السلام عليكم.

أنا فتاة عمري27 سنة، أعاني من ارتجاع المريء منذ ست أو سبع سنوات تقريبا، كنت في البداية أستعمل دواء زانتاك، وكنت أشعر بتحسن، وبعدها بسنوات استخدمت أدوية ppi، وكنت أشعر بتحسن.

منذ سنة أو أكثر لم يعد ينفعني شيء، فأنا أعاني من ألم وحرقة في المعدة والصدر، وحاولت أن أزيد جرعات أيزوماك وبيبزول وغيرهما إلى حد وصلت أن شربت esomac 40 mg مرتين في اليوم، وأضفت معه زانتاك.

تقريبا استخدمت كل أنواع عائلة بي بي آي، كنت أنتقل من دواء إلى آخر، ولم يجدي نفعاً، أيضاً استخدمت sucralfate، وموتيلات، وفحص جرثومة المعدة، وكان سلبيا، ولولا رجائي وحسن ظني بالله لكنت يئست، من كثر الأدوية التي شربتها.

لم أعمل المنظار، فأمي لم تسمح لي من خوفها علي، وحالياً الحرقة في الصدر، والتي كانت تمتد إلى الرقبة على طول المرئ تحولت إلى ألم شديد، وتقريبا اختفت الحرقة وظهر الألم، لا أخفيكم فأنا قلقة جدا، صرت أخاف من الطعام، لأني عندما آكل أي شيء يزداد الألم، حتى إن كانت قطعة بسكويت، أما في باقي الأوقات فهو موجود ولكن بدرجة أقل.

ملاحظة: أنا طبيبة عام، وطبعا وضع بلادنا لا يسمح بإجراء أي عملية، ماذا أفعل؟ وإذا عملت المنظار ماذا سأستفيد؟ جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في بداية الاستشارة فإنك مصابة بالارتجاع المريئي, وبما أن الأعراض لم تتحسن بالعلاج الدوائي، وإنما ازدادت ووصلت للمرحلة التي تم وصفها في الاستشارة؛ لذا يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، الذي سينصحك غالبا باللجوء للتنظير الهضمي؛ لمعرفة التشخيص الأكيد ودرجة الإصابة وتحديد خطة العلاج المناسبة, وأنت كطبيبة تعلمين أن التنظير الهضمي يعتبر إجراء تشخيصيا بسيطا، ولا يدعو للقلق نهائيا.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية..