السلام عليكم ابنتي عمرها 22 شهرا، ووزنها 9.4 كلغ، وطولها 77 سم، قبل شهر اكتشفنا أنها تعاني من قصور في الغدة الدرقية (12 =tsh).

أريد أن أعرف مدى تأثير هذا النقص على التطور الجسدي والعقلي لابنتي؟ مع العلم أنها لا تستطيع المشي لوحدها (تمشي مع المساعدة أو مع الأثاث)، ولا تنطق سوى ببعض الحروف مثل: (تيتا، دادا) وتفهم بعض الأشياء، مثلا: عند سماع صوت فتح الباب فإنها تعرف أن أباها قد جاء، وتحبو إليه فرحة، هل يمكن لها تدارك التأخر في المشي والنطق؟ جزاكم الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من بين التحاليل التي يتم عملها بعد الولادة في الطب الحديث ما يعرف ب (screening tests) أو استكشاف بعض الأمراض، ويأتي كسل الغدة الدرقية على رأس هذه التحاليل، ويتم في الواقع اكتشاف حالات كثيرة ويتم إعطاء الطفل هرمون الثيروكسين، وينمو الطفل المصاب بكسل الغدة الدرقية بعد ذلك نموا طبيعيا.

والتأخير في عمل هذا التحليل، والتأخير في العلاج؛ يترك بعض الآثار على الطفل من ناحية الضمور في الجسم، والـتأخر في القدرات العقلية، والتأخر عموما في مؤشرات النمو: سواء العضلي، أو العقلي، أو التواصل، أو اللغة، ويجب على الفور إعطاء الطفلة الهرمون البديل؛ لأنه يعتبر هرمون جوكر يساعد على نشاط كل العمليات الحيوية في جسم الإنسان، سواء كان طفلا أو إنسانا بالغا.

وتقييم الحالة يتم بعد مرور 3 أشهر، ثم 6 أشهر، بعد البدء في العلاج التعويضي، وإن شاء الله سوف يتحسن الوزن، وتقوى العضلات، مع المبادرة بتكرار الكلمات للطفلة حتى تستطيع تسجيلها، وإعادة تكرارها.

وهناك ما يعرف بعلاج التخاطب: speech therapy يمكنك الاستعانة بخبراء في هذا المجال لمساعدة الطفلة على النطق السليم، ولا يمكن الجزم بحالة الطفلة قبل مرور الأشهر الستة الأولى، وهناك بعض أنواع الحليب تسمى: بدياشور أو برومس يمكن إعطاء الطفلة وجبات زائدة من هذا الحليب، مع إعطائها جرعات يومية 5 نقط فيتامين (د) بصفة منتظمة، وعمل تحليل صورة دم، وإعطائها الحديد في حالة الاحتياج لذلك، مع الأكل الصحي وأكل الفواكه والخضروات.

وفقكم الله لما فيه الخير..