السلام عليكم.

عمري 25 سنة، طولي 170 سم، وزني 88 كيلو، عندي مشكلة تواجهني منذ 5 شهور تقريبا، وهي الغثيان، وإحساس بغصة في الحلق، مع الإحساس بالاختناق بشكل بسيط + وجود غازات وأصوات قرقرة عند المريء والصدر وبصوت عال, وأحيانا أحس بتجشؤ يخرج من المعدة إلى المريء بصوت عالي جدا، هذا كله داخلي، عدا عن الإمساك.

طبعا عملت Cbc وتحاليل كبد, وسكر, والتراساوند على الكبد والقولون، وكلها سليمة.

قررت عمل منظار قبل 4 أسابيع تقريبا، وأخبرني الطبيب بأن لدي ارتجاعا في المريء + فتق بالحجاب الحاجز، ولا أشكو من حرقان أو حموضة، فهل هذه الأعراض بسبب الارتجاع؟ وكثير من الناس أعرفهم لديهم نفس الأعراض ولكن بدون غثيان وإحساس بالغصة.

طبعا وصف لي الدكتور ultrazole + moteilum + desflatyl واستخدمتهم 4 أسابيع، ولم أجد تحسنا، علما بأن الدكتور أخبرني بأن مشكلتي بسيطة جدا.

ذهبت لدكتورة استشارية في الجهاز الهضمي، وأخبرتني بأن لدي مشاكل في المعدة من ناحية البكتيريا النافعة والضارة، ووصفت لي protexin balance وأستخدمه حاليا.

بينما أخبرني طبيب آخر بأن أوقف جميع العلاجات، وأستخدم فقط Nexuium 40mg حبة صباحا قبل الأكل ومساء قبل الأكل أيضا.

فشعرت بتحسن طفيف أول أسبوع، ولكن رجعت الأعراض مرة أخرى.

كرهت نفسي يا دكتور والله ، كرهت المستشفيات، كما أني ذهبت لطبيب نفسي وصف لي: Dogmatil من أجل حالة الاكتئاب، لكن بلا فائدة أيضا، على الرغم من أن Dogmatyl أراحني من ناحية القلق اللذي كنت أعيش فيه، فما هي مشكلتي؟ وما علاجها؟ ولك جزيل الشكر والعرفان...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فوجود فتق في الحجاب الحاجز hiatus hernia حتى ولو كان صغيرا يسمح لإفرازات المعدة بالصعود إلى المريء ثم الحلق، وقد يفسر ذلك الغثيان والغصة في الحلق والشرقة خصوصا أثناء النوم مع كثرة التجشؤ.

كذلك من بين الأسباب التي تؤدي إلى ارتجاع المريء: الإكثار من الوجبات الدسمة، وتناول الفلافل والتوابل الحارة والمقليات، ووجبات المطاعم، خاصة قبل النوم مباشرة، وكذلك الإكثار من التدخين، وهذا سبب مهم جدا إذا كنت مدخنا، فعليك اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، فقد يكفي ذلك للتخلص من الحموضة المستمرة.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى الارتجاع إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori ، ويمكن تشخيصها من خلال تحليل البراز، H-Pylori antigen أو من خلال إجراء اختبار urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

وللتخفيف من الارتجاع الحمضي والغثيان والشرقة، وضيق التنفس، وصعوبة البلع، يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة، ومتكررة بعيدة عن التوابل والمقليات والعشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة بالزبادي، وفاكهة الموز الناضج ويمكنك أيضا تناول مطحون الأرز مع الزبادي، للتلطيف من حموضة المعدة.

ولا مانع من تناول حبوب نيكسيوم جرعة 20 مج قبل الأكل على الريق صباحا لعدة شهور، ولا داع لاستخدام جرعة 40 مج بشكل كبير لأن زيادة استخدام نكسيوم قد يؤدي إلى مشكلة في خلايا بطانة المعدة، ومن المهم المتابعة مع الطبيب الاستشاري النفسي فيما يخص حالة القلق والشعور بالاكتئاب.

وفقك الله لما فيه الخير..