مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | معنى "الصدق مع الله" وكيف يحققه المسلم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استعملت الأدوية للاكتئاب، ومع ذلك أشعر بوجود أعراض جديدة.
- سؤال وجواب | يرغب بمتابعة القنوات الدينية ولا يستطيع منع أهله من مشاهدة المحرمات
- سؤال وجواب | لدي ضعف في الحركة والاستيعاب وأعيش تائهًا. أريد أن أكون طبيعيًا
- سؤال وجواب | ليس من شأن المطيع أن يفعل ما يغضب الله
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي أعاقني عن التواصل مع الآخرين
- سؤال وجواب | قول الخاطب لمخطوبته زوجيني نفسك لا يعتبر زواجا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من التردد والارتباك أمام الجمهور؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث "اجثوا على الركب وقولوا: يا رب."
- سؤال وجواب | نفي الحرج عما يقع في النفس من خواطر شيطانية
- سؤال وجواب | هل يثبت التحريم إن أرضعت امرأة طفلا لمدة أسبوع
- سؤال وجواب | أعاني من طعم مرارة في فمي يفسد علي طعم الأكل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لماذا تضطرب دقات قلبي ويرتجف صوتي إذا أردت التحدث؟
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الوسواس القهري والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | أثر ابن سعد: لا ضمان عليك إنما أنت مؤتمن
- سؤال وجواب | أول من اشتغل بقواعد النحو العربي
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

للعبادة أركان ثلاثة ، أحدها : " الصدق مع الله " ، فكيف يكون الصدق مع الله ؟ إني أتطلع للمعالي ، وأريد أن ألِمَّ بأكبر قدر من العلم الشرعي ، وأريد أن أكون داعية ، وقد رزقني الله مواهب عديدة تحتاجها الدعوة ، ونشر العلم ، وأريد أن أقوى على القيام ، والصيام ، قد أتممت حفظ كتاب الله ، والآن في طريقي لأثبِّت حفظي ، وأتقن التلاوة ، وأتعلم العلم الشرعي ، وعندي مشاريع ، وأفكار عدة لخدمة كتاب الله ، ونصرة الدين ، ولكن خطواتي بطيئة ؛ لتعدد المهام ، وكثرة العوائق ، خاصة من الأهل والمجتمع الذي حولي - وكم أعاني منهم - ولضعف بنيتي الصحية ، وعدم قدرتي على بذل مجهود كبير ، وإن بذلت : جلست أياما لا أستطيع أن أحرك شيئاً ، إني دائما أضع جدولا لجميع المهام ، وأحاول أن أسير عليه ، ولكني لا أقدر بسبب الظروف المتغيرة ، إني أعيش وحدي ، لا أجد أختاً تشاركني أهدافي ، ولا قائداً يمسك بي ويتابعني لأحقق طموحاتي ، أبحث كثيراً ، ولكن لا أجد ، لا أعلم ما سبب تباطئي خطواتي ، أهو الصدق مع الله هذا الركن الذي قد أكون لم أحققه بعد أم ماذا ؟ يحزنني كثيراً ، ويؤلمني ، تأخري في الوصول لأهدافي ، فإن كان ثم نصيحة : فلا تبخلوا بها عليَّ فإني بأمس الحاجة .
.

الحمد لله.

أولاً: " الصدق مع الله " أجل أنواع الصدق ، ويكون المسلم صادقاً مع ربِّه تعالى إذا حقَّق الصدق في جوانب ثلاثة : الإيمان والاعتقاد الحسَن ، والطاعات ، والأخلاق ، فليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، والصادق فيه هو من حققه على الوجه الذي أراده منه ربه تعالى ، ومنه الصدق في اليقين ، والصدق في النية ، والصدق في الخوف منه تعالى ، وليس كل من عمل طاعة يكون صادقا حتى يكون ظاهره وباطنه على الوجه الذي يحبه الله تعالى.

وقد بَينَّ الله تعالى الصادقين في آية واحدة ، وهي قوله عز وجل : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْس)ِ ثم قال سبحانه بعد هذه الأوصاف كلها: (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة/ 177.

قال ابن كثير رحمه الله : اشتملت هذه الآية الكريمة على جُمَل عظيمة ، وقواعد عميمة ، وعقيدة مستقيمة.

" تفسير ابن كثير " ( 1 / 485 ).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : ( أُولَئِكَ ) أي : المتصفون بما ذُكر من العقائد الحسنة ، والأعمال التي هي آثار الإيمان ، وبرهانه ونوره ، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقة الإنسانية : فأولئك هم ( الَّذِينَ صَدَقُوا ) في إيمانهم ؛ لأن أعمالهم صدَّقت إيمانهم ، ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) لأنهم تركوا المحظور ، وفعلوا المأمور ؛ لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير ، تضمناً ، ولزوماً ؛ لأن الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ، ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية : أكبر العبادات ، ومن قام بها : كان بما سواها أقوم ، فهؤلاء هم الأبرار ، الصادقون ، المتقون.

" تفسير السعدي " ( ص 83 ).

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ومن فوائد الآية : أن ما ذُكر هو حقيقة الصدق مع الله ، ومع الخلق ؛ لقوله تعالى : ( أولئك الذين صدقوا ) ؛ فصِدْقهم مع الله : حيث قاموا بهذه الاعتقادات النافعة : الإيمان بالله ، واليوم الآخر ، والملائكة ، والكتاب ، والنبيين ، وأنهم أقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وبذلوا المحبوب في هذه الجهات ، وأما صدقهم مع الخلق : يدخل في قوله تعالى : ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) ، وهذا من علامات الصدق ، ولهذا قال تعالى : ( أولئك الذين صدقوا ) فصدقوا في اعتقاداتهم ، وفي معاملاتهم مع الله ، ومع الخلق.

" تفسير سورة البقرة " ( 2 / 293 ، 294 ).

ثانياً: اعلمي أختي السائلة : أن الصدق مع الله تعالى ليس شيئاً نتجمل به ، ونقنع به أنفسنا وندع العمل ، بل الصدق مع الله يكون في النية ، ويكون في العمل إذا قمنا به ، وتيسرت أسبابه ، والصادق مع ربه تعالى يبلغ بصدق نيته ما يبلغ العامل إن تعذر عليه القيام بالعمل.

فعن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ).

رواه مسلم ( 1909 ).

قال ابن القيم رحمه الله : ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربَّه في جميع أموره ، مع صدق العزيمة ، فيصدقه في عزمه ، وفي فعله ، قال تعالى : ( فإذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا الله لَكَانَ خَيْراً لَهُم ) فسعادته في صدق العزيمة ، وصدق الفعل ، فصدق العزيمة : جمعها ، وجزمها ، وعدم التردد فيها ، بل تكون عزيمة ، لا يشوبها تردد ، ولا تلوُّم ، فإذا صدقت عزيمته : بقي عليه صدق الفعل ، وهو استفراغ الوسع ، وبذل الجهد فيه ، وأن لا يتخلف عنه بشيء من ظاهره ، وباطنه ، فعزيمة القصد تمنعه من ضعف الإرادة والهمة ، وصدق الفعل يمنعه من الكسل ، والفتور ، ومَن صدَق الله في جميع أموره : صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص ، وصدق التوكل ، فأصدَقُ الناس : مَن صح إخلاصُه ، وتوكله.

" الفوائد " ( ص 186 ، 187 ).

ثالثاً : قد يحتار المسلم بم يبدأ ؟ وكيف يرتب أمره في يومه وليلته ؟ وهذا لا ينبغي أن يكون عائقاً أمام القاصد لفعل الخير ، من طلب العلم ، أو الدعوة إلى الله ، فمثل تلك الفوضى يمكن للمسلم أن يتخلص منها بترتيب ساعات يومه ، فيجعل الجزء الأول من نهاره لحفظ القرآن ، ويرتب باقي يومه بين طلب العلم عن طريق الأشرطة ، وقراءة الكتب ، وحضور مجالس العلم ، وبين أداء الواجبات التي في ذمته ، زوجاً كان أو زوجة ، عاملاً كان أو متفرغاً.

والذي ننصحكِ به أختنا السائلة : أن تبدئي ولا تؤجلي ، وأن تصدقي في النية حتى ييسر الله لك أموركِ.

ونسأل الله أن يعينك على طاعته ، وأن يوفقك ، ويسددك.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أول من اشتغل بقواعد النحو العربي
- سؤال وجواب | الحافظ جلال الدين السيوطي؛ عقيدته والاستفادة من مؤلفاته
- سؤال وجواب | والدتي على خلاف مع أختي، فما توجيهكم لتصفية القلوب؟
- سؤال وجواب | تطوير الشخصية وتحقيق النجاحات. نصيحة وتوجيه
- سؤال وجواب | المضارب لا يملك ما بيده
- سؤال وجواب | هل يجب على من سدت الفجوة بين أسنانها وتابت إزالتها
- سؤال وجواب | ممارسة العادة السرية في رمضان
- سؤال وجواب | صعوبة في ابتداء الكلام مع الأشخاص الجدد؛ ما تفسيرها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | عانيت الظلم والحرمان طوال حياتي مما أثر في شخصيتي وثقتي بنفسي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل ارتداء الحجاب شرط لقراءة القرآن
- سؤال وجواب | من مسائل الرضاعة
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر من الجهة الإمامية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | إشكال حول قصة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين فاطمة وعلي في فراش نومهما!
- سؤال وجواب | ضعف الحالة الإيمانية للمرأة أثناء فترة الحيض.
- سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، ما العلاج المناسب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل