السلام عليكم.

أعاني من حموضة بالمعدة منذ فترة طويلة، ومن التوتر الشديد بسبب ضغوطات العمل، ولاحظت قبل 6 أشهر أن لدي بقعا بيضاء في اللسان، وأخذت دواء فلوزان، وذهبت هذه البقع -والحمد لله-، ولكني اكتشفت وجود حبة تحت اللسان من الجهة اليسرى آخر اللسان (قرب موقع ظهور البقع)، الحبة بلون اللسان، ومغطاة بنسيج اللسان (تشبه كرة قطرها 2 إلى 3 ملم) مغطات بنسيج اللسان، وكأن كل شيء طبيعيا.

المكان قرب السن الخلفي بنسيج كعب اللسان، تتحرك مع اللسان غير مؤلمة، بعض الأحيان أراها أصغر، وبعض الأحيان أرها نفس الحجم، عندما أحاول لمسها أجدها عبارة عن حبة تحت الجلد.

حالتي العامة جيدة ولا أعاني من أي أعراض غير هذه الحبة؛ لذلك أردت الاستفسار؛ لأني بصراحة بحالة وسواس كبير.

أرجو المساعدة، جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعاناة من الحموضة المستمرة بسبب إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori، ويمكن تشخيصها بفحص البراز للبحث عن وجود H-Pylori antigen أو من خلال إجراء اختبار urea breath test وعند تشخيصه؛ فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي الذي يتكون من نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى أحد الأدوية التي تقلل من إفراز أحماض المعدة، وبالتالي يتم القضاء على الجرثومة.

وحتى يتم الفحص والتشخيص يمكنك تناول حبوب pantoprazole 40 mg قرصا واحدا على الريق صباحا، مع تناول حبوب domperidone 10 mg قرصا واحدا مرتين أو ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل، وقرص بسكوبان للمغص ووجع البطن عند الضرورة.

مع فائدة تناول مطحون الأرز مع اللبن الرائب، وتناول سلطة الفواكه، والزبادي كوجبة خفيفة قبل النوم، والبعد عن المقليات واللحوم المصنعة، والوجبات الدسمة خصوصا في العشاء، ومما يساعد في علاج عسر الهضم تناول كبسولات Probiotic التي تحتوي على بكتيريا نافعة مرتين في اليوم، تساعد القولون في عمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة، وهذا أمر مهم لسلامة الجهاز الهضمي.

ويمكنك الإقلال من توتر العمل عن طريق تنظيم الأوقات، والمهام، واستقطاع القليل من الوقت للراحة في أوقات العمل، والنوم جيدا ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات لكي تحصل على المسكنات الطبيعية التي يفرزها الدماغ ليلا أثناء النوم، والتي تقوم بدورها بضبط كل العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان.

والحبة الموجودة تحت اللسان هي في الغالب نتوء لحمي من الأنسجة المحيطة بالمكان، لا قلق منه، ومن المؤكد أنه موجود منذ سنوات دون أن يتغير في الحجم أو اللون، ويمكنك ملاحظة ذلك في الفترة القادمة، ولا علاقة له بما يدور في ذهنك من أورام أو غيره، ولن تحتاج تلك الحبة إلى علاج أو تدخل جراحي.

وفقك الله لما فيه الخير..