السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أجريت لي عملية قسطرة في قلبي للحد من مشكل زيادة نبضات القلب، وبعد 3 أشهر تقريبا، وبعد عمل التصوير بالرنين المغناطيسي تبين أنه في مكان الكي تكون جيب قريب جدا من الصمام المترالي، ولابد من إجراء عملية لنزعه، وكما قيل لي أن العملية صعبة قليلا ونادرة الحدوث.

أما بالنسبة للأعراض التي أعاني منها: ضيق دائم في التنفس تزداد حدته في الليل، وصداع شديد في الرأس أشعر وكأنه سيغمى علي، لكنه لم يحدث ولا مرة.

ودائما أعاني من ألم الرأس الشديد، مع كثرة التبول، مثلا في نصف ساعة أتبول 7 مرات، على الرغم من أن مستوى السكر في الدم طبيعية، وعندي نقص في الصوديوم، مع أني أشرب كل يوم ملعقة ملح، ونقص كذلك في فيتامين (د) وزيادة سرعة ترسب الدم بنسبة مرتفعة نوعا ما، ولم أجرح جرحا عميقا، وما هي الأدوية التي تنصحونني بها إلى حين إجراء العملية؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتناول الملح المباشر أمر خاطئ ويؤدي إلى العطش وشرب الماء والتبول، وقد يرجع سبب التبول الكثير إلى عادة تناول الملح، فيجب التوقف عنها والاكتفاء بملح الطعام وبعض المخللات إذا لزم الأمر.

بعد ذلك فإن للتبول الكثير ثلاثة أسباب رئيسية: - أولها: هو التهاب المسالك البولية، ويمكن نفي أو إثبات ذلك بتحليل البول، وعمل مزرعة بولية في حال وجود صديد في البول، وكمية البول مع التهاب المسالك البولية قليلة أي تنقيط وليس بولة كاملة.

- والسبب الثاني: هو مرض السكر، ويتم فحص السكر الصائم 12 ساعة صيام، بحيث يكون ما بين 95 إلى 126 ويصاحب مرض السكر عطش وشرب الماء والتبول، ويتم فحص السكر الصائم مرتين متباعدتين لتأكيد التشخيص.

- السبب الثالث: للتبول الكثير هو مرض السكر الكاذب أو Diabetes Insipidus وهذا المرض يختلف تماما عن مرض السكر العادي وفي الحالتين يحدث عطش وشرب ماء وتبول ولكن العطش في السكر الكاذب شديد، وكذلك شرب الماء والتبول، والسبب أن هناك نقصا في هرمون يفرز من الغدة النخامية يسمى ADH أو أن الكلى لا تتعامل بشكل طبيعي مع الهرمون المفرز من الغدة النخامية، والنتيجة في الحالتين أن الكلى لا تستطيع أن تحتفظ بالماء، فينزل البول بشكل متواصل مع العطش الشديد.

ويتم التحكم في سوائل الجسم في الكلى عن طريق هرمون مضاد لإدرار البول يسمى Antidiuretic hormone ADH، والوظيفة الرئيسية لهذا الهرمون هو إعادة امتصاص الماء في الكلى أثناء تكوين البول، وبذلك يمنع الفقد الزائد من الماء وانخفاض مستوى الهرمون المضاد للإدرار، يؤدي ذلك إلى فقد كمية كبيرة من البول المخفف والبول في هذه الحالة يشبه الماء.

ويرتفع الصوديوم ليس بسبب زيادة كميته في الدم، ولكن بسبب النقص الشديد في الماء، وهذا الهرمون يفرز من الفص الخلفي من الغدة النخامية، وهو مسؤول عن تنظيم الماء في الجسم، وهو يعمل في الكلى، ونقص هذا الهرمون يؤدي إلى نزول البول بشكل كبير، وبالتالي يشعر المريض بالرغبة الدائمة في شرب الماء، مع التبول الكثير، ولذلك يجب تشخيص سبب التبول المتكرر وعلاج السبب.

كذلك يجب أخذ حقنة فيتامين ( D ) جرعة

600000

وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين ( D ) الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع ضرورة مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان، وممارسة رياضة المشي، مع ضرورة فحص صورة الدم CBC، وتناول مقويات للدم في حال وجود فقر دم وضرورة فحص فيتامين ( B12 )، وفي حال النقص يجب أخذ حقن فيتامين( B12 ) في العضل شهريا لمدة 5 شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.
.