السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 22 سنة، وكان معي دائما صداع، فعملت فحوصات للجيوب الأنفية وللمخ، وللضغط والسكر، وفحصاً شامل، وظهرت النتيجة جيدة -ولله الحمد-، وبعد التشخيص مع عدة أطباء قالوا: لديك صداع نصفي، ولعله أصابك بسبب ضغوطات الدراسة الجامعية.

كنت أعاني من الصداع النصفي منذ سنة، وإلى الآن، وأخذت علاجا لمدة 3 شهور، وهو: corgard 80mg وأيضاًAmitriptyline 10mg وبعد انتهاء الثلاثة الشهور سألني الطبيب: كم نسبة تحسن الصداع لديك؟ فقلت: %90، فقال: توقف عن تناول Amitriptyline واستمر على corgard ثلاثة شهور أخرى.

علماً أن نوبة الصداع رجعت إلي بعد حدوث حمى، وخفت النوبة، والحمد لله، فهل يوجد علاج نهائي يقضي على الصداع النصفي؟ عندما أصابني الصداع في بدايته كنت في ذاك الوقت أتناول دواء الروكتان 30mg لمعالجة حب الشباب، هل ممكن أن الروكتان هو سبب الصداع النصفي؟ علما إني أوقفت الروكتان منذ بداية الصداع، وقبل جرعة 30 كنت آخذ جرعة 20 و10 ولم يسبب لي صداعا.

لو تناولت علاج الروكتان رغم أن لدي صداعا نصفياً فهل سيسبب الروكتان زيادة في الصداع؟ وهل صحيح أن الحجامة بالرأس علاج للصداع النصفي نهائياً؟ شكراً لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب الصداع النصفي غير مفهومة، إلا إنه تم الربط بين الصداع النصفي وانخفاض مستوى هرمون السيروتينين الذي يسمى هرمون السعادة، وهذا الانخفاض يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس، مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات إلا في الحالات الشديدة جدا، مثل الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.

لذلك تناول أدوية الاكتئاب، antidepresants مثل: Cebralex 20 mg أو كبسولات Prozac 20 mg لعدة شهور يحسن من مستوى هرمون سيروتينين، ويعالج الصداع النصفي بشكل جيد، ويعتبر علاجاً نهائياً للصداع-إن شاء الله - مع بقية الأدوية الأخرى حيث يحسن من الحالة المزاجية ويقلل الشعور بالضيق ويقلل كثيرا من المخاوف المصاحبة للمرض.

الحجامة من بين البدائل العلاجية الجيدة لمرض الصداع النصفي، وقد تم عمل دراسة علمية حول فائدة الحجامة لعلاج الصداع عموما، وكانت نتائجها جيدة، فيمكنك عمل كأسات حجامة بدون تشريط في فروة الرأس، عند خبير الحجامة، وفيها فائدة كبيرة لعلاج الصداع.

من النادر أن يؤدي دواء الروكتان 30mg لمعالجة حب الشباب إلى الصداع، ويمكنك تناوله في حال الحاجة إليه، وللإقلال من أعراض الدواء الجانبية يمكنك تناول حبوب 10 أو 20 مج.

وفقك الله لما فيه الخير.
.