السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من نبض في مؤخرة الرأس بلا أي ألم أو صداع، وبعض الأوقات أشعر بدوار وعدم الاتزان، وخاصة في وقت الجلوس، إضافة إلى ألم في اليد.

وبالنسبة للدوار وعدم الاتزان، فقد ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وقام بعمل اختبار اتزان -والحمد لله- كانت النتيجة سليمة، وعملت أشعة للرقبة، وأظهرت الأشعة وجود تشنج في عضلات الرقبة.

أريد أن أسأل: هل من الممكن أن عدم الاتزان والدوار يكون ناتجاً من الرقبة؟ وما هو علاجه؟ وما أسباب النبض خلف الرأس؟ وشكراً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الشد في العضلات الرقبية قد يسبب الصداع، وقد يسبب أيضا الدوخة، وهو ينجم عن وضعية غير صحية للرقبة، وخاصة الانحناء على الكمبيوتر أو اللابتوب أو الجوال أو القراءة، والرقبة منحنية للأمام والضغوطات النفسية.

ولعلاج هذا الشد في العضلات الرقبية، فإنه عليك أولاً الانتباه إلى الوضعية للرقبة أثناء العمل أو أثناء الجلوس على الكمبيوتر والقراءة، والشيء الآخر الذي يجب عليك عمله، هو ما يسمى (stretching) لعضلات الرقبة، وتكون ذلك بإجراء حركات للرقبة للأمام والخلف والجنبين، ويفضل اللجوء للعلاج الطبيعي، فيتم إجراء هذه التمارين بعد وضع كمادات دافئة على الرقبة، ثم إجراء التمارين هذه تحت إشراف المعالجة الطبيعية، وبعد ذلك تقومين أنت بعملها مرتين إلى ثلاث مرات، وفي كل مرة يتم إجراء هذه التمارين في كل اتجاه عشرة مرات.

يمكن أيضا استخدام أمور أخرى في العلاج الطبيعي، مثل ( TENS) وهو نوع من الذبذبات على الرقبة تخفف الآلام، وأما النبض في الرقبة فقد يكون سببه هو إصابة سابقة للرقبة، أو يكون بسبب وضعية غير صحيحة للرقبة أثناء النوم، وهذه أيضاً يمكن أن تسبب الشد في الرقبة، ولذا فإنه مهم أن تنتبهي إلى المخدات، فإن كانت عالية أو منخفضة فيمكن أن تسبب مثل هذا الألم والشد العضلي، ويفضل استخدام مخدة طبية، بالإضافة إلى الإجراءات السابقة التي تم ذكرها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..