86}وقال تعالى في شأن خوله بنت ثعلبة - رضي الله عنها -: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ {المجادلة1 } وأخبر عن أيوب - عليه الصلاة والسلام -: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {الأنبياء:83} ولا ينبغي أن يشكو للمخلوق شيئًا من الأحداث الحاصلة بقدر الله ، فإن الله أرحم بالخلق من الخلق, وأقدر على إزالة ما بهم من الضر, ويمنع التشكي الذي يدل على التضجر من قضاء الله وتسخط القدر، فعدم الرضى بالقدر حرام، وقد قال ابن القيم في الفوائد: الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه؛ فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم، ورأى بعض السلف رجلًا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: يا هذا, والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك, وفي ذلك قيل: إذا شكوت إلى ابن آدم إنما * تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم والعارف إنما يشكو إلى الله وحده, وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس، فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه، فهو ناظر إلى قوله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" وقوله: "وما أصابك من سيئة فمن نفسك"، وقوله: "أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم" فالمراتب ثلاثة: أخسها أن تشكو الله إلى خلقه، وأعلاها أن تشكو نفسك إليه، وأوسطها أن تشكو خلقه إليه.

اهـوأما ما يستطيع المخلوق المساعدة فيه فلا حرج في الاستعانة بالمخلوق فيه, فيمكن الاستعانة بالحاكم في رفع الظلم, وبالطبيب, أو الوالد في علاج المرض والألم, فقد روى البخاري في الأدب المفرد والحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه جاره فقال: يا رسول الله , إن جاري يؤذيني, فقال: أخرج متاعك فضعه على الطريق.

فأخرج متاعه فوضعه على الطريق, فجعل كل من مر عليه قال: ما شأنك؟ قال: إني شكوت جاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أخرج متاعي فأضعه على الطريق, فجعلوا يقولون: الله م العنه, الله م اخزه, قال: فبلغ ذلك الرجل فأتاه, فقال: ارجع, فوالله لا أؤذيك أبدًا.

صححه الحاكم, وسكت عنه الذهبي, وقال الألباني في تحقيقه الأدب المفرد: حسن صحيح.

وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه: باب قول المريض: إني وجع، أو وارأساه، أو اشتد بي الوجع، وقول أيوب عليه السلام: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83] وروى الإمام أحمد والدارمي وغيرهما عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: رجع إليّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة من البقيع, فوجدني وأنا أجد صداعًا, وأنا أقول: وارأساه، قال: بل أنا - يا عائشة - وارأساه.

وأما عن البكاء فإن البكاء الذي يعتري المرء عند المصائب أمر فطري، والناس يتفاوتون فيه كثرة وقلة، وقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما رأى ابنًا لابنته زينب - رضي الله عنها - نفسه تقعقع، فلما قال له الصحابة: ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.

رواه البخاري وغيره.

وقد جاء في الحديث: إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب.

رواه البخاري وغيره.وأما ضرب النفس عند المصيبة فلا نراه جائزًا؛ لأنه مثل لطم الخدود الذي كان يعمله أهل الجاهلية عند المصائب, فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية.

وراجع في التأوه الفتوى رقم:

32691.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مسخ المساحقة.نظرة شرعية
- سؤال وجواب | الصحابة أفضل وأنبل أصحاب لنبي ظهر على وجه الأرض
- سؤال وجواب | أحكام من استمنى نهار رمضان
- سؤال وجواب | ما سبب التصلب والخفقان في منطقة البطن؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: إن ذهبت إلى لصالون فأنت طالق
- سؤال وجواب | قريبي يستهزئ بي ويتظاهر أمام الآخرين بأنه لا يعرفني!
- سؤال وجواب | ما هو العلاج للتخلص من التوتر والصداع والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | السنة تناول الشراب على ثلاثة أنفاس
- سؤال وجواب | الحكمة من إباحة الزواج من الكتابيات
- سؤال وجواب | هل أستطيع عمل فحوصات قبل الزواج لمعرفة إذا كنت أستطيع الحمل أم لا؟
- سؤال وجواب | أصبحت أحس بصعوبة في البلع بعد أن خنقني صديقي
- سؤال وجواب | احتلام البنات
- سؤال وجواب | هل أدخل تجربة أطفال الأنابيب بعد الإجهاض بسبب التكيس؟
- سؤال وجواب | مات طفلي الأول بعد الولادة، فأخشى من الحمل مرة أخرى
- سؤال وجواب | هل نمو الشعر في الجسم بغزارة من أسباب اضطرابات الدورة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05