السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود الاستفسار عن التهاب الرئة، حيث أصيبت والدتي به منذ 4 سنوات، وكان عمرها 41عاماً، وأدخلت للمستشفى والحمد لله، بعدها تعافت، وبعد سنة ونصف تقريباً أصيبت به مرة أخرى، وقال لها الطبيب أن تدخل المستشفى أو تأخذ كورساً من الإبر، والحمد لله تعافت، والآن عمر والدتي 45 عاماً، وقد أصابها أيضاً حيث تصيبها أعراض الالتهاب (كحة قوية تزيد، وبلغم كثير، مع تعب بالجسم) وعندما تكح تشعر بأن الكحة تخرج من ظهرها الناحية اليمنى مع ارتفاع بالحرارة.

وعندما ذهبت للطبيب طلب صورة أشعة للصدر وظهر لديها التهاب مع وجود ماء، ولكن لا أعلم إذا كان الماء داخل الرئة أو خارجها، وقال لها أن تذهب للمستشفى، أو تأخذ إبرة لمدة أربعة أيام أظنها لتنشيف الماء، والحمد لله ذهب الألم الذي بظهرها وخفت الكحة كثيراً، ولكن مازال هنالك بلغم يضايقها.

سؤالي: لماذا يعود التهاب الرئة لدى والدتي؟ مع العلم أنها تدخن النرجيلة وتعاني حديثاً من مرض السكري من مدة 6 شهور فقط، وتأخذ الكلوكوفاج، أم أن لديها نقص مناعة من هذا المرض؟ وما مدى خطورته مستقبلاً؟ وما الإجراءات الصحية التي يجب أن تتبعها لكي لا يعود المرض مرة أخرى؟ أرجو الشرح الوافي للأهمية، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Hekmat حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فالتدخين من أعظم وأهم الأسباب في أمراض الرئة، ويجب على مريض الصدر البعد عن جميع أنواع التدخين، سواء السجائر أو الشيشة، أو النرجيلة، وسواء التدخين الإيجابي أو السلبي، ويتعاود عليها مرض الرئة كذلك بسبب التدخين وبسبب السكر، والذي من شأنه أن يقلل من فرص تماثل مرض الصدر والرئة للشفاء، إذ أن المرض والالتهابات بالجسم ترفع من نسبة السكر بالدم، والتي من شأنها تقلل من فرص الشفاء والتئام الجروح والالتهابات، وبذلك ندور في دائرة مغلقة، ولفك هذه الدائرة يجب التوقف التام عن التدخين بكافة أنواعه.

وعلاج السكري بالعلاجات المتلائمة مع مستوى السكر بالجسم، وقد نضطر للعلاج بالأنسولين لفترة حتى تهدأ الالتهابات، ثم العودة إلى الجلوكوفاج مرة أخرى، وكذلك أخذ المضاد الحيوي وفقاً لرأي الطبيب المعالج، أو وفقاً للمزرعة إن أمكن، وتقوم بعمل أشعات على الصدر من وقت لآخر، حتى تتابع تقدم المرض وانحساره حتى يمكننا التغلب عليه ودحر أعراضه.

والله الموفق..