مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم التوجع والأنين ، وقول وا جسدي حال المرض
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم سبق اللسان بالتلفظ بالطلاق عن غير قصد- سؤال وجواب | المرأة إن صبرت على زوجها المصاب بالمس ثم شق عليها فهل لها أن تطلب الطلاق
- سؤال وجواب | لا يزول يقين النكاح بشك الطلاق
- سؤال وجواب | منارات هادية على طريق طلب العلم وعلو الهمة
- سؤال وجواب | لدي بعض آثار حب الشباب السطحية على الجلد، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم إخبار المريض الطبيب بممارسته العادة السرية
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الخصية يزوال مع ممارسة العادة. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف يتم تشخيص الإصابة بالفتاق؟
- سؤال وجواب | نقص الغدة الدرقية هل يؤثر على الجنين، وكيف تتم حمايته؟
- سؤال وجواب | بدأت أشعر بالتعب أثناء ممارسة الرياضة الثقيلة، أفيدوني
- سؤال وجواب | هل ترون أن نسرع بإجراء العملية أم يفضل الانتظار قليلا؟
- سؤال وجواب | لا تجد رغبة صادقة بارتداء النقاب
- سؤال وجواب | لبس حجاب الموضة تفاديا للانتقاد واللوم ينافي الاعتزاز بالدين
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحسد الشخص على إيمانه وتقربه من الله ؟
- سؤال وجواب | الخوارج فرقة ضالة ، تظهر فترة بعد فترة ، ويستمر ظهورها حتى خروج الدجال
ما حكم قولي وا جسدي ، أو آخ عند الألم هل هذا ينافي الصبر الواجب عند البلاء ؟.
الحمد لله.
الشكاية والتوجع والأنين في المرض لها حالان : الأولى: أن يصدر ذلك من المريض من باب الإخبار عن حاله ، أو من باب التنفيس والتخفيف عن النفس ، بسبب شدة الوجع والمرض ، فهذا لا حرج فيه ، ولا ينافي الصبر الواجب.
كأن يقول الشخص : إني مريض أو إني وَجِع ، أو واجسداه ، أو وارأساه ، أو نحو ذلك من العبارات ، أو يُصدر صوتاً يدل على تألمه ووجعه.
وقد روى البخاري في صحيحه (5666) عن أم المؤمنين عَائِشَة رضي الله عنها ، أنها قالت:" وَا رَأْسَاهْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرَ لَكِ وَأَدْعُوَ لَكِ) ! فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَا ثُكْلِيَاهْ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي ، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ، لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهْ) ".
وترجم البخاري رحمه الله ، على هذا الحديث في صحيحه : "بَابُ قَوْلِ المَرِيضِ: " إِنِّي وَجِعٌ، أَوْ وَا رَأْسَاهْ، أَوِ اشْتَدَّ بِي الوَجَعُ" انتهى.
وينظر للفائدة : "فتح الباري" (10/123-124).
قال ابن مفلح رحمه الله : " وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحَرَّرِ: يُخْبِرُ بِمَا يَجِدُهُ لِغَرَضٍ صَحِيحٍ ، لَا لِقَصْدِ شَكْوَى" ، وَاحْتَجَّ أَحْمَدُ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِعَائِشَةَ لَمَّا قَالَتْ : وَا رَأْسَاهْ، قَالَ: (بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ).
وَاحْتَجَّ ابْنُ الْمُبَارَكِ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّك لَتُوعَكَ وَعْكًا شَدِيدًا قَالَ: (أَجَلْ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ).
مُتَّفَقٌ عليه.
وفي الفنون : قوله تعالى: ( لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً ) يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ الِاسْتِرَاحَةِ إلَى نَوْعٍ مِنْ الشَّكْوَى عِنْدَ إمْسَاسِ الْبَلْوَى.
قَالَ: وَنَظِيرُهُ: (يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ) و (مَسَّنِيَ الضُّرُّ) و(مَا زَالَتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَاوِدنِي).
وَفِي "تَفْسِيرِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ" فِي الْآيَةِ الْأُولَى: هَذَا يَدُلُّ عَلَى إبَاحَةِ إظْهَارِ مِثْلِ هَذَا الْقَوْلِ عِنْدَمَا يَلْحَقُ الْإِنْسَانُ مِنْ الْأَذَى وَالتَّعَبِ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ شَكْوَى.
" انتهى ، من "الفروع" (3/255) ، وينظر أيضا : "الآداب الشرعية" له (2/174).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فهذا اجتمع فيه سنتان : إقرارية ، وقولية ؛ أما الإقرارية : فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقر عائشة عندما قالت : ( وارأساه ) ، وأما القولية : فهو نفسه قال : ( وارأساه ).
وعليه : فإن الإنسان إذا قال : وا رأساه ، وا بطناه.
، أو ما أشبه ذلك : فلا حرج ؛ بشرط ألا يقصد بذلك أن يشكو الخالق إلى المخلوق ، بل يقصد التوجع مما قضاه الله عليه.
فإذا كان مجرد خبر : فهذا لا بأس به ، ولاسيما إذا كان يذكر هذا عند من يريد أن يعالجه ؛ لأنه خبر مجرد ، ليس المراد به الاعتراض والتسخط على قضاء الله وقدره .
".
انتهى من "شرح رياض الصالحين" (4/506).
الثانية : أن يقصد بذلك التوجع والأنين ، شكاية الخالق للمخلوق ، والتسخط والاعتراض على القدر ، فهذا هو المذموم ، وفيه منافاة للصبر.
جاء في " فتح الباري " (10/124) : " وَجزم أَبُو الطّيب وابن الصَّبَّاغِ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ : أَنَّ أَنِينَ الْمَرِيضِ وَتَأَوُّهَهُ مَكْرُوهٌ ، وَتَعَقَّبَهُ النَّوَوِيُّ فَقَالَ : هَذَا ضَعِيفٌ أَوْ بَاطِلٌ ؛ فَإِنَّ الْمَكْرُوهَ مَا ثَبَتَ فِيهِ نَهْيٌ مَقْصُودٌ ، وَهَذَا لَمْ يَثْبُتْ فِيهِ ذَلِكَ ، ثُمَّ احْتَجَّ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ فِي الْبَابِ ، ثُمَّ قَالَ : فَلَعَلَّهُمْ أَرَادُوا بِالْكَرَاهَةِ خِلَافَ الْأَوْلَى ، فَإِنَّهُ لَا شَكَّ أَنَّ اشْتِغَالَهُ بِالذِّكْرِ أَوْلَى.
اهـ.
وَلَعَلَّهُمْ أَخَذُوهُ بِالْمَعْنَى ، مِنْ كَوْنِ كَثْرَةِ الشَّكْوَى ، تَدُلُّ عَلَى ضَعْفِ الْيَقِينِ ، وَتُشْعِرُ بِالتَّسَخُّطِ لِلْقَضَاءِ ، وَتُورِثُ شَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ.
وَأَمَّا إِخْبَارُ الْمَرِيضِ صَدِيقَهُ أَوْ طَبِيبَهُ عَنْ حَالِهِ ، فَلَا بَأْسَ بِهِ اتِّفَاقًا " انتهى.
وقال ابن القيم رحمه الله : " وأما الأنين ، فهل يقدح في الصبر ؟ فيه روايتان عن الامام أحمد.
قال أبو الحسين: أصحهما الكراهة ؛ لما روي عن طاوس أنه كان يكره الأنين في المرض ، وقال مجاهد : كل شيء يكتب على ابن آدم مما يتكلم حتى أنينه في مرضه ؛ قال هؤلاء : وإن الأنين شكوى بلسان الحال ينافي الصبر.
والرواية الثانية : أنه لا يكره ولا يقدح في الصبر.
قال بكر بن محمد عن أبيه : سئل أحمد عن المريض يشكو ما يجد من الوجع ، فقال : تعرف فيه شيئا عن رسول الله ؟ قال : نعم ، حديث عائشة : " وارأساه " ، وجعل يستحسنه.
والتحقيق : أن الأنين على قسمين : 1.
أنين شكوى ، فيكره.
2.
وأنين استراحة وتفريج ، فلا يكره ، والله أعلم " انتهى من " عدة الصابرين" (ص/272).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ولا شك أن أنين المريض إذا كان ينبئ عن تسخط ، فإنه يكتب عليه ، أما إذا كان بمقتضى الحُمَّى ، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ".
انتهى من " شرح العقيدة السفارينية " لابن عثيمين (ص/424).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الخصية يزوال مع ممارسة العادة. فما العلاج؟- سؤال وجواب | كيف يتم تشخيص الإصابة بالفتاق؟
- سؤال وجواب | نقص الغدة الدرقية هل يؤثر على الجنين، وكيف تتم حمايته؟
- سؤال وجواب | بدأت أشعر بالتعب أثناء ممارسة الرياضة الثقيلة، أفيدوني
- سؤال وجواب | هل ترون أن نسرع بإجراء العملية أم يفضل الانتظار قليلا؟
- سؤال وجواب | لا تجد رغبة صادقة بارتداء النقاب
- سؤال وجواب | لبس حجاب الموضة تفاديا للانتقاد واللوم ينافي الاعتزاز بالدين
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحسد الشخص على إيمانه وتقربه من الله ؟
- سؤال وجواب | الخوارج فرقة ضالة ، تظهر فترة بعد فترة ، ويستمر ظهورها حتى خروج الدجال
- سؤال وجواب | شرح حديث : ( . َمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ)
- سؤال وجواب | الأمة في أمان من العذاب والهلاك العام
- سؤال وجواب | كيف أنصح أخي الذي يطلق الأحكام على الناس؟
- سؤال وجواب | تمارين العقلة وتأثيرها في زيادة الطول
- سؤال وجواب | كيف أكون اجتماعية وأبتعد عن عزلتي؟
- سؤال وجواب | منذ أن أصبت بالرهاب وأنا أتناول الفافرين، فهل أستمر عليه أم أغيره؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا