مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يحب فتاة ويتساءل : لماذا يرفض المجتمع هذا الحب؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الحوض ولم يفد معي العلاج الفيزيائي. فما الحل؟- سؤال وجواب | انحراف الظهر. هل يمكن إصلاحه؟
- سؤال وجواب | آلام في الظهر والصدر مع صعوبة في التنفس
- سؤال وجواب | ظهرت لي شامة بالفخذ بعد الولادة، فما تشخيصكم للحالة؟
- سؤال وجواب | أصبت ببقع حمراء على يديّ بعد دخولي معامل الجامعة. ما علاجها؟ وهل هي مضرة؟
- سؤال وجواب | التهاب الأجربة الشعرية أو انغراس الشعر
- سؤال وجواب | حكم راتب الطالب من عمل خاص إذا كان يُدفع له نصفه من الموارد البشرية
- سؤال وجواب | لاحظت وجود غدد دهنية تحت الجلد لدي، كيف أقوم بإزالتها؟
- سؤال وجواب | لا يمنع الصبية المميزون من الصف الأول إذا سبقوا إليه
- سؤال وجواب | هل فتح الساقين لفترات طويلة يساعد على فتح الحوض؟
- سؤال وجواب | حكم الشراء عن طريق المؤسسات بهذه الطريقة
- سؤال وجواب | حكم طاعة المحاسب رب العمل في إنكار حق الغير
- سؤال وجواب | لدي حبوب حمراء تحت الإبط وأريد علاجها أفيدوني؟
- سؤال وجواب | هل أخطأت عندما تكلمت مع زميلي؟
- سؤال وجواب | مديري في العمل ظلمني وجعلني أكره الآخرين . فهل تنصحوني بالاغتراب؟
أنا بصراحة أحب فتاة ، لم أتعرف عليها ، لكن هي قريبة لي ، كنت أجلس معها أيام صغري ، وانقطعت العلاقه بيننا عندما كبرت ، ولم أتواصل معها أبدا بعد ما كبرت ، وقصدي من الحب هو الزواج.
سؤالي : هل هذا الحب محرم ، ولماذا يرفض المجتمع هذا الحب ؟.
الحمد لله.
بداية نشكرك على مصارحتك ، ثم على حرصك على معرفة الحكم الشرعي في أمر مهم يتعلق بكثير من الشباب إن لم يكن بأكثرهم.
" فالحب " الذي يقع بين الجنسين إذا لم تكن أسبابه محرمة ، ويؤدي إلى نتائج محرمة ، فلا حرج فيه ، وهو شيء يجده الإنسان في قلبه لا يستطيع دفعه.
قال ابن حزم : " وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة ، إذ القلوب بيد الله عز وجل " انتهى.
"طوق الحمامة" (ص/4).
غير أن الشريعة قيدت وضبطت أمرين مهمين يتعلقان بالحب ، وهما : الأمر الأول : أسباب الحب ومقدماته ، فغالبا ما ينشأ الحب بسبب اختلاطٍ وتمازجٍ أو تبادلِ نظرٍ أو حديثٍ أو مجالسةٍ بين المتحابين ، وهي أعمال داخلة تحت القدرة والتكليف ، جاءت الشريعة بسدها وتحريمها ابتداء بين الجنسين ، فحرمت النظر والخضوع في القول والخلوة واللمس ، وأوجبت العفة وعدم الاختلاط والحجاب والتقوى في السر والعلن ، فمن تجاوز حدود الله في هذه الأسباب أثم ، ولحقه اللوم في كل ما يستتبع هذه التجاوزات من تعلق محرم وحب آثم.
قال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (11/10) : " فإذا كان لم يصدر منه تفريط ولا عدوان ، لم يكن فيه ذنب فيما أصابه " انتهى.
وقال ابن القيم رحمه الله في "روضة المحبين" (147) : " إذا حصل العشق بسبب غير محظور لم يُلَم عليه صاحبه ، كمن كان يعشق امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له ، فهذا لا يلام على ذلك ، وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير اختياره ، على أن عليه مدافعته وصرفه " انتهى.
الأمر الثاني : النتائج والتوابع التي يمليها الحب بين المتحابين ، إذ يبدأ القلب بالدفع نحو الاقتراب من المحبوب بكل طريقة ، وتبدأ النفس بالوسوسة لبلوغ الغاية بالوصال مع المحبوب ، بالاتصال بالكلام أو النظر أو تبادل الهدايا والحديث العاطفي أو الوقوع في الإثم والفاحشة ، فإذا تسلح القلب بالتقوى ، وعمرت النفس بالإيمان ، فلم تَخُضْ في هذه المسالك ، ولم تستجب لتلك المهالك ، فقد حفظت حدود الله وشرعه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (10/133) : " فأما إذا ابتُلى بالعشق وعف وصبر ، فإنه يثاب على تقواه لله ، فمن المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا ، وكتم ذلك فلم يتكلم به ، حتى لا يكون في ذلك كلام محرم ، إما شكوى إلى المخلوق ، وإما إظهار فاحشة ، وإما نوع طلب للمعشوق ، وصبر على طاعة الله وعن معصيته ، وعلى ما فى قلبه من ألم العشق ، كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة ، فإن هذا يكون ممن اتقى الله وصبر ، ومن يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "لقاءات الباب المفتوح" (2/125) : " قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها ، وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه ، لكن التواصل بين المتحابين على غير وجه شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب في زواجها ، بل ينبغي أن يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخبر هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ، وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة " انتهى.
فالحاصل : أن المرفوض في الحب هو الأسباب والنتائج المحرمة ، ولما كان الغالب على الخائضين في الحب في هذا الزمان أنهم لا يراعون حرمات الله ولا يتقون عذابه ، ويستبيحون في سبيل حبهم المزعوم كل صغير وكبير ، رفض كثير من الناس هذا المعنى " الحب " ، وأصبح مسلكا مذموما في المجتمعات المحافظة ، والحمد لله.
أما الذي وقع الحب في قلبه من غير سبب محرم منه ، ولا أدى إلى الوقوع في محرم ، فلا يلام على ذلك ، لكن ينبغي أن يسارع في السعي نحو الزواج ، كي يحفظ دينه وعفته ولا يعرض نفسه للفتن.
نسأل الله تعالى أن يحفظ شباب وفتيات المسلمين من كل سوء.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حب الشباب في الوجه ما الأسباب والعلاج؟- سؤال وجواب | رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا أمورا من الآخرة
- سؤال وجواب | ما العلاج للمسامات الواسعة في الأنف والخدين؟
- سؤال وجواب | آلام في الجانب الأيمن أسفل العمود الفقري
- سؤال وجواب | لا تأثير للحجامة على صحة الحج
- سؤال وجواب | حكم الإشهاد في النكاح
- سؤال وجواب | تعاني من انهيار عصبي ، فهل يجوز لها أن تصلي جالسة ؟
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب لتقرن الجلد الليزر أو التقشير الكريستالي؟
- سؤال وجواب | بروز واسوداد أسفل الجبهة يزعجني ويحرجني فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل هناك تعارض بين أخذ دواء بيبون و Anafranil؟
- سؤال وجواب | المتسبب في كسر شيء عليه الضمان
- سؤال وجواب | آلام في مناطق من جسمي وخاصة قدمي. وتظهر عروق فيها.
- سؤال وجواب | أعاني من الألم في يدي وكتفي وقدمي، فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | حكم المعونة المالية لمن يريد الزوج بامرأة كتابية
- سؤال وجواب | الكلام على حديث : (أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الأَدبَبِ؟! تَخْرُجُ فَتَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ).
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا