السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أود الاستفسار بشأن أمي التي تبلغ من العمر 50 سنة، فهي تعاني من ألم مستمر وحرقة في كعب القدم، ولا تستطيع الوقوف على قدمها، خاصه عندما تكون جالسة ثم تقف، فتشعر بالأعراض السابقة بشكل مضاعف.

شخص الأطباء حالتها بأنها تعاني من النقرس والأملاح، وتناولت علاج فوار يوريفين، وحبوب زيلورك وكتفلام، في البداية تحسنت حالتها قليلاً، ثم بعد ذلك أصبح العلاج دون جدوى.

أفيدوني بشأنها جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن ما تعاني منه الوالدة هو ما يسمى: بالتهاب الرباط الأخمصي، وليس النقرس، أو بسبب الأملاح، لأن النقرس يسبب آلآماً في المفاصل بشكل حاد جداً، ويسمر في البداية من يومين إلى ثلاثة أيام، ثم يختفي الألم ليعود بعد أشهر أو سنوات.

الرباط الأخمصي هو رباط في أسفل القدم، يصل من أول القدم إلى الكعب، ويتصل بعظم الكعب، وهو يتحمل وزن الجسم كله، ولذا.

فإن كان المريض يعاني من قدم مسطحة، أو عنده سمنة، أو يقف طويلاً، أو لا يلبس الحذاء المناسب، فإنه قد يحصل نوع من الالتهاب في مكان اتصاله بأسفل عظم الكعب، وتكون الأعراض بشكل آلام عند الخطوات الأولى بعد الاستيقاظ من النوم، أو عند المشي بعد الجلوس، وتخف الأعراض تدريجياً مع الاستمرار بالمشي.

والتشخيص يكون بالفحص الطبي، وقد يرى الطبيب اللجوء لإجراء صورة للقدم، أما العلاج فيكون بإجراء تمارين خاصة بإشراف المعالجة الطبيعية أولاً، ثم تقوم بها والدتك في البيت يومياً، ويفضل وضع القدم في ماء بارد لمدة خمس دقائق، ثم وضعها في ماء حار قليلاً، ثم تعاد مرة أخرى يومياً ولعدة أسابيع، ويجب عليها ألا تمشي حافية في البيت، بل تلبس حذاءً ليناً، وعند المشي في الشارع يفضل وضع قطعة مطاطية داخل الحذاء تسمى: viscospot، لتساعد على امتصاص الضغط على منطقة الألم، ويمكنها الاستمرارعلى الكتافلام حبة مرتين بعد الأكل لعدة أسابيع حتى يخف الألم، وفي بعض الحالات يتم إعطاء حقنة موضعية مكان الألم إذا لم تتحسن الحالة مع الإجراءات السابقة.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة..