السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رحمنا الله وإياكم أيها الطبيب، أُعاني من أعراض قلّما تظهر على من هم في مثل عمري -والحمد لله- وأحب أن أنوه أني عندما كنت صغيراً كنت أُعاني من حساسية في الصدر، ولكن عوفيت والحمد لله، مشكلتي هي أني أتعب من أقل مجهود، وتزداد سرعة ضربات قلبي، وقد حاولت أن ألعب رياضة، فقلت: لعلها تحل المشكلة، لكني لقيت أني أتعب أكثر، وسرعة ضربات قلبي تزيد، لدرجة أني ممكن أراها بعيني، ولو تماديت أحس بصداعٍ شديد جداً، وأعصاب يدي لو تركتها في الهواء أجد أنها تهتز، فهل لهذا علاقة بالموضوع؟ وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ الحسين حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد: فضيق النفس هذا ليس طبيعياً في مثل سنك، وفي هذه الحالة وفي مثل سنك إما أن يكون السبب: - أمراض الرئة نفسها، مثل التهاب نسيج الرئة Interstitial lung disease، وهناك أمراض أخرى في الرئة يمكن أن تسبب الضيق في النفس والخفقان.

- فقر الدم، وهذا يسبب أيضاً الإحساس بالتعب والإرهاق والدوخة، ويسبب ضيق النفس والخفقان.

- أمراض أخرى، وهذه إما أن يكون السبب فيها مرض في العضلة القلبية، أو مشكلة في الصمامات، كأن يكون هناك تضيق في الصمام الرئوي، أو يكون هناك تضيق في الصمام التاجي (الميترال) نتيجة حمى روماتيزمية سببت تضيقاً في الصمام التاجي، أو أحياناً يكون السبب ترهلاً في الصمام الميترال (التاجي).

ومن الأمور التي تسبب الرجفة في اليدين مع الإحساس بالخفقان زيادة نشاط الغدة الدرقية.

على كل حال، قد لا نستطيع التشخيص من خلال هذه الرسالة، إلا أن ما يمكن أن نقوله لك هو ألا تهمل الموضوع أكثر من هذا، وعليك أولاً مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنة، وهو سيقوم بفحص الرئتين والقلب، وإن احتاج الأمر إجراء تحاليل أو صور للصدر، أو إن كان هناك بالفحص أي مشكلة لها علاقة في القلب، فعندها أيضاً تحتاج لمراجعة طبيب مختص بأمراض القلب.

بارك الله فيك وشفاك..