السلام عليكم.

ابنتي تعاني من التشنج الحراري منذ سن الشهر التاسع، وقد تكرر حوالي سبع مرات منذ ذلك السن وحتى سن سنة وتسعة أشهر، وفي المرة الأخيرة قمنا بعمل رسم مخ وتبين وجود ما يسمى بـ (Generalized epliptogenic activity).

وقام الطبيب المعالج بكتابة دواء (ديباكين) وقد علمت أن الدواء له مضار كثيرة جداً جداً، وللعلم فقد تم عمل رسم المخ بعد حوالي أسبوعين من آخر نوبة ولمدة 15 دقيقة فقط، وقد علمت أنه يجب أن يتم رسم المخ بعد حوالي ثلاثة أسابيع من النوبة، وأيضاً لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين.

فأرجو الإفادة، وهل يجب استشارة طبيب مخ وأعصاب متخصص للأطفال؟ وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود تشنجات حرارية بالمعدل الذي ذكرته يتطلب العلاج، والدواء الأنسب هو الديباكين، وبالطبع أي دواء له آثار جانبية، لكن لا يمكن أن نترك الطفلة تعاني من التشنجات بلا علاج؛ لأن لذلك أضراراً أيضاً، لذا فالآثار الجانبية تعتبر في كفة الميزان الأقل بالمقارنة بضرر نوبات التشنج، والعلاج يجب أن يستمر سنتين على الأقل بعد آخر نوبة تشنج.

أما بالنسبة لرسم المخ فنحن نعتمد في تقييم الحالة على الأعراض منه على نتائج رسم المخ، وعموماً: من الأفضل عمل رسم المخ عن طريق متخصص في الأمراض العصبية للأطفال، وليس متخصصى النفسية والعصبية، وعموماً: لا تقلق؛ فالتشنجات لها علاج وتتحسن الكثير من الحالات مع العلاج، وأضيف أن التشنجات الحرارية يتم تقسيمها إلى نوعين: نوع بسيط وتحدث فيه التشنجات مع درجات الحرارة المرتفعة (ما فوق 39 مئوية)، وتحدث لمدة قصيرة جداً لا تتعدى خمس دقائق، وهي تختفي غالباً مع العلاج بسهولة وقد لا تحتاج العلاج في بعض الأحيان.

النوع الآخر: هو مركب وتحدث فيه التشنجات لمدة أطول ومع درجات حرارة أقل، يستلزم العلاج بشكل منتظم ولمدة لا تقل عن سنتين بعد آخر نوبة تشنجات.

هذا وبالله التوفيق..