السلام عليكم.

أنا لا أستطيع أن أعيش هكذا، وأريد أن أرجع بنشاط وحيوية، فهل هناك دواء تنصحني به غير البروزاك والسيروكسات، بحيث لا يسبب لي النوم والخمول؟ فأنا لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي.

أرجو الرد سريعا، فأنا أريد أن أدرس فصلا صيفيا بعد رمضان، وأريد أن أتحسن في هذه الفترة؛ كي أعوض عن المادة التي حملت، وعن المعدل المنخفض.

شكرا جزيلا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل عام وأنتم بخير.

أنا أؤكد لك أن البروزاك هو أفضل الأدوية الاستشعارية، أي الأدوية التي تزيد من طاقات الإنسان، وتجعله في جانب النشاط أكثر من جانب الكسل، فأعتقد قضيتك ليست من نوع الدواء، فلا بد أن يكون هنالك سبب آخر، فالتكاسل مع احترامي الشديد لمشاعرك قد يكون هو السبب، افتقاد الدافعية قد يكون هو السبب، عدم الصرامة مع الذات قد يكون هو السبب، فكرك لم يرتق بإدراك أهمية العمل قد يكون هذا هو السبب، عدم تنظيم الوقت قد يكون هذا هو السبب، عدم أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم الليلي قد يكون هذا هو السبب.

فلا بد -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تراجعي كل هذه الأمور، وأن تكون لديك الدافعية والإصرار على فعل ما هو إيجابي، وأن تجعلي النجاح هو طريقك، والنوم الليلي المبكر هو من أفضل الطرق التي تجعل طاقتنا متجددة أثناء النهار، ممارسة شيء من الرياضة احرصي عليها، واستمري فيها؛ فالرياضة مهمة ومهمة جداً لتجديد الطاقات.

أما من ناحية الدواء فأكرر ليس هنالك أفضل من البروزاك، أنت ذكرت أنك لا تودين الذهاب إلى طبيب، لكن أنا أقول لك: لا، لا بد أن تذهبي على الأقل لطبيبة المركز الصحي، وليس من الضروري الذهاب إلى الطبيب النفسي، لا بد أن تذهبي وتجري فحوصات طبية، فمثلاً نعرف أن فقر الدم وضعفه يؤدي إلى التكاسل، ويؤدي إلى الشعور بالهمدان، وضعف الهمة والجسد، نعرف أن نقص فيتامين ب 12، ونقص فيتامين د أيضاً قد يؤدي إلى نفس هذه الظواهر التي تعانين منها.

ضعف إفراز الغدة الدرقية أيضاً مشكلة طبية، وتحدث للنساء خاصة، ويعرف أن عجز الغدة الدرقية يؤدي إلى عجز كبير، وضعف في الطاقات الجسدية والنفسية، فأرجو أيتها الفاضلة الكريمة أن تذهبي وتقابلي الطبيبة، وتجري هذه الفحوصات، وإن شاء الله تعالى كلها تكون جيدة، وإن كان هنالك نقص، أو ضعف في أي شيء؛ سوف تقوم الطبيبة بإعطائك العلاج اللازم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد..