السلام عليكم.

أشعر بأن بطني يتنفخ عندما أكون متضايقة أو عصبية، أو عندما أكون مشغولة، ويكثر ذلك عند ضغط العمل وكثرة التفكير، فأشعر أنني أتنفس بطريقة غريبة، مصاحبة لقلق، وبالنتيجة أجد انتفاخا في البطن، فأمسك بطني فأجده قاسيا، ماهذه الحالة؟ وكيف أتخلص منها؟ وكيف أتخلص من عادة بلع الهواء والريق؟ والتي أصبحت عادة عندي، وبعده بأربع ساعات ينتفخ بطني.

أشكركم على رحابة صدوركم، وعلى كل إجاباتكم الموقرة التي ترشد العقل والقلب إلى الصواب، بوركتم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ويحتوي على مستقبلات عصبية تتفاعل مع القلق والتوتر النفسي وحالات الغضب والانفعال، مما يؤدي إلى إرسال إشارات حسية إلى المخ، والذي بدورة يقوم بإرسال إشارات حركية لعضلات القولون، مما يؤدي إلى تقلصها وزيادة الألم وعسر الهضم، وهذا يؤدي إلى تحجر البطن وإلى الانتفاخ، وينطبق هذا المعنى على الوجبات الدسمة والوجبات الحارة ونقص كمية الألياف والسوائل في الطعام.

ويتكون الغائط في ذلك الجزء من الأمعاء بعد إمتصاص الغذاء والماء من الطعام، فإذا احتوى الطعام على كمية كافية من الماء والألياف تحسن أداء القولون وانضبطت عملية الإخراج، وإلا فإن الإنسان يصاب بالانتفاخ والإمساك وعسر الهضم، والألياف موجودة بكثرة في الطعام مثل الخضروات الطازجة والسلطات وزيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر وشوربة الشوفان وتلبينة الشعيرالمطحون والمغلي في الماء أو الحليب والقمح النابت ( جنين القمح )، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، مع تناول حبوب colospasmin وهي بديل جيد لحبوب ليبراكس، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله -، وقد يغنيك ذلك الخليط عن الأدوية.

وللحموضة يمكنك تناول قرص pariet 20 mg قبل الأكل يوميا مرة واحدة، مع ترك الوجبات الحارة والشطة في الطعام إذا شعرت بحموضة زائدة، ويمكنك لعلاج حالة التوتر والقلق والعصبية بتناول دواء prozac 20 mg يوميا قرصا واحدا لعدة شهور.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير..