السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قمت منذ خمسة أشهر تقريباً بإجراء جراحة لفتح خراج عند منطقة العصعص، وبعدها استمر الجرح فترة طويلة (تقريباً شهر ونصف) حتى التأم لكنه ترك أثرا خفيفا من ورم داخلي صغير جداً، مع إفرازات قليلة أسفل منطقة الجرح بلا لون ولكن لها رائحة, وقد بدأت مؤخراً هذا الورم في التقلص, كما أن هناك حبة أسفل منطقة الجرح بين الإليتين منذ سنوات لم أكن أعاني من إفرازات منها سوى مؤخراً, أحد أصدقائي الأطباء قال لي أنها غالباً ناسور، ويجب إجراء جراحة لاستئصاله قبل أن يكبر ويتفاقم.

مشكلتي أني أقطن الآن في بلد غير بلدي وتكاليف إجراء الجراحة هنا عالية جداً، كما أن مشاكل في الإجراءات كثيرة تعوق إجراء العملية, ولا أستطيع العودة لبلدي قبل سنة, فهل هناك وسيلة لمنع تفاقم الناسور، حتى أعود لبدي وأتمكن من إجراء الجراحة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: كما تعلم فإن الناسور العصعصي يتشكل نتيجة دخول الشعر وانغراسه في الجلد، ومع التعرق فإنه يحصل التهاب داخل الجلد يتطور ليشكل خراجاً، وقد يمتد الخراج إلى الأنجسة الداخلية مسببا ناسورا، والعلاج الجراحي هو الأفضل.

في البداية كما ذكرنا فإن الخراج يتشكل، وفي هذه الحالة يجب أن يتم فتح الخراج ليخرج الصديد، والعلاج بالمضادات الحيوية، وفي60% من الحالات يكون هذا كافيا، وتكون الجراحة ضرورية في حال تكرر الالتهاب وحصول تجمعيات صديدية متكررة أو في حال وجود ناسور أي مثل هذه المنطقة التي تخرج منها الإفرازات عندك.

إن لم تستطع إجراء العملية في الوقت الحالي فعليك بالانتباه إلى الشعر، ويفضل حلقة في المنطقة التي في أسفل الظهر إن كان الشعر غزيرا عندك، وكذلك غسل المنطقة بصابون (غلسيرين) ثم اغسل المنطقة بالماء ونشفه، ويجب أن تبقي المنطقة نظيفة، وفي حال وجود تعرق يمكن وضع بودرة على المنطقة، وتجنب استخدام الملينات الجلدية الزيتية، وتجنب الجلوس الطويل.

وبالله التوفيق..