السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أنا سيدة متزوجة ولدي أبناء، وقد شعرت منذ فترة بصعوبة في نزول الطعام أثناء الأكل، وقد تطور الشعور إلى ألم في الجهة اليمنى أعلى البطن تحت الثدي، وراجعت الطبيب وأجرى تحليلا للدم، وكانت النتائج سليمة، أما صورة السونار فقد اكتشف وجود حصوة بالمرارة حجمها 3 سم، ونصحني باستئصالها، وكنت أعلم بأن المريض بحصى المرارة يشعر بالألم بعد تناول الطعام، ولكن ما أشعر به هو الألم أثناء نزول الطعام يصيب الجانب الأيمن تحت الصدر، وكذلك أشعر به في منطقة أعلى الظهر عند الكتف الأيمن، وبالنسبة للنوم فلله الحمد أنام بشكل مريح، وأشعر بتلك الآلام بين فترة وأخرى، ولكنها خفيفة غير مرتبطة بوقت الطعام، ولكن تزيد عند الأكل.

علماً بأني أعلم بوجود الحصى منذ 7 سنوات صدفةً، ولكن لم تكن تسبب لي أي آلام، وقد أعطاني الدكتور مسكنات وأدوية لتخفيف الألم إلى حين أن أقرر إجراء العملية، فهل هذه أعراض حصى المرارة؟ وهل التشخيص يكفي للقول بأنها أعراض مرارة؟ ولمَ لم أشعر بها طوال فترة ال7 سنوات الماضية؟ وهل تنصحني يا دكتور بإجرائها بعد التوكل على الله ؟ أفدني يا دكتور، وجزاك الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فآلام حصوات المرارة عادة ما تكون بعد الطعام الدسم، وفي أعلى البطن تحت الكبد، وقد تسبب ألما في منطقة الكتف الأيمن، حسب وصفك للأعراض، فقد لا تكون هذه الحصوة الوحيدة الكبيرة هي السبب في الأعراض، وخاصة أن أهم الأعراض عندك هو صعوبة نزول الطعام أثناء الأكل، وهذه الأعراض تشير إلى أن هناك مشكلة في مجرى الطعام وهو المريء؛ لأن آلام المرارة تأتي بعد تناول الطعام، والسونار لن يكشف أي مشكلة في المريء مثل تضيق المريء.

أنا أرى أن تراجعي طبيبا مختصا بالجهاز الهضمي، وعلى الأكثر سيقوم بإجراء منظار للمريء والمعدة، وبالتالي سيرى مجرى الطعام، فإن كان هناك تضيق في المريء أو فتق في المريء.

أما إن لم يكن هناك أي شيء في المريء، ولم ير الطبيب أي سبب آخر لهذه الأعراض التي لا تشبه أعراض المرارة الكلاسيكية، فعندها يفضل أخذ رأي جراح آخر؛ لأنه عادة هذه الحصوات الكبار لا تسبب أعراضا، إلا أنه إن كان الرأي أيضا بالاستئصال وتكررت الأعراض، فعندها يفضل الاستئصال؛ لأن رأيين متطابقين في الطب أفضل من رأي واحد.

والله الموفق.
.