السلام عليكم أتناول منذ سنوات دواء اولانزابين للفصام، واضطراب التفكير، ولكنه يضعف الانتصاب قليلاً، فما هي الأطعمة التي تعالج هذا الضعف البسيط، وتجعل الانتصاب قوياً؟ وهل يؤثر هذا الدواء على الذكاء؟ وهل المرض نفسه يؤثر على الذكاء؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الـ (اولانزابين) من مضادات الذهان، وهو من الأدوية الفعّالة لمرضى الفصام، ولكن من آثاره الجانبية الشائعة زيادة الوزن، وأحيانًا زيادة في النوم، هذه أكثر الآثار الجانبية التي يشتكي منها المرضى، ومن آثاره الجانبية أيضًا المشاكل الجنسية عند الرجال، ومنها ضعف الانتصاب، وأحيانًا تقليل الشهوة، وقد يحدث هذا عن طريق زيادة مادة البرولاكتين، هرمون الحليب.

لذلك إذا حصلت مشاكل جنسية فيجب فحص مستوى هرمون البرولاكتين في الدم، وإذا كان مرتفعًا فهناك أدوية تعمل على تخفيضه مثل: الـ (بروديل Braudel) أو (بروموكربتين Bromocriptine)، هذه أدوية تُقلل من هرمون البرولاكتين، وتُساعد في تحسين المشاكل الجنسية.

لا توجد هناك أطعمة تُساعد في تقوية الانتصاب، وإذا كان ضعف الانتصاب ليس له علاقة بهرمون البرولاكتين فإنني في ممارستي الطبية أنصح مرضاي باستعمال الفياجرا لتقوية الانتصاب، ولا حرج في ذلك، فالفياجرا دواء فعَّال جدًّا في مساعدة الرجال الذين يعانون من صعوبة في الانتصاب، خاصة إذا كانوا ليس لديهم مشاكل قلبية.

الأولانزبين يُحسِّنُ القدرات الذهنية للشخص، وهذا إمَّا أن تكون مباشرة، وإمَّا أن تكون عن طريق تحسين أو إزالة أعراض الذهان التي يشكو منها الشخص، فهو يحسِّن الحالة الذهنية، ولا يؤثِّر على الذكاء على الإطلاق.

أما المرض النفسي – الفصام والأمراض العقلية – فهي لا تؤثِّر على الذكاء بطريقة مباشرة، ولكنَّها قد تؤثِّر على الاستيعاب والتركيز، وبالتالي يجد الشخص صعوبة في متابعة الدراسة والتحصيل، ولكن بتناول العلاج الناجع وزوال أعراض المرض فإن معظم المرضى يستطيعون الاستمرار في دراستهم أو عملهم بكفاءة.

وفقك الله وسدَّد خُطاك..