السلام عليكم أشكركم على خدمتكم، وأجركم على الله جل جلاله.

مريض يعاني من مرض السكري، بالإضافة لصداع مزمن وألم بالأذن اليسرى منذ ثمانية أشهر، وانتقل للأذن اليمنى دون أعراض أخرى في الأذن.

الفحص السريري: الأذنان: طبلة الأذن متراجعة دون أي إفرازات.

منظار الأنف: كتلة في سقف الأنف.

وتم أخذ عينات من الكتلة، وتبين وجود بكتيريا دون أية أورام، وتم إجراء أشعة رنين مغناطيسي، والتي بينت التهابا في قاع الجمجمة، مع احتمالية وجود ورم، فما هو العلاج والتوصيات -جزيتم خيرا-؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النتيجة السلبية للخزعة التي أخذت من كتلة سقف الأنف لا تعني بالضرورة أن الكتلة سليمة، فقد تكون الخزعة أخذت من المكان الخطأ، أو من النسيج الالتهابي للكتلة، وليس من جسم الكتلة نفسه, كما أنك تقول إن التصوير بالرنين المغناطيسي النووي يظهر وجود كتلة أو ورم في قاعدة الجمجمة، والتي يشكل عظم الصخرة (وهو عظم الأذن) قسما منها, وعلى الأغلب هذا هو سبب الألم في الأذنين.

بالطبع الحالة جراحية، ولا ينفع هنا العلاج، حتى استئصال هذه الكتلة أو أخذ عينة جيدة منها توضح ماهيتها، والتي قد تكون -كما وضحت سابقا- عبارة عن التهاب في الأذن الخارجية وامتد لعظم الأذن الوسطى والداخلية ليصل لقاع الجمجمة، وهنا لابد من التنظيف الجراحي للعظم والأنسجة المتنخرة والميتة المجرثمة, وأحيانا التنظيف والتنظير الجراحي المتعدد، بالتزامن مع العلاج بالمضاد الحيوي المناسب (عادة من زمرة الكينولون) والضبط الصارم لسكر الدم.

وعليكم باستشارة اختصاصي بالجراحة العصبية، مع وجود اختصاصي بجراحة الأذن والأنف والحنجرة في هذا الشأن، وهما سيقرران الإجراء الجراحي والدوائي المناسب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..