السلام عليكم.

لدي سؤال -لو سمحت د.

محمد عبد العليم- ألا وهو النسيان نتيجة الإصابة بجلطة دماغية, هل يحتاج إلى أدوية لتقوية الذاكرة كالتي تعطى لمرضى الزهايمر؟ تقبلوا فائق الاحترام والتقدير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

أخي ظاهرة ضعف الذاكرة والنسيان وضعف التركيز بعد الجلطات الدماغية هي ظاهرة معروفة, وحقيقة درجة هذا النسيان أو اضطراب الذاكرة تعتمد على نوعية الجلطة, ومكان حدوثها, وحجمها, ونوعية الخلايا الدماغية التي تأثرت, كما أن الوضع الصحي للإنسان مهم جدا, وكذلك العمر, وهل توجد أمراض, خاصة الأمراض التي تؤدي إلى تصلب الشرايين, مثل ارتفاع الضغط, وارتفاع الدهنيات, ومرض السكر, والتدخين.

فيا أخي العلاقة بين النسيان والجلطات هي علاقة معروفة, لكنها تعتمد على العوامل التي ذكرتها لك, وبالنسبة لموضوع النسيان قد يكون في بعض الأحيان واصلا لدرجة الخرف, وفي هذه الحالة يسمى بالخرف الوعائي, وهو مشابه لعلة الزهايمر لدرجة كبيرة, وإن كانت هنالك بعض الاختلافات في مثل هذه الحالة تعطى نفس الأدوية التي تستعمل في علاج الزهايمر.

ووجد أن عقار الرمنيل ربما يكون هو الأفضل, كما أن الأدوية التي تحسن من إنسياب الدورة الدموية الدماغية قد تساعد أيضا, ومن هذه الأدوية عقار (نتروبيل), وعقار ( ديوكسيل ), وهي معروفة لدى الأطباء المختصين, وأيضا أخي الكريم من وسائل تقوية الذاكرة هي التدريبات, ما يعرف بالتدريبات المعرفية, وهي أن نزود المريض بالمعلومات قدر المستطاع دون أن نسأله عن ما يعرف وما لا يعرف, نزوده بالمعلومات البسيطة بصورة مستمرة, وهذا وجد أنه يساعد كثيرا مرضى ضعف الذاكرة الناتج من علة الخرف الوعائي, أو مجرد ضعف التركيز البسيط الذي قد ينتج بعد الجلطات الدماغية.

ملاحظة أخرى وهي أخي أن التحوطات يجب أن تتخذ حتى لا تحدث المزيد من الجلطات, وذلك من خلال المتابعة الطبية, واستعمال الأدوية التي تزيد من سيولة الدم, وهذا بالطبع لا بد أن يكون تحت إشراف طبي كما ذكرت لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, وأشكرك على ثقتك في في موقعنا سؤال وجواب..