السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أعاني من آلام في الظهر مع تنميل في الرجل اليسرى، وبعد الفحوصات قال لي الطبيب: إنه من الضروري عمل عملية جراحية، وليس هناك شفاء دون هذه العملية، وذكر لي أنه من الضروري كذلك أن أعملها قبل زواجي حتى لا تكون لدي مشكلة في عملية الانتصاب؛ لأنه سيسبب بعض الألم وبالتحديد في أسفل الظهر.

ويقول الطبيب: إنني أعاني من ضغط في جذور الأعصاب، وسوف يقومون بحفر في العمود الفقري لكيلا يحصل ضغط على الأعصاب، وتقوم بعملها بطريقة عادية، فهل هناك علاج دون هذه العملية؟ وهل هي خطيرة؟ حيث سمعت أنها تؤدي إلى الشلل في بعض الحالات، فهل هذا صحيح؟! أفيدوني وجزاكم الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الأعراض التي تشكو منها هي أعراض انضغاط في جذر العصب، فإذا كان التنميل من خلف الفخذ وخلف الساق فهذه أعراض انضغاط العصب (S1)، وأما إن كانت الأعراض والتنميل على الطرف الخارجي للساق وأعلى القدم فهذه أعراض انضغاط العصب (L5).

وعلى كل حال فإن القرار للجراحة أو عدمها هو الأعراض نفسها وليس الديسك نفسه، فهناك أناس عندهم الديسك أو الانزلاق الغضروفي وليس عندهم أعراض؛ لذلك فإنهم لا يحتاجون إلا لتقوية عضلات الظهر وممارسة رياضة مثل المشي أو السباحة.

وفي مثل حالتك فإنه عادة ما ينتظر الجراح لمدة ستة أسابيع، فإن استمرت الأعراض أو زادت خلال هذه الأسابيع الستة أو حصل عند المريض عدم إمكانية التحكم في البول أو البراز فعندها تلزم العملية بشكل مستعجل.

لذلك فإن قرار العملية سيكون حسب الأعراض وليس بشكل عام، فإن تحسنت الأعراض بالمسكنات وخف التنميل فلا حاجة للعملية، وأما استمرار التنميل فهذا يشير إلى الحاجة لعملية خاصة إن ترافق مع ضعف في العضلات التي يليها جذر العصب، فإن تحسنت الأعراض بعدها فيجب العمل على تقوية عضلات الظهر والمشي والسباحة للمحافظة على مرونة الظهر، ولمنع حصول الأعراض مرة أخرى.

وأما العملية فهي تكون لاستئصال الديسك، وأحياناً استئصال جزء من الفقرة، وهي بشكل عام ليست خطيرة، ومضاعفاتها قليلة بيد الجراح الماهر، ونسبة إصابة العصب أثناء العملية تكون في حدود (1%) من العمليات.

والله الموفق..