السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله لكم العفو والعافية.

أخي مصاب بداء الأكروميجالي (Acromegaly) منذ 1995, وهو الآن بعمر 44 سنة, وهو الآن مستمر على تناول الدواء المقلل للهرمون, لم يجرِ أي عملية جراحية, آخر فحص للهرمون قبل أيام كان (5.4 ملغم), وهو الآن يتناول دواء (Dostinex) أستفسر إن وجد الآن دواء حديث أفضل منه يمكن استخدامه؟ وما هي أفضل الطرق للتعايش مع المرض والتقليل من حدة أعراضه, وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية التي يجب أن يتجنبها, أو التي يفضل تناولها, وأيضًا بالنسبة لبعض التوابل إن كانت مفيدة لحالته, أو مضرة مثل الحبة السوداء؟ وهل التمرينات الرياضية والنشاط الحركي والجهد العضلي من الممكن أن يزيد من شدة مرضه؟ أرجو أن تتلقى رسالتي اهتمامكم؛ لأهمية الموضوع عندنا, ولتأثير المرض على أخي.

وفقكم الله لكل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: هذا المرض يسمى العرطلة أو الأطراف الكبيرة (Acromegaly), ينجم في معظم الأحوال عن زيادة إفراز هرمون النمو من ورم حميد في الغدة النخامية, بالإضافة إلى أنها تتسبب في إفراز مفرط لهرمونات الغدة النخامية: (البرولاكتين, (Prolactin)، هرمون النمو ، الخ).

ويتميز المرض بتزايد حجم أكف اليدين والقدمين، والأنف والشفتين، والتي تظهر تدريجيًا عند هؤلاء المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك زيادة في حدوث مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب, مع زيادة معدل الوفيات.

علاج العرطلة (ضخامة النهايات)يكون عادة بالجراحة التي تزيل الورم من الغدة النخامية، وتتم الجراحة في هذه الحالات، بأسلوب طريق الوتدي (Transsphenoidal).

وإذا لم يكن بالإمكان إزالة كافة الأنسجة الورمية، فيتم علاج بالعرطلة عن طريق الأدوية.

إن واحدًا من هذه الأدوية هو العلاج: اوكتريوتيد (Octreotide) المعروف باسمه التجاري ساندوستاتين (SandostatinTM)، وهو يقوم بتثبيط إفراز هورمون النمو, يعطى اوكتريوتيد طويل المدى بالحقن (مرة واحدة كل بضعة أسابيع) لعلاج أمراض العرطلة المزمنة.

أما الدوستبنكس فهو يعطى من أجل زيادة هرمون الحليب, والذي يمكن أن يكون زائدًا أيضًا إلا أنه يمكن استخدامه أيضًا في حالات الأكروميغالي.

وغير واضح السبب أن اخاك لم يتم إجراء عملية له, فهي قد تكون عملية تخلصه من استخدام الدواء, وتوقف المرض.

وأما التمارين والرياضة فيمكنه القيام بها حسب قدرته واستطاعته.

وعليه بتناول حبة البركة, ونرجو من الله له الشفاء بها..