السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة وهي أني أشعر بألم في المعدة من سنة و9 أشهر، وهي آلام مستمرة في المعدة، مع الإحساس بغثيان، ولكن لا يحصل ترجيع، والطبيب الاستشاري عمل لي تحليلاً للدم فقط، حتى يتأكد من عدم وجود جرثومة المعدة، وفحصني سريرياً، وعند الضغط على المعدة من فوق ومن الأسفل أشعر بألم شديد لدرجة أني لا أحتمل الضغط على بطني من قبل الطبيب.

الطبيب قال لي إنه عندي قرحة في المعدة، وصرف لي الدواء المناسب، وشفيت –والحمد لله- لكن بعد فترة عاد لي الألم نفسه، وشخص لي الطبيب بأنه التهاب بجدار المعدة، والتهاب في القولون، وصرف لي الدواء المناسب والآن شعرت بالألم نفسه من يومين، ومن شدة الألم لا أستطيع النوم.

عندما أحس بالألم يتغير لون وجهي فيصبح شاحباً أصفر اللون، وشفتاي كذلك تصبح شاحبة اللون.

أحياناً من شدة الألم أشعر بدوار وضيق في النفس، مع العلم أني أشكو من صديد في البول، وفي مرة من المرات فحصني الطبيب وقال لي: إن سبب التهاب المعدة من صديد البول، لأني أشكو من الألم في جنبي اليمين واليسار من الخلف، بالألم وحرقان شديد في البول لدرجة أنه أحياناً من شدة الحرقان لا أذهب لدورة المياه، وآلام مبرحة، وفي بطني من الأسفل قريب من منطقة العانة وأشكو من الإمساك...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، التهاب المسالك البولية قد يسبب آلاماً في منطقة الخاصرة، إلا أنه بعد علاج الالتهاب فإن الآلام تتحسن وتختفي، فإن كنت لا تعانين من أي أعراض الآن من أعراض بولية فعلى الأكثر أن سبب الألم ليس من المسالك البولية.

إن كان قد تم علاج القرحة وعلاج الجرثومة، والتي يمكن أن تسبب التهاباً في المعدة والقرحة الاثني عشرية والقرحة المعدية فإنه يجب البحث عن أسباب أخرى، وفي مثل حالتك يجب عمل صورة بالأمواج فوق الصوتية للبطن، لاستبعاد وجود حصاة في المرارة، ويتم عمل الصورة للكبد والبنكرياس، وكذلك للكلاوي وباقي البطن، وهذا يساعد في استبعاد بعض الأمراض التي لها علاقة بالمرارة، والبنكرياس وكذلك للمبايض.

في بعض الأحيان قد يكون الألم من مغص في الأمعاء، وهذا لا يظهر في الصور ويسبب الآلام السريعة، وأحياناً تكون شديدة.

من ناحية أخرى إن كان هناك آلام مع انتفاخ في البطن وإمساك كما تعانين أنت فهذه أعراض القولون العصبي.

يجب علاج التهاب البول أولاً وإعادة زرع البول بعد عدة أيام من المضاد الحيوي، وإن بقيت الأعرض للتأكد من أن الجرثومة قد اختفت من البول، وأنها استجابت للعلاج بالمضادات، وإذا استمر الألم فكما ذكرت يجب عمل صور بالأمواج فوق الصوتية للبطن واجراء تحاليل للدم وللبراز.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..