السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 24 عاما، وطولي 184 سم، ووزني 71 كيلو، حالتي الصحية جيدة, ولله الحمد.

تعرضت لحادث سيارة قبل سنة, صدمتني سيارة من الخلف, تأثرت رقبتي قليلا جراء الحادث, وقد عملت أشعة صينية للرقبة, وأخبرني الطبيب أنها سليمة, وبعد فترة تحسنت, لكن بدأ يأتيني ألم وشد في ذراعي وكفي الأيسر, وألم تحت الفك الأيسر في الغدد, ليست متورمة تورما واضحا, فقط فيها ألم مثل النغز, وهو مزعج.

ألاحظ معظم الأحيان أن الألم يكون ملازما في الغدة في الرقبة, مع الألم والشد في الكف واليد اليسرى, ومع الإرهاق أيضاً.

تأثرت نفسينا جراء هذه المشكلة, لكن بعض الأيام أتحسن ويذهب الألم, لكن ما إن أنام وأستيقظ من النوم حتى تعود المشكلة.

علما أني لم أراجع أي عيادة مختصة, ولا أعاني من أي مرض مزمن, وقد استخدمت مضادات للتهاب الغدة, ومرخيات للعضلات, ومسكنات؛ لكن دون فائدة, في الأيام التي أمارس فيها الرياضة -كرة القدم - أو بناء الأجسام تتحسن حالتي, لكن ترجع أسوأ في اليوم التالي بعد الاستيقاظ من النوم.

هل من الممكن أن أعرف ما المشكلة التي أعاني منها؟ وهل تأثرت الأعصاب أو العظام بعد الحادث؟ وهل هناك علاقة بين ألم الغدة تحت الفك الأيسر, والألم والشد في الذراع, واليد اليسرى؟ وهل هناك أدوية مسكنة أو مضاد حيوي للتهاب الغدة ينفع لو استخدمتها؟ وإلى أي عيادة تنصحوني بالمراجعة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد ذكرت أن الآلام تأتي وتختفي, وأنها ليست مستمرة, وأنه لا يوجد انتفاخ واضح في العقد الليمفاوية, وهذا يعني أن المشكلة ليست في العقد الليمفاوية, وإنما في عضلات الرقبة؛ لأن مشاكل العقد الليمفاوية تترافق مع تضخم العقد الليمفاوية, وهي عادة تزداد تدريجيا في الحجم, وهذه الآلام هي من العضلات, فهناك العديد من العضلات خلف الرقبة, وفي جانب الرقبة, وفي أمام الرقبة, وعادة ما تكون هذه الآلام في الصباح, وقد يكون لها علاقة مع المخدة غير المريحة أو طريقة النوم غير الصحية.

ويمكنك التأكد من ذلك بتحريك الرقبة في كل الاتجاهات عند وجود الآلام؛ فإن زاد الألم في اتجاه معين فهذا يعني أن العضلة المؤلمة هي العضلة المتسببة بهذه الآلام, وهي قد تكون متصلة في أسفل الفك, وهي السبب في الآلام.

على كل حال فإن الفحص الطبي مهم لأنني أعتمد على وصفك للحالة للوصول للتشخيص, وهذا لا يكفي, فالفحص الطبي لعضلات الرقبة والعقد الليمفاوية, وأحيانا فحص الفم؛ يعطي الطبيب معلومات إضافية تساعد على وضع التشخيص, وخاصة تحريك الرقبة في اتجاهات معينة, وتلمس العضلات, فقد تكون بعض العضلات متصلبة, وتكون هي السبب في الآلام.

لذا يرجى مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم, أو طبيب مختص بأمراض العظام, ويمكن وضع كمادات ساخنة على المنطقة المؤلمة, فإن خفت الأعراض فعلى الأكثر هي من العضلات, وما يؤكد ذلك أيضا هو تحسن الآلام مع ممارسة الرياضة؛ لأنه مع ممارسة الرياضة فإن الحركة وتمديد العضلات قد يخفف من آلام العضلات, ومع الصباح يمكن أن تتقلص العضلة بسبب البرودة, وبسبب الوضعية غير الصحية للرقبة أثناء النوم؛ فهذا يسبب زيادة في أعراض آلام العضلات.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..