السلام عليكم ابنتي بعمر 4 سنوات و9 أشهر، منذ فترة بدأت معها كحة مستمرة، ووصف لها الطبيب مونتلير وزاديتين، وأصبح الوضع أفضل قليلاً، وفي بداية الربيع حدثت معها نوبة ضيق نفس شديدة.

معدل التنفس سريع مع صوت صفير بالصدر، وبدأت معها جلسات فاركولين وبيلماكورت حتي تحسنت وتكررت هذه النوبة، ولكن بدرجة أخف مرة أخرى أثناء الربيع وقرب نهاية الربيع أوقفنا المونتلير والزاديتين، ولم تصب بكحة خلال شهر 6 و7، وبدأت معها الكحة مرة أخرى آخر شهر 8، وبدأنا كلير اير وزاديتين مرة أخرى في منتصف سبتمبر، ومع بداية الدراسة بدأت معها أدوار كحة والتهاب بالأذن الوسطى، وصديد على اللوز حتى بداية البرد، بدأت معها كحة مستمرة، وصوت شخير أثناء النوم مع صوت خفيف بالصدر، ووصف لها الطبيب بخاخ نازونكس بخة كل 12 ساعة لمدة 3 شهور، سيرتايد 125 ايفوهالير بختين كل 12 ساعة لمدة 3 شهور، تلفاست 5 مل مرة واحدة لمدة شهر.

هل يمكن استخدام نازونكس مرتين في اليوم بهذه المرحلة من عمرها؟ هناك طبيب آخر رفض التلفاست، وأخبرنا أن نوقفه، فهل نوقفه فعلاً أم نستمر عليه؟ وهل جرعة السيرتايد 2 بخة صباحاً و2 بخة مساءً من تركيز 125 آمن لها أم هي جرعة عالية؟ علمت أن السيرتايد بها مع الكورتيزون موسع شعب ممتد المفعول، فهل يمكن أن يسبب تعوداً؟ وهل سيرتايد أفضل أم فلكسوتايد من نفس التركيز أفضل؟ وإذا بدلنا بين النوعين أي عندما يكون لديها كحة تأخذ سيرتايد، وعندما يكون الوضع مستقراً تأخذ فلكسوتايد، هل هناك مشكلة في هذا؟ أريد أن أعرف عند الطوارئ الأفضل استخداماً بخاخ الفنتولين أم جلسات فاركولين بالنيبوليزر؟ وما هو البروتوكول الذي يجب اتباعه عند الطوارئ؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصاحب حالات الربو الشعبي أو حساسية الصدر حساسية أيضاً في الجيوب الأنفية، وتسمى allergic rhinitis ويحدث معها انسداد في مجرى التنفس، وزيادة تكرار نوبات ضيق التنفس والشخير ليلاً، وفي الأجواء الباردة، وتغير الجو من التدفئة إلى البرد، يزيد تكرار النوبات وحساسية الصدر مرض وقائي أساساً أي يمكن تقليل عدد النوبات من خلال اتخاذ احتياطات مهمة مثل تجنب تغيرات درجة الحرارة، وعدم الجلوس إلى مدفئة ثم الخروج في الهواء البارد، وتجنب التراب وكناسة المنزل وتجنب العطور والطيور والحيوانات، وتجنب التدخين السلبي إذا كان أحد أفراد الأسرة من المدخنين.

لم يعد لدواء (زاديتن) مكان في بروتوكول علاج حساسية الصدر، ولا حتى حساسية الجيوب الأنفية، ويتم استعمال بخاخ nasonex مرة واحدة في اليوم بختين في كل جانب، ومن المفيد والرائع التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات في اليوم، عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب من الماء، وتعليم الطفل كيفية الاستنشاق به، مثل الوضوء تماماً، واستعمال بخاخ نازونكس قبل النوم مساء، وفي حال اشتداد نوبات الكحة وحساسية الجيوب الأنفية، يمكن تناول دواء ديكادرون dexamethazone ملعقة صغيرة 0.5 mg ثلاث مرات يومياً لمدة 5 أيام، ثم نتوقف عن تناوله.

وبروتوكول علاج الربو تصاعدي، بمعنى قد نكتفي بتناول بخاخ فينتولين وحده أو بخاخ فينتولين وفلكسوتيد في المراحل الأولى من علاج حساسية الصدر، وفي حال عدم استجابة الحالة للعلاج يتم أخذ البخاخ المزدوج سيرتايد 125 بختين مرتين في اليوم حتى تستقر الحالة، ثم العودة إلى فينتولين وفلوكسيتيد مرة أخرى، وفي كل الأحوال من العلاج يتم إعطاء الطفل قرص مضغ من حبوب montelukast 5 mg يومياً لمدة 6 شهور.

لا مانع في حال وجود رشح وانسداد في الأنف من إعطاء الطفل شراب زيرتك 5 مل قبل النوم لعدة أيام، ليس لعلاج الربو ولكن لعلاج حساسية الجيوب الأنفية ونزلات البرد، ولتجنب نزول إفرازات الأنف إلى الصدر أثناء النوم، مع ضرورة الاحتفاظ بجهاز nebulizer في المنزل لإعطاء الطفل الأدوية مع محلول الملح عند الأزمات والجرعات لطفل 4 - 5 سنوات، هي 1 مل بلميكورت مع 2.5 mg فينتولين مع 3 مل محلول ملح.

إذا تم الاحتفاظ بالأنبوب المساعد مع البخاخ ويسمى spacer فإن استعمال بخاخ الفينتولين وبخاج فلوكسيتيد بمساعدة الأنبوب قد يفوق جهاز النبيوليزر في الفائدة، خصوصاً عندما نكون خارج المنزل، ونكرر أن علاج مرض الربو وقائياً أكثر منه العلاجي.

وفقكم الله لما فيه الخير..